رأي ومقالات
الهندي عز الدين: أمتلك منزلاً في حي اسمه بيرنزفيل بمدينة مينيابوليس في ولاية منيسوتا
وقعت تحت عيني وأنا أتجول في سماوات الشبكة الدولية مادة تحمل عنوان (وسخ أفريقيا: المقال الذي بسببه تم إيقاف صحيفة (اليوم التالي) الخبر عن إيقاف السلطات للصحيفة السودانية المشار إليها ثابت ومؤكد، وكنت قد قرأته في مكان ما، أما كون أن المقال المتداول هو سبب الإيقاف فهو على ذمة الذين أنتجوا تلك المادة وروجوها. كاتب المقال اسمه” محفوظ بشرى” لم أسمع به من قبل، ولكنني وجدت من يشير إليه ككاتب وأديب وناقد عظيم حصل لنا الشرف.
الكاتب غاضب على جميع السودانيين الذين ينتمون الى أصول عربية، للأمانة والدقة هو غاضب فقط على ذوي الأصول العربية الذين يقيمون في أحياء سكنية تحمل أسماء عربية، وهو ينطلق في غضبته العارمة من فرضية بسيطة وغير معقدة، وهي: إذا كنت من أصل عربي وتسكن حياً يحمل اسماً عربياً فأنت بالضرورة عنصري، تتعالى على السودانيين من ذوي الأصل الأفريقي الذين يسكنون أحياء تحمل أسماء أفريقية.
أفادنا الكاتب، نفعنا الله بعلمه، بأن (ما رسخ في أذهان متعربي السودان) من ساكني تلك الأحياء (من أنهم أسمى من الأفارقة وهم عنصري. ثم تفضل مشكوراً فتوجه بالسؤال التالي الى السودانيين من أدعياء النسب العربي: )فليخبرني أحد الفخورين بأرومتهم وطيب جرثومتهم المدعاة، لماذا أنت بافتراض أنك عربي أفضل ممن ليس عربياً أو ممن تسميهم الأفارقة؟ ما الذي يجعلك أسمى وأرقى وأفضل منهم؟) كما أنه قسّم ذوي الأصول العربية من سكان تلك الأحياء الى قسمين: الأول هو (العنصريين المباشرين بغبائهم ذي الضوضاء)، أما الثاني فهو (العنصريين المستترين خلف اكليشيهات يحفظونها) .. ثم عاد كرة أخرى فوجه ذات السؤال الحارق إلى هؤلاء العنصريين من سكان الأحياء ذات الأسماء العربية:(ما الذي يجعل أحداً من هؤلاء يستبطن أنه أفضل من أفريقي يسكن حي مانديلا؟). ثم أتحفنا أخيراً بالنتائج والخلاصات وهي:(إن معضلة العنصريين ) من سكان تلك الأحياء(هي حيوانيتهم المفرطة، تلك النزعة التي فشلوا في تهذيبها ليصبحوا بني أدمين).
وبالرغم من أن الشتم والتقريع كما ترى – أعزك الله – شامل ومعمم، حيث أن الجميع هنا عنصريون يتسمون بــ(حيوانية مفرطة ومرضى مصابون بالأوهام، ويفخرون في غير مورد فخر حيث أن (جرثومتهم) مدعاة، إلا أن الكاتب تفضل فخص بالذكر أحياء بعينها. صحيح أنه قدمها كمجرد أمثلة، ولكنني من منطلق مبدأ (المديدة حرقتني) أود أن أذكرها واحداً واحداً وأفتح أمام ساكنيها حق الرد والدفاع عن النفس. الأحياء هي: الرياض والطائف والمنشية والدوحة ويثرب.
لسوء حظ صديقي “ضياء الدين بلال “أنه انتقل مؤخراً جداً للسكن بحي يثرب، فترتب عليه بالتالي تحمل مسؤولياته كاملة بتقديم دفوعاته التي تثبت براءته من لائحة الاتهامات. ولكنني محتار، أو بالأحرى مغتاظ لأن صديقي الآخر الصحافي الثعلب “محمد لطيف” خرج منها كالشعرة من العجين، إذ إنه يقيم في حي يتسمى بشخصية أجنبية ذات أصول أوربية، وهو حي كافوري. فلا هو اسم عربي فينضم لطيف الى العرب المشتومين، ولا هو أفريقي فيدخل في الأفارقة المهمشين!
