طبيب نفسي أطلق رصاصة على رأسه لحزنه على مصر
الدكتور الخطيب أحد أبرز الناصريين في الواقع السياسي الأردني وهو الشخصية الوحيدة في الأردن التي تحمل إسم الزعيم المصري الراحل المركب جمال عبد الناصر وهو فلسطيني الأصل وأردني الجنسية وبقي الرمز الأبرز للطب النفسي في عمان طوال العشرين عاما الماضية.
وأثار رحيل الدكتور الخطيب صدمة كبيرة في أوساط المجتمع الأردني بسبب صدارته الطبية المهنية ونشاطاته السياسية والثقافية المتعددة حيث كان مناصرا قويا للثورة المصرية وأحد أبرز أصدقاء التيار القومي الناصري المصري في عمان إضافة لكونه المرجع كطبيب نفسي لإحتواء أمراض وأسرار الاف النشطاء السياسيين والصحفيين وكبار رجال الدولة والمثقفين.
طوال السنوات الأخيرة إحتفظ الدكتور الخطيب الذي تميز بشاربين عملاقيين بمكانة مرموقة في مجال الطب النفسي في عيادته الكائنة بجبل عمان وسط العاصمة وهيعيادة كانت محطة للمكتئبين سياسيا ووطنيا وقوميا ومكانا لرفع المعنويات (القومية) على حد تعبير احد أصدقاء الراحل إضافة لكونها واحدة من أشهر عيادات الطيب النفسي في المستوى العربي.
ولدى الطبيب الراحل جولات مع الفكر والكتابة والتأليف والمسرح والنقد والصحافة وكان دوما نصيرا لثورات الربيع العربي.
وشكل رحيل الخطيب سرا خطيرا لم يعد من الممكن الكشف عن تفاصيلة بعد رحيله ودفنه في جنازة مهيبة جدا حيث وجد الرجل صريعا في عيادته برصاصة في الرأس بعدما قام بتنظيف مسدسه الشخصي حسب صديقه الإعلامي محمد الحباشنة.
وسر الإستغراب من رحيل الطبيب النفسي الأكثر شهرة في الأردن يتمثل في أنه كان أستاذا في (فن الحياة) وحب الحياة فقد إختلط بمئات المكتئبين والمرضى النفسيين ولم تظهر عليه يوما إشارات وعلامات الإكتئاب أو إيحاءات الرغبة في الرحيل عن الحياة.
وعرف الدكتور الخطيب بشغفه الشديد بمصر وحبه الكبير لها وحرصه على متابعة ما يجري فيها.
وسبق له أن تبادل الرأي والرسائل مع نخبة من كبار السياسيين والمثقفين المصريين.
ولم تعرف بعد الأسباب التي دفعت طبيب مشهور بمواصفات الخطيب للرحيل إنتحارا لكن أقرباء له يتحدثون عن (وصية) كتبها قبل وفاته وألمح فيها لإنه حصل على كل ما يرغب فيه من الحياة ونعائمها وأنه يتبرع بجزء كبير من ممتلكاته المالية والشخصية لبعض الجمعيات الخيرية.
وقال مقربون من الطبيب الراحل أنه مؤخرا شعر بالمرارة مما يجري في مصر وعبر عن إحباطه وخوفه من تعرض مصر لمؤامرة مشيرين لإن شغفه بمصر أدى لمقتله في النهاية خصوصا بعد خلافات لم تخرج للعلن مع أبرز صديق له وهو المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي.
صباحي بدوره كان أبرز شخصية مصرية تنعى الطبيب الأردني عبر صفحته على تويتر حيث كتب قائلا: رحل الدكتور جمال عبدالناصر الخطيب اخي في الجرح والفرح والسجن والحرية والتشبث بالامل في النصر ، الفلسطيني القومي المقاوم. رب اجعل مثواه الجنة.
دنيا الوطن
[/JUSTIFY]