(9) ساعات من المفاوضات لمنع شاب سعودي من الانتحار
وعاش العشرات من رجال الأمن والمواطنين في الباحة حالة من التوتر إثر تعثر إقناع الشاب الذي حاول الانتحار، بالعدول عن محاولته، وذلك منذ الساعة 11 من مساء السبت وحتى الساعة 9:30 من صباح الأحد.
وبحسب صحف سعودية، فإن الشاب في الثلاثين من عمره، وقد حاول الانتحار قبل نحو أسبوعين إلا أنه فشل، قبل أن يكرر المحاولة مجدداً، ونشر موقع “سبق” مقطع فيديو لمحاولة الانتحار التي تكررت من أكثر من شخص خلال الأشهر الماضية، فيما يعزوها مختصون إلى الخجل المجتمعي من مراجعة الأطباء النفسيين وغياب ثقافة العلاج النفسي.
وفي هذا الإطار، تحدث استشاري الطب النفسي والسلوكي الدكتور علي زائري لنشرة الرابعة على “العربية” عن النظرة المجتمعية التي تعتبر المسؤول الأول عن حالات تطور الاكتئاب ووصولها لمراحل الانتحار، وقال إن هذه المشكلة قديمة والسبب هو الوصمة الاجتماعية وهي موجودة في كل دول العالم ومنها دول متقدمة تنتقد مَنْ يذهب للعلاج النفسي، وقال إن الوصمة موجودة في دول الخليج والسعودية بشكل أكبر بسبب ثقافة العيب التي تمنع الكثير من المرضى النفسيين من مراجعة الأطباء.
وأكد زائري أن عدم إدراك الشخص ومن حوله للأمراض النفسية يفاقم المشكلة، حيث لا يتم توجيه المريض للذهاب إلى طبيب للعلاج.
وأعطى زائري نسبة تقريبية للمصابين بالاكتئاب الذين يفكرون في الانتحار وتصل الى 10% وبعضهم يتم إدراكه في الوقت المناسب، وطالب بوضع دراسة متخصصة عن المصابين النفسيين الذين يلجؤون للانتحار بسبب إصابتهم بالاكتئاب.
وعن أبرز المؤشرات التي تظهر على الشخص وتلزمه زيارة الطبيب قال زائري “إن تغير السلوك اليومي سواء للطفل والمراهق أو البالغ ذكراً أو أنثى، يعتبر مؤشراً على ذلك، مثلاً إذا بدأ يشعر بالحزن وضيق الصدر وعدم الرغبة في الخروج للعمل أو المدرسة أو عدم الرغبة في الزواج”.
وأضاف أن تغير العلامات البيولوجية مثل ساعات النوم والشهية سواء بالزيادة أو النقصان، وأيضاً فقدان الطاقة والشعور بالخمول والكسل وفقدان التركيز والنسيان والسرحان تعتبر من أشهر الأعراض لتشخيص الاكتئاب مع شرط أن تستمر على مدى أسبوعين أو أكثر، حيث يستدعي عندها الذهاب للطبيب.
رام الله – دنيا الوطن
[/JUSTIFY]