فض الاعتصام.. والإخوان أشعلوها نارا
وفي مواجهة تصاعد أعمال العنف من جانب أنصار جماعة الإخوان, أصدرت رئاسة الجمهورية قرارا بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر بدءا من الساعة الرابعة عصر أمس الأربعاء.
وأرجعت الرئاسة القرار ـ في بيان لها أمس ـ إلي تعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة, والاعتداء علي المنشآت العامة والخاصة, وإزهاق أرواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة.
وكلف رئيس الجمهورية القوات المسلحة بمعاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ماا يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين.
وأكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة تلقت تكليفات رئاسة الجمهورية بمعاونة الشرطة المدنية في مختلف محافظات الجمهورية لتنفيذ قرار الطواريء و تأمين المنشات والأهداف الحيوية والمواطنين.
وقال المصدر إن القوات المسلحة تتخذ الاجراءات اللازمة من أجل حماية الأمن القومي المصري, وتأمين المواقع الإستراتيجية والمنشات الهامة.
وأصدر الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء قرارا بإعلان حظر التجوال في نطاق محافظات( القاهرة ـ الجيزة ـ الإسكندرية ـ بني سويف ـ المنيا ـ أسيوط ـ سوهاج ـ البحيرة ـ شمال سيناء ـ جنوب سيناء ـ السويس ـ الإسماعيلية ـ قنا ـ الفيوم), وذلك طوال مدة إعلان حالة الطواريء من الساعة السابعة مساء حتي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي, أو لحين إشعار آخر, علي أن يعاقب بالسجن كل من يخالف تلك الأوامر.
فبعد اعتصام استمر74 يوما بمنطقتي رابعة والنهضة, نجحت قوات الأمن في إحكام سيطرتها علي المنطقتين, وأسفرت عمليات الفض عن حدوث اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الجماعة سقط خلالها العديد من الضحايا.
وأعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف, أن الأحداث أسفرت عن149 حالة وفاة و1403 إصابات بالقاهرة والمحافظات.
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط345 من المتورطين في أحداث العنف والشغب والإرهاب بحوزة بعضهم أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوش وكميات كمبيرة من الذخائر.
وأكدت وزارة الداخلية ـ في بيان لها ـ حرصها علي سلامة جميع أبناء الوطن, والتزامها بالضوابط المنظمة للتعامل مع الموقف وفقا للقواعد القانونية والإجراءات المتعارف عليها.
وأشارت الوزارة إلي أن المعتصمين عمدوا إلي تحصين مواقعهم, وإقامة الحواجز والمتاريس التي أعاقت حركة الشوارع, وعطلت مصالح المواطنين, كما اتخذوا من الأطفال والنساء دروعا لحمايتهم, الأمر الذي يهدد الأمن القومي, والاستقرار المجتمعي, وسلامة المواطنين.
وبدأ فض اعتصام رابعة العدوية بوصول القوات إلي المنطقة الساعة السادسة والنصف صباح أمس, حيث أطلقت طلقات صوت تحذيرية, وناشدت المعتصمين ـ عبر مكبرات الصوت ـ الخروج الفوري من منفذ شارع النصر في اتجاه المنصة دون ملاحقة, إلا أن المعتصمين بادروا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش علي قوات الأمن, كما أشعلوا الإطارات والزيوت علي الأرض, لتغطي الأدخنة السوداء سماء المنطقة.
وقد حلقت طائرات القوات المسلحة في سماء المنطقة لتصوير عملية فض الاعتصام.
وفي ميدان النهضة, بدأ فض الاعتصام في السابعة صباحا, وتوجه عدد من أنصار الإخوان إلي ميدان الجيزة, حيث اعتدوا علي السيارات بطريقة عشوائية, وقطعوا شارع الهرم بمنطقة نصرالدين, وكذلك نفق الهرم.
وقد اقتحم مؤيدو الجماعة محطة مترو حلوان, وحطموا محتوياتها, وحاول آخرون اقتحام قسمي شرطة دار السلام والبساتين, وأطلقوا النار من بنادق آلية وخرطوش وألقوا الحجارة علي القوات في محاولة لتهريب المساجين والبلطجية لإثارة الذعر والقلق بين المواطنين, ونجحت قوات الأمن في التصدي لهم وتفريقهم.
وامتدت أعمال العنف إلي مختلف المحافظات, ففي الإسكندرية, أثار أنصار الرئيس المعزول حالة من الذعر والفوضي في مختلف أنحاء المدينة, حيث قطعوا طريق الكورنيش عند مسجد القائد إبراهيم, وكذلك مدخل المدينة الرئيسي وطريق أبوقير وشارع فؤاد, ورشقوا معسكرا للأمن المركزي بالحجارة.
الاهرام المصرية
[/JUSTIFY]