مصر بالرصاص تخسر رياديّيْن بارزيْن
تعرّض كلّ من عاصم الجمّال، المؤسّس الشريك لـ “سيل مايندز” Silminds وعمرو عبد الرحمان، المدير العامّ لشركة “أم آي أم في” MiMV لطلقات نارية خلال مظاهرة رابعة. توفي الأول متأثرًا بجروحه والثاني في وضع حرج بعد أن أصيب في رأسه، وفرص نجاته ضئيلة.
طلب مني الناس أن أكتب عنهما، تكريمًا لهما. فهما كانا مثاليْن يحتذى بهما، بالنسبة لي أيضًا حتى ولو كنت أكبرهما سنًّا.
عاصم الجمّال (في الصورة عن جهة اليسار) كان واحدًا من بين ثلاثة أو أربعة مصممين للرقاقة الإلكترونية الميكروسكوبية في مصر. تخرّج من جامعة القاهرة عام 1999 واكتسب خبرة دولية قبل العودة إلى مصر لتقليص هجرة الأدمغة والمساهمة في تطوير بلده. كان المؤسّس الشريك لـ “سيل مايندز” Silminds، شركة ناشئة مصرية لها ثماني براءات اختراع تعمل في مجال شبه الموصلات، وتنتج منتجات تساعد الكمبيوترات في العمليات الحسابية، وهي الشركة الثانية التي تتعاطى هذا المجال بعد “آي بي أم” IBM.
تحدّثت مع الصديق والزميل محمد عمارة عن الخبر. وقد قال لي إنّ “عاصم كان صديقًا لي لسنوات وكان أكثر الأشخاص تهذيبًا! لم أسمعه يشتم مرة واحدة. إن نُعِمت بصبي فأريده أن يكون مثل عاصم. حين سمعت أنه قُتِل، ذُهِلتُ، وما زلت مذهولاً. ليس لأنه صديق لي فحسب، بل لأنّ مصر قد خسرت 25% من الأشخاص الماهرين في تصميم شبه الموصلات، ولن نستطيع العثور على شخص من مستواه قبل 15 سنة على الأقلّ”.
عمرو عبد الرحمن هو المدير العامّ لشركة MiMV التي اشتهرت بتطبيق “آيفون إسلام”. هو وشركته أجبرا “آبل” على تعريب نظام تشغيل “آو أو أس” iOS لديها، وكانت الشركة الوحيدة في العالم التي جعلت أول “آيباد” يعمل كهاتف عادي.
شركة MiMV هي إحدى أنجح شركات صنع التطبيقات في المنطقة. تستخدم تكنولوجيا متطورة وتراعي الثقافة المحلية. وقد سعِدتُ بلقاء عبد الرحمن والتعرّف عليه منذ بضعة أشهر. وقد كان من دون شكّ شخصًا ضليعًا بالتكنولوجيا ويفكر بطريقة عملية ويركّز على عمله، وكان أيضًا ودودًا ويسهل التقرّب منه.
فيما كنت أكتب هذا المقال، علمت أنّ أحمد شلبي تعرّض لهجوم بالسكاكين خلال حضوره جنازة منذ بضعة أيام وهو في المستشفى في حالة حرجة. هو مهندس لامع استقال من وظيفته في SysDSoft للاعتناء بأبيه المريض. وقد أنهى منذ شهر دكتوراه في الجامعة اليابانية في الإسكندرية.
مهما كان موقفك السياسي، فهو لا يهمّ هنا. ما يهمّ هو هجرة الأدمغة التي يشهدها البلد. أتمنى على الجميع أن يهدأوا كي لا نخسر المزيد من أعزائنا. هؤلاء الرجال تجرأوا على أن يكونوا مختلفين، ويشقوا طريقهم بنفسهم ويجعلوا هذا البلد وهذا العالم أفضل. نحتاج إلى المزيد منهم، لا العكس.
ملاحظة: إن كنت تعلم عن شخص بارز وقع ضحية الفوضى العارمة التي تشهدها البلاد، ويستحقّ الإشادة والتكريم، يرجى منك إعلامنا بذلك. يجب على الناس أن يعرفوا من هم الأبطال الحقيقيون.
ملاحظة هامة: يرجى عدم ذكر السياسة.
—
ومضة : عمر عايشة خريج الجامعة الأميركية بالقاهرة، عمل كمطوّر سابق لألعاب الفيديو في بريطانيا، ثمّ كمستشار لتكنولوجيا المعلومات لأعمال أوروبية، وأصبح بعدها رياديًّا تسلسليًّا وكاتبًا. يشغر حاليًّا منصب مدير تطوير الأعمال في “رنين” Raneen وقريبًا برنامجبودكاست.
انهم اليهود هم وراء كل ذلك واستهداف العقول العربية ليس ببعيد عنها فسجلها حافل فى ذلك وليس ذلك محض صدفة اظلاقا وهذا ما يكشف الى اى مدى هى عمالة هذه الطغمة الحاكمة فى مصر انه نظام ابن اليهودية وعلى حكومتنا الا تتعامل كما تعامل الجنوبى الخواف فى النكتة مع الحرامى الا ان خطف زوجته وعندما استنجدت به قال ليها احسن زاتوا انتى كلامك كتير واحسن نقتل الدعته قبال تعتى كما يقول المثل