البرلمان يحقق ميدانيًا في بيان المتعافي عقب عطلة العيد

كانت الزراعة قبل كل شئ في السودان وأسس الإنجليز مشروع الجزيرة الزراعي فكان خير مُتكأ إقتصادي للسودان طوال الفترة من الثلاثينات وحتى ثمانينات القرن الماضي، وكان إنتاج القطن فيه يُتيح للسودان( مع مصر) فرض السعر عالمياً، لكن فرحة ظهور البترول تسببت في (تغييب)تسيُد الزراعة على الوضع الإقتصادي بالسودان فتدهورت الزراعة بالإهمال ولأسباب أخرى سواءاً كانت مقصودة أو غير ذلك. لذا الرجوع للزراعة عين العقل والإجتهاد فيها خيرٌ من التركيز على أي مكونات إقتصادية أخرى فهي المآل الأول والأخير لإقتصاد السودان لأنها أبقى وأدوم من غيرها ولكن بالبذل لها والإهتمام بها فهي الأصل وغيرها إلى زوال ونقص وإضمحلال. والأهم من ذلك إسناد الأمر لأصحاب الخبرة لأنهم الأقدر على الأداء الجيد ، خاصة كبار القائمين على أمر الوزارة.