نسيت أن أقول لك إن الأحياء ذات الأسماء العربية، تقابلها عند “محفوظ بشرى” الأحياء ذات الأسماء الأفريقية مثل: أنجولا ونيفاشا ومانديلا وأبوجا. وبحسب “محفوظ”، حفظه الله، فإن تسمية السودانيين من ذوي الأصول العربية المدعاة لأحيائهم بأسماء عربية، في وقت يطلق فيه السودانيون ذوي الأصول الأفريقية على أحيائهم أسماء أفريقية، ظاهرة خطيرة تكشف عن تناقضات كبرى تحرك الأحداث الكبيرة في هذا البلد.. وتدل على وعي هؤلاء في مواجهة حرب هادئة ومستمرة لإقصائهم). واتهم “محفوظ بشرى” ذوي الأصول العربية بأنهم ينظرون إلى سكان الأحياء ذات الأسماء الأفريقية بأنهم (مجرد وسخ)، وأنهم يتوقون الى إزالة ذلك (الوسخ)!
فشلت فشلاً ذريعاً في استيعاب نظرية” محفوظ بشرى” التي بمقتضاها وجد سكان الأحياء ذات الأسماء العربية أنفسهم مواجهون بشلالات الشتائم المقذعة تلك. أصحاب الأصول العربية، أو من يعتقدون ذلك، يسمون أحياءهم بأسماء عربية) جميل)، وأصحاب الأصول الأفريقية يسمون أحياءهم بأسماء أفريقية. (ممتاز). ذوو الثقافات العربية الإسلامية يسمون أبناءهم” محمد” و”عمر” و”كمال” و”خديجة “و”إيناس” و”لمياء”، وأهل الثقافات الأفريقية يتسمون في المقابل بأسماء تناسب تلك الثقافات، مثل “دينق” و”جوك “و”أركو” و”ميري” و”شاؤول” و”جراهام”( تمام) ما هي المشكلة؟
كيف يكون تسمية الحي الذي تسكنه باسم عربي دليلاً على أنك عنصري وأنك تستبطن كراهية للأفارقة وترغب في إقصائهم؟ ما هذه الخربقات؟ ولماذا لا يصح العكس فتكون تسمية ذوي الأصول الأفريقية لأحيائهم بأسماء أفريقية دليلاً على عنصريتهم ورغبتهم في إقصاء غيرهم؟ الذي أعرفه أن أسماء الأحياء قد يكون لها علاقة ما بالتشكيلات الطبقية والاقتصادية في كل مجتمع، بل قد يكون لها علاقة وثيقة بالأصل العرقي للسكان. أحياء يسكنها موسرون وأخرى يقطنها ذوو دخول محدودة، كما أن هناك أحياء مختلطة. ثم إن هناك أحياء تسكنها مجموعات عرقية معينة لأسباب مفهومة، من أمثلتها أن تهاجر مجموعة إثنية معينة الى مكان بعينه فتستقر فيه، فتصبح تلك الإثنية هي القطاع الغالب في ذلك الحي.
ولنا أن نسأل: ماذا بشأن الأحياء الأكثر فخامة وثراء، ولكنها لا تحمل أسماء عربية، بل مجرد عبارات رقمية، مثل نمرة اتنين؟ هل يخرج سكانها لمجرد ذلك السبب من دائرة الاتهام بــ(الحيوانية المفرطة)؟ هذا ليس عدلاً! ثم ما هو الحال بالنسبة لشخصيات مثل (القائد) “عبد العزيز الحلو” و)القائد) “مالك عقار”، قائداً الأفارقة، اللذين سكنا المعمورة وأركويت؟ هل تنالهما تهمة (الحيوانية المفرطة)، أم يتم استثناؤهما؟
مطلوب من السيد” محفوظ بشرى” أن يوضح لنا كل ذلك. وأن يبرز الحيثيات التي قرر بموجبها أن حبيبنا ضياء الدين بلال لمجرد أنه ابتنى بيتاً في حي اسمه يثرب، قد أصبح عنصرياً يكره السودانيين من الأصول غير العربية ويسعى لإقصائهم. وأنه (حيوان) يعاني من (حيوانية مفرطة).
بالنسبة لي شخصياً، أنا أمتلك منزلاً في حي اسمه بيرنزفيل بمدينة مينيابوليس في ولاية منيسوتا. وأرجو من السيد” محفوظ بشرى” أن يساعدني في تحديد وضعي وموقفي من حيث الحب والكراهية والإقصائية والحيوانية المفرطة. أما من حيث وهم الانتماء لــ) الجرثومة) العربية، فإنني أحمد الله وأشكر فضله. أنا نوبي، لا تجري في عروقي نقطة دم عربية واحدة. ولا يمكن لأحد أن يتهمني بأنني موهوم بالتفوق على سكان الأحياء ذات الأسماء الأفريقية بسبب الأصل العربي. براءة! مصطفى عبد العزيز البطل
صحيفة المجهر السياسي[/SIZE][/JUSTIFY]
كافوري سمي نسبة لعزيز كافوري فهو شامي يعني عربي لا علاقة له باوروبا.ومنذ متي اصبح الضو صاحبك ام تريد ان توضح للناس بان ضياء قد اغتني
[B]لقد قرات المقال المزعوم للصحفى محفوظ بشرى وهالنى مافيه من تجنى وعدم موضوعية وكمية من التجريح والسباب لفئة من فئات الشعب السودانى لا بسبب الا لان الله قد هيأ لها ان تسكن فى احياء معينة من ولاية الخرطوم
وفى راييى ان مثل هذه الكتابات -غير الامينة – الهدف منها هو اثارة الفتن العنصرية وصب الزيت على لهيب الاحن والخلافات القبلية حتى يزداد اوارها .. وذلك خدمة لاهداف خبيثة لا تريد خيرا للبلاد ولا للعباد ..
