د. هاجر سليمان طه : الإخوان المسلمون ، قناةٌ لَنْ تُكسَر وفكرٌ لَنْ يموت
لقد ظل الإخوان طوال تاريخهم أبعد الناس عن العنف والإرهاب لقد قضوا سنواتهم منذ اغتيال زعيمهم حسن البنا في 49 مرورًا بإعدام قادتهم في خمسينيات القرن الماضي أمثال عبد القادر عودة ومحمد فرغلي ثم في الستينيات أمثال سيد قطب، قضوا سنواتهم يعانون الأمرّين في سجون مصر منذ عبد الناصر حتى آخر أيام مبارك، لاقوا من التعذيب والقهر والقتل ما لا يخطر على بال بشر، ومن الأهوال ما تقشعر له الأبدان، وقد وثقت كتب من نجا منهم لتلك الأيام السوداء مثل كتاب «أيام من حياتي» للسيدة زينب الغزالي وهي شقيقة الداعية الإسلامي الأشهر محمد الغزالي، وكتب جابر رزق عن مجازر الإخوان في سجون مصر.
لقد تطرفت بعض الجماعات في مصر مثل الجماعة الإسلامية التي عانى منها النظام في مصر التفجيرات واستهداف السياح، وقُتل السادات على يد بعضهم، ولكن لم يدّع أيُّ مدَّع أن الإخوان كان لهم يد في أي تفجير أو اغتيال حصل في مصر منذ عهد السادات حتى نهاية عهد حسني مبارك، بل لقد تطرفت بعض هذه الجماعات بسبب ما رأوه موقفاً مستسلماً من الإخوان للقمع والتعذيب، وأدانوا الإخوان لأنهم رفضوا تكفير المجتمع الذي يتم تعذيبهم وقتلهم وسحلهم تحت سمعه وبصره، بهذه الرؤية كفّرت الجماعات المتشددة الإخوان في مصر باعتبار أن من لا يجرِّم الكافر فهو كافر.
إذن فقد لاقت الجماعة ما لاقت من الاتجاهين ومن المتطرفين من الناحيتين الإسلامية والعلمانية، وها هو الزمان يدور ليضع الإخوان في ابتلاء جديد، ويعود بهم للمربع الأول الذي عانوه لعشرات السنين ويراد لهم الآن أن يعانوه لأجيال قادمة وسنين طويلة آتية.
لقد ظل الإخوان رغم كونهم جماعة محظورة يقاتلون من أجل خوض الانتخابات في عهد مبارك كمستقلين وكان لهم بعض الممثلين في برلمان مبارك، و مارسوا العمل الاجتماعي بين الناس واعين بأن رسالتهم في الأساس رسالة إصلاح اجتماعي، وانتظروا في ثقة أن يأتي نظام بديل للأنظمة القمعية التي ما عرف المصريون غيرها منذ فرعون موسى، وعندما جاء ما انتظروه طويلاً في ثورة شهد العالم على عظمتها وكانوا هم وقودها ها هو ذا الوضع ينقلب عائداً إلى ما كان عليه، و كأن مصر لم يكتب لها الخروج من عهد قهر وظلم إلا لتدخل في عهد قهر وظلم آخر،
وأمّا إعلام مصر الذي حمل الطبول والدفوف مطبلاً مزمراً لفراعنته الجدد فما يصدق عليه إلا ما وصف الله به ملأ الفرعون القديم حين قال: «فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين» فوصفهم بخفة العقول والفسق. ولعله أن يحيق بهم ما حاق بأولئك «فلما آسفونا انتقمنا منهم».
