الكشف عن خيوط جديدة فى قضية مقتل ابنة ليلى غفران وصديق
وترددت أنباء قوية حول رغبة النيابة فى إعادة استجواب المتهم خلال الساعات القادمة لمواجهته بتقارير الطب الشرعي وكشفت مصادر قضائية مقربة من التحقيقات الجارية عن التوصل لخيوط جديدة رفضت الافصاح عما اذا كانت خاصة بالمتهم والتوصل إلي أدلة جديدة تدعم ادانته من عدمه مؤكداً انه سوف يتم الاعلان عن هذه التطورات خلال الساعات القادمة .
كان رجال المباحث الجنائية بمحافظة بورسعيد المصرية قد تمكنوا أمس من كشف لغز الأسطوانة المدمجة “السي دي” التى تحتوى على كليبا قيل انه لـ”هبة العقاد” حيث تبين انه لسيدة تدعى “شيماء ابراهيم متولى” ربة منزل مقيمة في محافظة بورسعيد . وقال مصدر أمنى إن الواقعة المتداولة فى “الكليب” ارتكبها زوج السيدة المذكورة منذ عامين عندما حاول قتلها اثر خلافات بينهما وقام بطعنها في جسدها وحاول تشويه وجهها وأن هذه الصور تم التقاطها لهذه السيدة بمستشفى بورسعيد العام.
وكشف المصدر بأن هذا الكليب تم تداوله بين أهالي مدينة بورسعيد منذ فترة وأكد ذلك أطباء مستشفى بورسعيد العام، مضيفا من الوارد جدا أن تحدث مثل هذه الأشياء فى مثل هذه القضايا ومن واجبنا التأكد منها سواء بالنفي أو الايجابي . وتجرى أجهزة الأمن المصرية جهودا مكثفة لضبط موزع “السي دي” ومعرفة دوافعه لنشره والادعاء بأنه لهبة العقاد ابنة ليلى غفران وكيف أدخل صاحب الكليب صوته على “السي دي” القديم للسيدة البورسعيدية مدعيا بأنه لهبة العقاد .
وكانت نيابة الحوادث بمحافظة الجيزة قد بدأت التحقيق في مدى صحة “الكليب” المسجل على “سي دي” والذى تقدم به رئيس تحرير صحيفة مصرية للنائب العام، والذى يصور صوتا وصورة لما يعتقد أنه للضحية هبة العقاد ابنة ليلى غفران أثناء وجودها في غرفة العمليات بالمستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بالطعنات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة من جسدها.
تضمن الـ “سي.دي” المذكور محادثة مصورة بين الأطباء والمجني عليها المزعومة “هبة العقاد” تشير إلى أن الجاني ليس “محمود عبد الحفيظ”، ثم روت المجني عليها كيف أغلق الجاني الباب عليها منعا لهروبها وواصل طعنها، فسألها أحد الأطباء “هو إنتي مخلفة منه” فهزت رأسها بما يومئ بالنفي.
كان مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم” واسعة الانتشار قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام يوم السبت الماضي مرفق باسطوانة مدمجة تحتوي “كليب” مدته 3 دقائق يصور لقطات لسيدة داخل غرفة عمليات بالمستشفى، وورد فيه أنها المجنى عليها هبة العقاد أثناء تلقيها الإسعافات قبل وفاتها بدقائق.
وذكرت صحيفة “المصري اليوم” أن “الكليب” تضمن عبارات فى محادثة مصورة بين الأطباء والمجنى عليها، تشير إلى أن الجانى ليس “محمود عبدالحفيظ”، وفى سياق الحديث روت المجنى عليها كيف أغلق الجانى الباب عليها منعا لهروبها وواصل طعنها، فسألها أحد الأطباء “هوه إنتى مخلفة منه”، فهزت رأسها بما يومئ بالنفى.
وقالت الصحيفة إنها رفضت الانسياق وراء إغواء السبق الصحفى، وفضلت مساعدة جهات التحقيق فى الوصول إلى الجانى الحقيقى، إذ إن المشاهد الواردة فى “الكليب” لا تقطع بأن الفتاة هى “هبة العقاد”، وأن الفحص الفنى لـ”السى دى” مسؤولية جهات التحقيق وليس الصحافة، فضلا عن أن أخلاقيات المهنة تفرض تقديم العون للقائمين على التحقيق، وعدم الانسياق وراء “الشهوة” الانفراد غير المؤكد وغير المدقق.
وفور تلقى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بلاغ مجدي الجلاد رئيس تحرير الصحيفة فتحت النيابة تحقيقا عاجلا، واستمعت لأقواله مساء السبت، والتى أكد فيها أن “الكليب” بحاجة إلى فحص فنى دقيق، لبيان مدى صحته.
كما استمعت النيابة لأقوال الطبيب الشرعى، الذى تولى مهمة تشريح الجثة، وإعداد التقرير الرسمى الذى استبعد أن تكون السيدة هى “هبة العقاد”، مؤكدًا أن الجروح والطعنات التى أصابتها مختلفة عن الجروح والطعنات، التى شاهدها فى الجثة، وأضاف إن “الكليب” ربما يكون ملفقاً أو لفتاة أخرى غير القتيلة “هبة العقاد” .
واثار الإعلامي خيري رمضان مساء الأحد موضوع “السي دي” أثناء تقديمه برنامج “البيت بيتك” بالتليفزيون المصري، متحدثا مع مدير الاعلام بوزارة الداخلية الذي أكد أن أجهزة الأمن تولي “السي دي” اهتمامها وتقوم بالتحقيق في مدى صحته، رافضا التشكيك في جدية وعدالة التحريات التي أدت إلى القبض على المتهم الحالي قائلا “نحن نراعي الله وضمائرنا”.
وتردد أن هناك تكتما شديدا من قبل السلطات المصرية على تفاصيل “السى دى” لحين اكتمال كافة عناصره. تزامن ذلك مع اكتشاف أن آخر 10 مكالمات كانت مسجلة على الهاتف المحمول للمجنى عليها الثانية “نادين خالد جمال الدين” كانت لأبناء لواءات شرطة في وزارة الداخلية ونجل أحد المسؤولين ويدرس في جامعة 6 اكتو بر بحسب ما صرح به محمد إبراهيم محامى المتهم محمود عيسوي .[/ALIGN] محيط