رأي ومقالات

الهندي عز الدين: فلينهض شبابنا الناشط في مجال العمل الطوعي والسياسي والاجتماعي لإعانة أهلنا في شرق النيل وشمال وغرب أم درمان

[JUSTIFY]{ تعيش بلادنا هذه الأيام (محنة) جديدة بسبب السيول والأمطار التي ضربت خلال الأسبوعين الماضيين أنحاء واسعة من ولايات السودان المختلفة. وتعرضت مدن وضواحي العاصمة المثلثة إلى أضرار فادحة وغير مسبوقة، خاصة مناطق (شرق النيل) التي غرقت فيها أحياء غرقاً كاملاً، قطعها تماماً وأزال مبانيها، ما ارتفع منها وما انخفض.
{ استشهد العشرات من بني السودان جراء هذه السيول، وما زالت الأنباء تحمل كل يوم تفاصيل الوفيات في العاصمة والولايات. عصر أمس (الأحد) وأنا أمر عبر شارع النيل قبالة حي (الواحة شرق) بمدينة (الثورة)، إذا بالمئات يتكدسون حول منطقة (خور شمبات)، ما أعاق حركة المرور لنحو نصف ساعة.. توقعتُ أن يكون حادث سير، ولكن الفجيعة كانت انتشال ثلاث جثث لمواطنين شباب غرقوا في الخور، فرحلوا عن دنيانا مأسوفاً على شبابهم. حدث ذلك عندما كانوا يغسلون سيارة في الخور، فغدر بهم السيل واحداً بعد الآخر.. تقبلهم الله قبولاً حسناً وأسكنهم في جناته مع الصديقين والشهداء.
{ هذه الكارثة الطبيعية – نسأل الله أن تكون خيراً عميماً في مناطق الزراعة المطرية والمروية – تتطلب من جميع أفراد الشعب السوداني في (الداخل) و(الخارج) أن يهبوا إلى (نفرة) كبرى، وتضامن عاجل لإغاثة آلاف الضحايا الذين يفترشون – الآن – العراء، بلا سقف، ولا مأوى.. لا طعام ولا شراب.. ولا كساء، ولا دواء.
{ هلموا جميعاً أهلنا في كل مكان، أفراداً وجماعات، جمعيات ومنظمات وطنية ودولية.. لتوفير الخيام والمشمعات والأغطية والمؤن الغذائية وأدوية الالتهابات والحميات والإسهالات والملاريا والتيفويد.
{ فلينهض شبابنا الناشط في مجال العمل الطوعي والسياسي والاجتماعي والرياضي لإعانة أهلنا في شرق النيل وشمال وغرب أم درمان، بتسيير قوافل الدعم، وليتحرك أطباء الأمتياز وخريجو الطب غير المستوعبين باتجاه تلك المناطق والأحياء المنكوبة في شكل عيادات مجانية متحركة، على أن تمدهم (الهيئة العامة للإمدادات الطبية) بالأدوية اللازمة من بند الطوارئ، مع كافة التسهيلات وبأعجل ما تيسر ودون تعقيدات وبيروقراطية مميتة.
{ ولتفتح جميع البنوك التجارية وشركات الاتصالات وشركات التعدين وإنتاج الذهب وشركات المقاولات والشركات التجارية الكبرى، تفتح خزائنها وحساباتها (الجارية) و(المجنبة) للتبرع السخي بمليارات الجنيهات لإغاثة ضحايا السيول والأمطار في كل الولايات وتعمير الأحياء وصيانة الطرق المجروفة.
{ هذه الكارثة الطبيعية – نحمده سبحانه عليها ونسأله خيرها – لا قبل للحكومة – وحدها – بها، فالنداء مرفوع إلى كل سوداني وطني غيور ليساهم بما يستطيع في نجدة أهله الغرقى والنازحين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]

‫9 تعليقات

  1. على أعضاء المؤتمر الوطني إستضافة كل الأسر المنكوبة في منازلهم المنيعة في (المنشية والصافية والرياض وحي المجاهدين وكافوري وكل ما طاب أسمه من حي وحارة ) حتى تعدي هذه الكارثة على خير وحتى تتجسد بحق معاني التوادد والتراحم والتكافل التي ينادون بها من تعاليم ديننا الحنيف ولا بس يكون كلامهم فقط في المنابر الساسية والمساجد .

