اغتيال علمـــاء
شغل العالم بالملف الإيراني لتطوير السلاح النووي.. الأمر الذي تطالعنا به وسائل الإعلام يومياً تبريراً وتحليلاً لما يحدث هذه الأيام من تصفيات للكادر العلمي في مجال التسلح والتطوير النووي.. دول بعينها يتردد أنها وراء الاستهداف ولا يخرج ذلك عن إسرائيل وبعض دول الغرب وأمريكا.
أنتم لا أحد غيركم متهمون بقتل هذه القدرات النووية للحد من تقدم التطبيق والبحوث على مستوى الدول الأخرى دونكم.. فهل من أدلة دامغة تؤكد ضلوعكم في ذلك؟.. وهل فكرة الهجوم القديمة المتواترة بصورة مباشرة تم تجاوزها للتصفية للقدرة النووية عبر آلية استخبارية وذلك بتصفية هذا القطاع النووي من نقاط قوته.. وذلك بالإضعاف عبر الاغتيال للعلماء النوويين حتى العلماء في الاختصاص المقارب مثل الفيزيائيين والكميائيين.. ولكن ما قدرة الحماية التي يستطيع أن يوفرها مثلاً النظام الإيراني لهؤلاء العلماء.. خاصة وأن التآمر يتركز على القواعد الدولية القريبة وعدم الرضا عن النظام من الداخل بالأمور التي تتذرع بها الدول المناهضة لتطوير السلاح النووي في إيران.. فهل يحق لإيران اتهام تل أبيب والغرب وأمريكا بشكل مباشر أو غير مباشر.. إذن لذهب هؤلاء العلماء هدراً.
بالمقابل بنظرة أكثر سطوة وجبرة فإن التحالف والتعاون ما بين الدول المتهمة باستهداف العلماء الإيرانيين يعطي دلائل على هذه الدول المتهمة بأنها تمتلك قاعدة معلومات دقيقة جداً حتى على مستوى التحرك الشخصي للعلماء مما يسهل اصطيادهم فرداً فرداً.. رغم أن هناك التزاماً من قبل الدول العاملة في مجال الطاقة النووية بالتقيد بموجهات دولية ولكن يبدو أنه غير مسموح لبعض الدول خارج نطاق الحوى التطويري للدول المتهمة بالحد من تطوير هذا السلاح في دول بعينها خاصة وأن الرؤية للدول الإسلامية يفترض فيها أن يكون في حالة دفاع لا مبادر في ظل رؤى بعض الاتجاهات ما بين التطرف والوسطية لمنهاج الأنظمة.. فهل ستستمر موجة اغتيال العلماء في إيران ومن ثم في دول أخرى؟
حماية العلماء:
بالمقابل تبرز مطلوبات لهذا التطوير لأي سلاح يعتمد على جهد العلماء.. بأن تحافظ عليهم دولهم بشكل دقيق.. فذهابهم بطريقة دراماتية مبرمجة يعني استسهالهم من قبل دولهم.. إذ لابد من تقدير وتثمين طرق الحماية والمحافظة على هؤلاء العلماء باعتبارهم في أنفسهم.. سلاحاً نادراً واجب الحفاظ عليه.. عموماً هناك موجة تخوف من فكرة تطوير المجالات النووية في العالم أجمع.. ولو نظرنا إلى الجوانب الخطيرة الكاملة في الاستخدام غير السلمي لها.. لوجدنا أننا أقرب لرفضها.. ولكن هناك من يطور ويمتلك القدرة على ذلك ولا يعقل أن يصبح ذلك مشروطاً على الدول الكبرى دون الأخرى.. ومن هنا إن كان هناك عدل عام فالأصلح وقف تطوير الاستخدامات غير السليمة البتة. عموماً طالماً أن هناك عملاً كبيراً جارٍ في هذا المجال.. فلابد من توفير الحماية للعاملين في هذا المجال..
آخرالكلام:هذا العالم به متناقضات كبيرة جداً.. إذ كيف يحق لمن يملك ويطور أمراً أن يحول دون تحرك الآخرين في نفس الاتجاهات التي يتبناها.. حمى الله العالم والخلق كلهم من خطر الاستخدام غير السلمي لهذا النووي.
ودمتم.. مع محبتي للجميع[/JUSTIFY]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]