إنّ علمانيي مصر الذين يأملون أن تنتهي حملة القمع والقتل هذه بكسر شوكة الجماعة فلا تقوم لها قائمة واهمون، ولهم العذر فهم أعمى وأغبى من أن ينظروا فيفهموا التاريخ، ويعتبروا بعِبَرِه، إذ لو كانت مثل هذه الابتلاءات قادرة على محو الجماعة لاختفت الجماعة منذ أربعينيات القرن الماضي عقب مقتل مؤسسها حسن البنا واعتقال قادتها ومطاردتهم وقد كانوا بعدُ قليلي العدد، ليِّني القناة، أوَ بعد أن صلُب عود الإخوان المسلمين وامتد أثرهم في المسلمين عربهم وعجمهم وتمددوا فكراً وتنظيمًا في عشرات الدول والمجتمعات الإسلامية وليس العربية فحسب؟ أبعْدَ ثورة الإعلام التي جعلت حجْر الفكر وحظر تأثيره مستحيلاً من المستحيلات؟ أبعد أن صارت الصورة التي تنقل حقائق ما يدور من قتل متعمد للإخوان في مصر تغطي فضاء الإنترنت فتفضح أكاذيبهم وتدمغ صراخهم الكاذب فيزهق ويخفت صوته حتى يختفي أمام طوفان الحقائق الموثقة؟ أبعد كل هذا يرجو الخاسرون في دورتهم الجديدة ضد الجماعة أن يتمكنوا من محوها وإزالتها من الوجود؟ ذلك والله وهم بعيد وظن خائب، إنّ هذه الجماعة المجددة التي جاء من رحم فكرها المعتدل وفهمها المتقدم للدين ورسالته السامية القاصدة إلى البناء والتنوير، جاء الدعاة المجددون الذين نهضوا بالدين وتقدموا به إلى مربع رعاية الإنسان وتنميته وتزكية روحه، ونعِم العالم الإسلامي وأفاد من فكرهم المستنير الوسطي في التشريع والدعوة من أمثال الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ سيد سابق والشيخ فتحي يكن، وشيخ مجاهدي الأقصى الشهيد أحمد يس وغيرهم مئات، هذه الحركة لن تموت أبداً ستظل في ضمير هذه الأمة وقوداً كامناً لنهضتها، وقنبلة موقوتة ستنفجر مرة بعد مرة في وجه الظلمة والطغاة فلا يقر لهم قرار.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
إنت يظهر عليك تبع الجماعة إياهم ، شرعية مرسي إنتهت يوم أن خرج المصريين بالملايين رافضين لمشروع التمكين والكوزنة .
لم هي إعتصامات سلمية لماذا جلب الجماعة البلكات وعملوا السواتر ، وأحضروا السلاح والزخيرة ، ذلك بلسات صفوت حجازي الذي القي القبض عليه هاربا.
أنتم معشر الكيزان معروفون بالعنف وعدم المنطق وإستخدام القوة والعنف بديلا للعقل .
يلا بلا أخوان بلا ………… جاتكم نيلة
أ. هاجر
لك كل التحايا أيتها الصامدة التي لم تبدلي كما فعلت د/……
بدلوا لأنه لم يكن عرضا قريبا ولا سفرا قاصدا
أحببت أن أصحح معلومة وردت في المقال ….المجاهدة زينب الغزالي “رحمها الله ” ليست شقيقة للداعية محمد الغزالي ” رحمه الله ” بل هو تشابه أسماء فقط
يا دكتوره الكلام ده لو فكرتي فيهو شويه كنتي حتعرفي انك عندك نفس المنطق بتاع للمعارضه المسلحه في السودان. انقلاب عسكري علي نظام ديمقراطي و عمليات قمع و ضرب و سلب و تعزيب…
Does it ring a bell
يعني عندنا حق نحمل السلاح لاسترداد الشرعيه…
اذا بيتك من زجاج ما تفلقوا ذي العُبطه
الاخت هاجر سليمان بعد التحية اريد ان اذكركم بشئ من الماضى عندما كنتم فى بداية حكمكم للسودان عندما كنتى تلقى الشعر باكية ثم تنهمر دموع الحضور والشعارات البراقة هى لله لا للسلطة ولا للجاه هذا هو الماضى اما الحاضر فهى لغير الله بل هى للسلطة والجاه اين تسكنى انت ومانوع السيارة التى تقوديها دعك منك اين يسكن على عثمان وازواج بناته ثم نافع وازواج بناته ثم البشير واخوانه وحاشيته ثم ماذا بعد لقد رايت بام عيني كيف يسير كنفوى على عثمان ونافع بالسيارات الميرسيدس والبى ام دبليو يمينه ويساره وامامه وخلفه هل هذا هو دينكم الذى اتيتم لعزته ام هو زهدكم بالسكن فى القصور والسيارات الفارهة علما بان محمد احمد المحجوب والزعيم الازهرى لهما الرحمة من الله كانا يترحلان من القصر واليه بسيارة واحده ولم يسكنا القصور ولا يقودا السيارات الفارهه كما فعلوا من اتوا لنصرةن الدين وللزهد والورع لقد خدعتونا بالدين وتمكنتم من الدولة وسرقتموها ثم مزقتم وحدتها ونسيجها الاجتماعى فقر وجوع ومرض فهل تريدى لمصر ان تخوض نفس التجربة مع من يتاجر بالدين ثم من هو حسن البنا حتى نتبعه ونجعل منه قائد عظيم ومجدد للدين وهناك حبيب الله قائدنا وحبيبنا رسول الله الذى لم يترك لنا ناقصا ولا مشوها فى امر ديننا لا ياسيدتى كفاية الى هنا الاخوان لم يذكرهم الله فى القران ولا فى السنة حتى يكون لهم السمع والطاعة نسال الله ان يزيل ظلمهم وحكمهم فى السودان وان ياتى لنا بمن يقيم فينا العدل وشرع الله دون نفاقا وسرقة وافترا