تحقيقات وتقارير

زيارات للترابي على التوالي خارج البلاد

[JUSTIFY]اثارت الزيارة الأخيرة التى قام بها دكتور حسن عبداللة الترابى إلى قطر العديد العديد من علامات الاستفهام ،حيث وصف بعضهم الزيارة بالمفاجئة ، بينما رأى آخرون إنها عادية لجهةأنها لم تعتريها أية عراقيل أو موانع، وربط البعض ربط الترابى لأحزمة الرحيل التي بلغت أكثر من خمس رحلات إلى التقارب بين الحزبين، بجانب العلاقات الحميمة التى طرأت مؤخراً بين شيخ حسن الترابى والحزب الحاكم والتى صارت عسل على لبن و أفضل مايكون كما وصفها نجلة عصام الترابى، بل يمكن القول أن المزاج الرئاسى ظل ينظر تجاة شيخ حسن وحزبة بمنظاروردي معتدل، وما عضد هذا القول هى الزيارات التي شهدها منزل دكتور الترابي من بعض قيادات الوطني عقب وقبل زيارته إلى قطر الأخيرة،بجانب العناق الحار والحميمة التي تبادلتها قيادات الحزبين فى عزاء الراحل يس عمر الإمام، وهنا يقول نجلi عصام الترابي الذي استفسرتة الوطن حول دواعي الزيارة يقول عصام: إن زيارة والدة دكتور الترابي إلى قطر تتعلق بالتزام شيخ حسن بمحاضرات درج على إلقائها لبعض المهتمين بالإسلام السياسى وهى محاضرات يقدمها الشيخ بانتظام لعشرات الآلاف من المريدين من مختلف البلدان العربية والإسلامية ، ويذهب نجل الترابي (عصام ) بالقول الحقيقة إن والدي منذ اطلاق سراحة من السجن سافر خارج البلاد نحو خمس مرات ، وأن جميع السفريات لم تشهد تعقيدات أو معاكسات كما كانت تفعل السلطات منذ المفاصلة، وهى مواقف عدائية تجاه الوالد الذي هو بلا شك داعية وليس محارب … ويقول عصام الذي نفى أن يكون هناك تقارب سياسي بين حزب والده والحزب الحاكم ،يقول: إن المزاج الرئاسى ليس ضد والده منذ فترة، وقال عصام: إن هنالك ربيع مزاجى رئاسى تجاة والده الترابي كاشفاً عن ارتفاع معدل التواصل الاجتماعى بين دكتور حسن وبعض الذين كانوا إلى وقت قريب يراقبونة ويتشددون على عدم مغادرتة للبلاد، ولوكان من أجل الاستشفاء.
تبديل مواقف
ويرى عصام الترابى الذى أعرب عن استغرابة لتبديل النظام الرئاسي لموقفة العدائي بآخر أكثر ليونة مع والده ،يرى عصام أنة ربما ثمة اشياء ستحدث فى القريب العاجل لتعيد بعض الصور المقلوبة إلى وضعها الطبيعى ،غير أن نجل الترابي الذي أبدى تفاؤلاً كبيراً باتساع دائرة حرية والده الذى قال: إنه تجول فى عدد من البلدان العربية حتى وصلت تأشيرات الدخول والخروج إلى ست تأشيرات وهو عدد المرات التي غادر فيها شيخ الترابي مؤخراً البلاد دون رقابة أو ممانعة من السلطات، وأشار عصام إلى أن ذلك دليل عافية غير أنة قال :اللة يستر من الأجواء الخريفية هذة الأيام التي لاأمان فيها ولاضمان لها مع تقلبات الأجواء ، ونجل الترابي الذي امتدح السلطة بقولة :إن أهل السلطة يبدو إنهم عادوا إلى طبيعة الإنسان السوداني من خلال تعازيهم ومواصلتهم لوالدي رغم التباعد الكبير فى المواقف السياسية بين الشعبى والوطنى، لم تفت على أن عدد الفات الجميلة والمتعددة لوالده الذي وصفة نجله بأنه من شيمته أن يرد التحية بأحسن منها ويبادل المودة بالمودة.
