رأي ومقالات

د.عبدالماجد عبدالقادر : لا تصدقوهم.. فهذه مسرحية؟!!

[JUSTIFY]طبعاً لأننا ناس طيبين لدرجة العوارة.. وعُورا جداً لدرجة السذاجة فقد صدق أكثرُنا أن زعماء الجنوبيين قد اختلفوا ولم يمضِ على حكم دولتهم عامان فقط.. ولأننا لدينا «قنابير» فقد صدَّق أكثرُنا أن هناك خلافاً مستعراً بين الحمائم والصقور في دولة الدينكا.. وأن ميارديت قد أطاح الصقور وأن هذا سيكون في مصلحة التهدئة وإيقاف دعم المتمردين.
وهذا الاعتقاد خاطئ وساذج والأفضل لنا أن نعمل بنظرية استصحاب «عنصر الشك element of doubt» في أي تعامل مع الجنوبيين مهما كان صغيراً أو كبيراً.. وأن نتصور أن كل حركة أو إيماءة أو لفظة يلفظونها أو حتى بسمة يبتسمونها ما هي إلا شر مستطير ونذير شؤوم ولؤم وكل ذلك يعزى للأسباب الآتية:
أولاً: الجنوبيون أصلاً لم يقيموا دولة تخصهم ولم ينفصلوا بإرادة من عند أنفسهم.. ولكنهم فعلوا ذلك بناء على قرار أسيادهم الخواجات منذ ما قبل الاستقلال وأيام توريت الأولى وقد كان الخواجات يرون فيهم شوكة تطعن في خاصرتنا وتعيد صياغة بلادنا بحيث لا يبقى فيها شخص واحد ينطق باللغة العربية أو يدين بالإسلام.

ثانياً: لما وجد الخواجات صعوبات في مشروع الهيمنة علينا بواسطة الجنوبيين وهم جزء منا.. رأوا أن الأفضل أن يجعلوا منهم دولة مستقلة ثم تقوم هذه الدولة بترتيب أمورها متعاونة مع المعارضة والزحف على بلاد السودان لإعادة هيكلته و«فرمتته» Format بحيث يصير سوداناً جديداً وفقاً للمنافستو بتاع قرنق بتاع السودان الجديد..
ثالثاً: ومشروع السودان الجديد يتماهى مع مشاريع التغيير في الدول العربية حيث جهّز الأوربيون والأمريكان «الخرائط» على الورق والتي تجعل السودان ينقسم إلى خمس دول.. ومصر إلى دولتين وليبيا إلى ثلاث وهلم جرّا…
رابعاً: ووجد «الخواجات» أن هناك حكومة «عكليتة» و«مشبثة» لا ترضى أن تفك السلطة وتظل «مكنكشة» بحيث لم تتمكن المعارضة بتاعة الأحزاب الماوطنية أن «تقلبها» على الرغم من الأموال الضخمة التي بذلها أهل الغرب وإسرائيل لأحزاب الغفلة وزعمائها.. وعلى الرغم من أن مشروعات الانقلابات نجحت في مصر بما فعله السيسي والبرادعي العميل إلا أن معارضتنا ظلت غير «صالحة للاستعمال» الأمر الذي جعل الخواجات ينسونها ويعتمدون على الجنوبيين كرأس حربة.

خامساً: أي تحرك يفعله الجنوبيون لا بد أن يكون بناء على تعليمات صادرة من الخواجات.. لأن الجنوبيين أصلاً غير مؤهلين لاتخاذ القرار منفردين وليست لديهم تجارب في كيف يحكمون ولا كيف يفعلون.. ولهذا فإن الخواجات هم الذين يقولون لهم «قوموا أو اقعدوا أو اضربوا هذا أو صالحوا ذاك»..
سادساً: كان الخواجات يعتقدون أن حكومة السودان سوف تدع البترول يمر تحت كل الظروف لأنها لا يمكن أن تعيش تحت الفقر مدة طويلة.. مهما فعلت فيها حكومة الجنوب.. ولكن يبدو أن حكومة السودان كانت قد «رتبت حالها».. بل جاءها عون سمائي تمثل في تعدين الذهب الذي يُعتبر «كاش عديل» يخمُّونه خماً هذا إضافة إلى فشل قطاع الشمال في احتلال جزء مؤثر من البلاد ولهذا فقد رأى الخواجات أن يقوم الجنوبيون بإعداد مسرحيات لكي «يغشوا» بها السودانيين.. ومن هذه المسرحيات أن «يمثلوا» كأنهم اختلفوا وأن سلفا كير أطاح بنائبه مشار وأطاح بمساعده باقان.. ونحن طرنا من الفرحة وصدق بعضنا الحكاية بينما رياك مشار استقبل الأمر وهو سعيد جداً وقال إنه سوف ينزل الانتخابات في عام 2015م… ولو كان الأمر حقيقة لكان الدينكا والنوير والشلك الآن «تشويهم الحروب» .

