نور الدين مدني
وقفة مهمة للاتحاديين والختمية
* بدأت الجماهير تتقاطر نحو ساحة مسجد السيد علي الميرغني منذ ان سمعت خبر رحيل رئيس مجلس رأس الدولة السابق نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الحسيب النسيب أحمد علي الميرغني, كل يعزي الآخر في فقيد الوطن والاتحاديين والختمية.
* يوم الاربعاء كان يوم الاتحاديين والختمية، رغم علمنا بأن كثيراً من أهل السودان الطيبين الأوفياء شاركوهم الأحزان في فقيد الوطن ولكنه أيضاً كان يوم فرح بلقاء زعيمهم مولانا محمد عثمان الميرغني، وكان أيضاً استفتاء عفوياً لجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي وأبناء الطريقة الختمية.
* لم تكن بحري وحدها، حيث مقر مسجد السيد علي ساحة التجمع وانما جاءت الجماهير من كل حدب وصوب خاصة من الولايات القريبة لاستقبال مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والمشاركة في تشييع جثمان فقيد البلاد.
* الحشود تمددت عند مداخل المطار وفي جنينة السيد علي منذ الساعات الأولى من نهار الأربعاء الماضي, وكما رصد فريق السوداني النشط ومصورها المبدع سعيد عباس فقد عبرت الحشود من الجنينة الى مسجد السيد علي الميرغني عبر كبري المك نمر في مشهد أعاد للاذهان مشهد تشييع مولانا السيد علي الميرغني.
* استمرت الحشود المعزية حتى مساء أمس وسط هتافات الاتحاديين والختمية الذين أكدوا التفافهم حول زعيم الحزب الاتحادي راعي الختمية.. وشهد سرادق العزاء الذي أقيم في باحة المسجد اجتماع كل تيارات وألوية الحزب الاتحادي الديمقراطي شيوخاً وشباباً, وهذا ما قلناه أكثر من مرة بأن عودة مولانا محمد عثمان الميرغني كفيلة بانجاز وحدة البيت الاتحادي المتحدة قواعده.
* ان كان ثمة ملاحظة مهمة، فهي ان اجراءات التأمين والتنظيم التي اتبعت قبل وصول مولانا السيد محمد عثمان الميرغني واستمرت حتى داخل مسجد السيد علي أدت إلى ما يشبه الفوضى في مراسم التشييع واستمرت هذه الحالة التي تضجر منها المواطنون حتى في صيوان العزاء.
* رحم الله فقيد الوطن والاتحاديين والختمية أحمد الميرغني وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. ولتكن هذه الوقفة فرصة لمولانا محمد عثمان الميرغني ولكل قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي لكي يتدبروا أمرهم من أجل هذه الجماهير الوفية المتعطشة للوحدة والسلام والديمقراطية والعدل والتنمية.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1073 – 2008-11-8