وساطة وتقارب
التقارب بين حزبي الوطني والشعبي الذي تتحدث عنة المجالس اقرت بعض القيادات من الجانبين بحقيقتة ، وذهبت بعضها لأبعد من ذلك عندما كشف عن وساطات من قيادات إسلامية خارج البلاد لرتق الثوب الإسلامي الذي انشطر وتمزق في مزاحمة المفاصلة ،وقالت المصادر أن إسلامي كبير كان قد زار السودان للمشاركة فى المؤتمر العام للحركة الإسلامية الاخير وشدد الوسيط الإسلامى على ضرورة أن يعود الشعبي والوطني (روح واحدة فى جسدين) وأشارت ذات المصادر إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الترابي إلى قطر قد طالبت قيادات إسلامية شيخ حسن بضرورة توحيد صف الإسلاميين ، غير أن المصادر أكدت أن الترابي هو من يقف دون تحقيق وحدة الإسلامين لجهة أن الرجل قد غدر بة وسددت إلية طعنة نجلاء خاطفة من تلاميذه ، وربما كان ذلك كافياً ومبرراً ليقول الترابي تلك مقولتة التى اعقبت المفاصلة والتى قال فيها إن كل من خرج من حزبة وانضم للحزب الحاكم فإنة مأجور وقد باع المبادئ ،ولعل تلك العبارات قد شكلت ساتراً وحاجزاً امام الراغبين من حزبة إلى ترك الفتات والذهاب إلى الموائد الكبيرة التى تنادى إليها بعضهم ضاربين بتحزيرات الترابي عرض الحائط والذي حدث كما يرى الترابي هوأن الترابي ورفاقة لايزالون يحتفظون بوقارهم السياسي وبذات المكانة امام الجماهير، اما الذين تنادوا إلى الموائد فأصبح حالهم الآن بعد أن امتلأت بطونهم، حتى ضاق بهم من يلبسونه وأنفاسهم ،تبين لهم أن الترابي كان على حق وأنهم الآن اشبة بحال الأيتام على موائد اللئام . !
حلم الجيعان
قطع الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي جميع التكهنات والأحاديث التي ذهبت حول التقارب السياسي بين المؤتمر الوطني والشعبي .
حيث قال عمر: إن العلاقات الحميمية التي استقبلناهم بها عند وفاة الشيخ يس عمر الإمام وعبدالحليم الترابي هى لاتخرج عن التواصل والتراحم السودانيين وقال: إن هم فسروا تلك الأحضان والحميمة بالتقارب فإنهم واهمون وكل من يستنبط ماحدث بالعزاء بأنه تقارب فإنه قليل حيلة، وذهب عمر إلى أبعد من ذلك عندما راهن على أن الدكتور الترابي لايرجع إلى الوراء فى قرار هو اتخذه. وقال إن موقف حزبه واضح وإنهم لن يشاركوا فى حكومة على رئاستها المؤتمر الوطني وقال هذا الوضع اشبة بمن يبني منزلة على جرف هار ، ويضيف عمر بقوله :لن نشارك فى السلطة ولايوجد تقارب بيننا ولاتراجع عن الموقف الذي اتخذناة بإسقاط النظام ..امام المؤتمر الوطني خيارين :أن يسلم السلطة كما فعل عبو د أو الاستعداد للرحيل !
ويري خبراء ومراقبون أن الوطني الذي استطاع ان يستقطب العديد من قيادات الاحزاب المعارضة خلال الفترة الماضية بمقدوره أن يزيد من نسبة المنضمين اليه أو إلى الحكومة العريضة لجهة أن الحزب الحاكم يستخدم سياسة الجزرة والعصا وهذه يري الخبراء أنها سياسة أتت مفعولها خاصة أن هنالك العشرات من المنتظرين على الرصيف في الدخول من باب الحكومة الواسع الذي تركه المؤتمر الوطني موارباً ليدخل به من يشاء .

تقرير: عبدالرحمن حنين: صحيفة الوطن[/JUSTIFY]