سابعاً: هذه المسرحية بتاعة إقالة الصقور مقصود منها أن «نسترخي» ونعتقد أن حكومة الجنوب لن تواصل دعم التمرد وأن الصقور قد ذهبت. ولأن الخواجات درسوا «نفسياتنا» فربما أنهم ينتظرون أن نوقع اتفاقية جديدة للنفط.. أو نقوم بتمديد الإعلان السابق أو نلغيه.. وفي هذه الحالة يأتينا سلفا كير ليقول إنه لا يدعم المتمردين ولكن مشار وباقان وأتيم قرنق هم الذين يدعمون المتمردين.. وهكذا نظل نتسربل بعباءات «الطيبة العويرة» وقد نحاول مساعدته بتمرير البترول بل ربما نوقع معه اتفاقية عدم توقيف تحت أي ظرف..
سابعاً: يا جماعة لا تصدقوا الجنوبيين واعلموا أن بعض مستشاريهم هم: طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا، وكونداليسا رايس وزيرة خارجية أمريكا، وسوزان رايس سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة وشركة بلاك ووتر الأمريكية المتخصصة في الأمن والإستراتيجيات وجيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق وآخرون لا نعلمهم..
يا جماعة والله العظيم الموضوع ده فيهو «إنّ».. فلا تنجرفوا وراء مسرحية من إعداد الفرنجة وتمثيل فرقة الدينكا المتحدة وما نسمعه من أهلنا تاعين المعارضة الذين قالوا إنهم سيتقدمون بمبادرة لرأب الصدع بين الجنوبيين ربما كان ذلك نوعًا من التمويه علينا نحن حتى نصدق وبعوارة شديدة أن الجنوبيين اختلفوا ونسترخي حتى نجد عساكر الجبهة الثورية وباقان وعرمان وعقار والحلو وهم يصحوُّنا من النوم في فجر أحد الأيام..

{ كسرة
يقال إن أستاذ لغة عربية انتحر بسبب أسئلة من مسطول وكانت الأسئلة على النحو التالي:
1/ الضمير الغائب.. راجع متين؟
2/ الضمير المتصل في زول رد عليهو واللاّ لسه قاعد يتصل
3/ التاء المربوطة في زول فكاها واللاّ لسه؟
4/ كان وأخواتها اتزوجوا واللاّ لسه بايرين؟
5/ الأفعال الساكنة.. ساكنة بي إيجار واللاّ بيت ملك..
6/ خلاص آخر سؤال ناس الجبهة الثورية والأحزاب الماوطنية قلبوا الحكومة في المية يوم القالوها واللاّ لسه ما كملت؟![/JUSTIFY]

د. عبدالماجد عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة

‫3 تعليقات

  1. كلام ياعوض دكــــام ماتسيبم يادكتور يصدقو انو المسرحيه نجحت وبعدين تحرق الكرت

  2. لا فض فوك يا دكتور والله دا الحاصل بالظبط ..لكن اسى يجى الطابور الخامس بي تعليقاتو المفروضه عليه ….

  3. مسرحيه الخلاف والصراع بين صقور وحمائم الحركه مسرحيه ساذجه الغرض منها خداع الشمال (الطيب) الذي تنطلي عليه الاكاذيب بسهوله لانه مؤمن صديق لايعرف الخبث!! والخباثه!! والمكر!! والخداع !! وسؤ النيه!! وفساد السريره!! فيقوم بكل برأه باعاده (فتح الانبوب) بعدها تعود الامور الي ماكانت عليه من دعم لحركات الهامش مجتمعه في (الجبهه الثوريه) والتاسعه والعاشره في جنوب كردفان وقطاع الشمال وتتم المصالحه الوهميه بين صقور وحمائم الحركه!! ويسير مشروع اعاده هيكله الدوله السودانيه (السودان الجديد) خطوات الي الامام وكأن شيئا لم يحدث!! اننا لن نصدق اكاذيب حكومه الدينكا والشلك والنوير تحت مستشارين غربين!! فالمجموعتان لادين ولاخُلق ولامبادئ ولاقيم لهم !! ولاعهود ولاعقود ولاكلمه تلزمهم!! وكارهون للعروبه والاسلام ويعملون وينفقون ويخططون لازالتهم بمشاريع معلنه في دساتير احزابهم وتخطيط مخابراتهم علي عينك ياتاجر!! وليس هناك غافلون ساذجون مغيبون عن الوعي غيرنا!!لكن اذا لم تسيل دماء المختلفين الي الركب !! ولم تملاء حثث المتقاتلين الغابات والسهول!! ويطال الدمار منشأت البترول والبني التحتيه علي قلتها فلن نصدق احد!! هكذا علمتنا تجاربنا المريره مع الجنوبيون ومستشاريهم الغربيون الحاقدون الفاقدون للحس الانساني العاملين بغير وازع من ضمير لمصالحهم الدنيويه !! ولنا عبره فيما يجري حولنا في سوريا ومصر والعراق. والله من وراء القصد…. ودنبق ورمضان كريم.