  2. جميل ان توجه نداء للتكافل الاجتماعي وخاصة في زمن المحن ولكن يالهندي الا وجهت نداء لمحمد عثمان الميرغني والصادق المهدي والترابي والمؤتمر الوطني فهؤلاء بما يملكون يستطيعون اغاثة المتضررين وغير المتضررين وانت سيد العارفين بما يكنزون من خيرات الوطن المنهوبة … هدانا الله واياك

  3. [COLOR=#FF0036][SIZE=7]الشباب الحمدلله اتحـــــــــــــــــــــــــرك من زمان واشتغل بدون ينتظر اشارة بس انتو وبقية النفعيين والمتملقيييين والمتسلقيييييين والمااصيييين لخير الشعب والناهبيييين لدعم الكواث اختووووووووووووهم بعيد [/SIZE][/COLOR]

  4. [COLOR=#E900FF][SIZE=5]ربنا يعيين المنكوبين ويفرج همهم ( امين ) ويرحم الذين ماتوا

    العلاج

    منذ السنة الفاتت والفيضانات اخذت تحصد في ارواح الناس والممتلكات بأعتبار المناخ اتغيّر

    على الشعب والقرى المنكوبة ان تأخذ الحيطة من مثل تلك الفيضانات في السنين القادمة واصبح الامر واقع ( يعني تاني مافي هظار ) الجو اتغير والفيضانات ماشه في زيادة

    يعني السنة الجاية بكون اشد من هذا الفيضان للتحولات العالمية في المناخ

    ناس القرى ارحلوا الى المناطق العالية ويكون هناك بعد نظر بحيث يخططوا المحل الذي سوف يرحلون عنه ( ولتكن الجزيرة اسلانج نموذجاً لذلك ) احيهم من هنا كان لهم بعد نظر من فيضانات 88 وخططوا لمدينة تعيش مئات السنين بتخطيط مستقبلي في منطقة عالية ، وشوارع واسعه ، واحتاطوا للفيضانات والسيول ، وجعلوا الخيران والمجاري مفتوحه .. المهم ناس قعدوا في الواطه وعرفوا المدنية مبكراً .

    الشي الثاني لو الناس مستمسكة بمناطقها فليكن هناك ( ردمية ) للحيضان بمستوى مياه النيل الحالي حتى لا يتضرورا من دخول المياه الي البيوت

    وللننظر لـ ( الانجليز ) كيف كانوا بعملوا بيوتهم في بناياتهم في السودان ونفعمل ( مثلهم ) لان التفكير المستقبلي مهم ويقتصر الخسائر والارواح ( والناس الافكارة عالية نستفيد منهم بأن نعمل مثلهم
    وكلما اتجهنا الى اعلى استفدنا من افكار من هم اعلى افكاراً منا .[/SIZE][/COLOR]

  5. يا جماعة الامطار والسيول دي حاجة من ربنا لا علاقة لها بالمؤتمر الوطني إنتو حتى الاقدار البتجي من السماء عايزين تحملوها المؤتمر الوطني ولا يكون في زول قال ليكم مفاتيح المطر في مكاتب المؤتمر الوطني .. سبحان الله منكم يا جهلاء .

  6. حبا الله السودان بنعم كثيرة جدا : الأراضي الواسعة ، الشمس الحارقة ، المياه الكثيرة أنهار ، أمطار و مياه جوفية ، و غيرها من الموارد الطبيعية و المعدنية ، لكن بدلاً أن تكون هذه النعم خير و رفاه لأهل السودان أصبحت نقم و أصبح الكثيرين لا يتمنون مثلاً هطول الأمطار برغم أنها بشارة خير و رزق عميم ، الذي يحدث الآن من أضرار نتيجة السيول و الأمطار نتيجة طبيعية لعملنا الغير مخطط و الغير مدروس سواء كان ذلك من جانب الحكومة و هي تتحمل المسئولية الأكبر أو من جانب المواطن مهما كان ضعفه أو فقره ، يجب علينا كدولة و كمواطنيين الإستفادة القصوي من الهبات و الأرزاق التي هبانا و رزقنا بها الله و ذلك عبر التخطيط السليم و العمل الدوؤب و ليس إنتظار الكارثة كما حدث الآن .