رانيا الخير … أسعد الله حياتك..!!
الموقع الإلكتروني لأية مؤسسة أكاديمية، هو المرأة التي تعكس كل تفاصيل تلك المؤسسة..نشاطها العلمي، ثم الإداري، وكذلك المجتمعي، والخدمي أيضا، بجانب المشاهد، فوتغرافية كانت أو فيديوهات..وكل ذلك، بهدف التعليم والتثقيف والإعلام ، وكذلك لتسويق المؤسسة الأكاديمية للعالم بحيث يعرف الكل نظمها ومناهجها وكذلك أساتذتها وما يكتبونها من بحوث ودراسات..وبالعاصمة الأسبانية مدريد، كيان بحثي تم تأسيسه في العام 1907، وصار اليوم أكبر وأقدم كيان بحثي يؤدي مهمة إعداد تصنيف مواقع المؤسسات الأكاديمية، ويسمى هذا الكيان البحثي الأسباني ب(ويبو متركس)..تصنيف ويبومتركس لمواقع المؤسسات الأكاديمية يحظى برواج شاسع واهتمام مقدر في الأوساط الأكاديمية والبحثية العالمية، ومؤشرات تنصيف ويبومتركس للمؤسسات هي : (حجم الموقع 20%)، (محتوى الملفات 15%)، (الباحث 15%)، (الرؤية 50%) ..!!
** بفضل الله ثم بجهد بعض المجتهدين، ظهرت جامعة الخرطوم في تصنيف ويبومتريكس عام 2006 لأول مرة، وجاءت ضمن أفضل مائة جامعة عربية، ومائة جامعة افريقية، وخمسة آلاف جامعة عالمية.. ومنذ العام 2006 لم تغب جامعة الخرطوم في مؤشر ويبومتريكس، ولكنها لم تكن تظهر كما تشتهي عراقتها وتاريخها، بل كان ظهورا متذبذبا ومتواضعا، رغم أنها حافظت على قائمة أفضل مائة – عربيا وأفريقيا – طوال الخمس سنوات الفائتة..أخيرا، أنشأت إدارة الجامعة – في عهد البروف مصطفى إدريس – قسما لإدارة المحتوى الرقمي والنشر الإلكتروني، وأتبعته لإدارة الشؤون العلمية، وكان الحصاد : في العام 2011، تقدمت جامعة الخرطوم في هذا المؤشر، بحيث ظهرت في المرتبة (22)، في قائمة أفضل مائة جامعة عربية، وفي المرتبة (18)، في قائمة أفضل جامعة أفريقية..ولا تزال تتقدم، إذ أعلن موقع ويبومتركس – صباح السبت الفائت – عن تصنيف جديد لمواقع الجامعات العاملية، وجاء التصنيف بجامعة الخرطوم في المرتبة(11)، في قائمة المائة جامعة عربية، وفي المرتبة (13)، في قائمة المائة جامعة افريقية.. ولك أن تعلم ياصديق بأن عدد الجامعات العربية التي شملها التنصيف (600 جامعة)، أما الأفريقية فعددها (398 جامعة)، ولهذا وجب علينا الاحتفاء بتصنيف عالمي كهذا حين يأتي بجامعة الخرطوم في المرتبتين (11عربيا) و(13 أفريقيا)..نعم هي قفزة تستحق الاحتفاء، وإنجاز لاخير فينا إن لم نقابل أصحابه بالثناء..!!
** وأروع ما في معاييرهذا التصنيف الأخير، ليس هو جودة تصميم الموقع ، ولا واجهته، ولا سلاسة التصنيف والتفريع وسهولة التصفح فقط، بل المعيار الأروع هو أن ويبومتركس وضع مؤشرات جديدة لتصنيف الجامعات، ومنها قياس الأداء البحثي العلمي بالجامعة، أي تميزت جامعة الخرطوم في البحث العلمي – ليس في السودان فحسب، بل في أفريقيا والعالم العربي، أو كما يقول التقرير العالمي الذي اعتمد عليه مؤشر ويبومتركس الأسباني..نعم هناك جدال في الأوساط العلمية لم يحسم بعد حول أفضلية الجامعات حسب مواقعها الإلكترونية، وهي قضية جدلية ذات مرافعة فحواها : (الموقع الإلكتروني للجامعة ما هو إلا مرآة تعكس النشاط العلمي للجامعة المعنية)، أوهكذا يرى ويبومتركس وكل المناصرين بأن تكون المواقع الإلكترونية معيارا من معايير الأفضلية المهمة ..على كل حال، شكرا للإدارة السابقة بجامعة الخرطوم، وللإدارة الحالية أيضا، وشكرا للدكتورة رانيا الخير أحمد دفع الله – رئيس قسم المحتوى الرقمي بالجامعة – وهي تسعدنا بهذا الوضع المميز للسودان في هذا التصنيف العالمي.. شكرا لرانيا الخير ولكل العاملين معها في قسم المحتوى الرقمي على هذا الجهد الذي أثمر عملا يسعد الأنفس..نعم هذا الشعب بحاجة الى من يسعده وينهض به في كل أوجه الحياة.. لقد سئمنا أوجه البؤس، فغيروها بأوجه السعد، رحمة بشعب هذا البلد الحبيب.. وكما تجتهد الدكتورة رانيا وكل العاملين بقسم المحتوى الرقمي – بحيث يمضون بجامعة الخرطوم عاما تلو الآخر نحو الأفضل في هذا التصنيف العالمي- فليجتهد الكل في مواقعهم..وحتما لكل مجتهد نصيب من الأجر ثم شكر الناس والبلد.[/JUSTIFY]
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]