ولكن بالرغم من شناعة ما قام به هذا المدعو محفوظ بشرى ما كان يجب ان يتم ايقاف صحيفة اليوم التالى . بل كان يجب ان يعاقب هذا الشخص بما يستحقه من عقاب . وان لا يتعدى ذلك الى ايقاف الصحيفة التى كتب بها هذا المقال وكان يمكن ان تعاقب الصحيفة بعقوبة اخرى مناسبة[/B]
هؤلاء أخي الكريم معقدين من جلدهم دون أن يشير احد اليه بذلك ولكن لجهلهم يكون أحدهم كأمري القيس الذي قال قفا مخاطبا نفسه فمثل هذا الجاهل الأحمق لا يرد عليه لانه لا يثق بنفسه ، فكيف يستحقر ويسخر من نفس خلقها الله وقال بتعارف الأجناس لا تنافسها ، فالحمد لله العرب لا يتكبرون علي الأفارقة ولا يتميزون عنهم الا بمعيار يستطيعه أي حد وهو التقوي ، فهذا الجاهل لو عرف وثقف نفسه بما فعله البيض بالأفارقة لما تطرق لهكذا مواضيع ولكنه بمقاله هذا أراد أن ينفخ وينفث الفتنه ونسأله الي اين كانت هجرات الجنوبيين أثناء الحرب أليس الي حيث مصب الثقافه العربية حيث مصب النيل وليس منبعه العمق الأفريقي ، انه الجهل والجاهل عدو نفسه
هذا العنصري اسمة اسم عربي فلماذا لم يغيرة لاسم افريقي وماهي الافريقية في نظرة ذو الاصول الافريقية ماذالو حتي اليوم يعانون من العنصرية في اوروبا وامريكا التي يعشقونها لكن الميلتزمون بالمثل الذي يقول الكلب بريد خانقو
فى الحقيقه ليس جاهل وبس ولكن جهلول ( يعنى اصغر من جاهل )
[SIZE=6]بهدؤ ايها الاحباب سؤال من اين اتى هذا المحفوظ وما هى قبيلته[/SIZE]
[SIZE=6]الشئ الذي خرجت به من هذا المقال عرفت انو الهنود عندهم نوبيين برضو .. مش برضو كده ياالهندي ..[/SIZE]
[
مقال الأخ بشرى عبارة عن خواطر تجيش بخاطر العديد ممن افترستهم أفة التهميش وتغبيش الحقائق .. المقال فى حد ذاته رغما عن عدم منطقيته لم يك مشكلة .. المشكلة فى ردود الفعل التى صاحبت المقال ووصمته بالعنصرية .. اجمل ما جاء فى شهادة الهندى فى معرض رده انها اكدت للقراء بان ضياء البلال احد ابواق النظام والا فمن اين لصحفى لم يتجاوز الأربعين ان يبنى بيتا فى حى يثرب .. كذلك اكدت حقيقة ان حى كافورى اصبح معقلا لأقارب البشير .. والا فمن اين لصحفى مصاهر للرئيس ومعروف بانه كان من المعدمين ان يمتلك بيتا فى كافورى .. جهابزة الصحفيين تجاوزوا السبعين من اعمارهم ولم يمتلكو بيوتا حتى فى تخوم امبدة و الفتيحاب وتكرمت عليهم نقابتهم بخرابات فى الوادى الأخضر فكيف لصحفى هزو لم يتجاوز الأربعين ان يشترى صحيفة بموظفيها ويمتلك بيتا فى ربوع مينسوتا .. الهندى طلع من الهنوووود الحمر !!!!
هنالك نقطة مهمة فاتت على الاخوة المعلقين وهي ان كاتب المقال هو الصحفي الكبير مصطفى عبدالعزيز البطل والذي يحمل الجنسية الامريكية ويقيم بمدينة مينيابوليس في ولاية منيسوتا وليس الهندي عزالدين رئيس مجلس إدارة صحيفة المجهر والذي كان عليه ازالة هذا اللبس على القاريء
حقاً لقد نجحت الأنقاذ في ترسيخ القبلية والعنصرية والجهوية في دولة التوجه الحضاري لتصبح تلك الاعتبارات المقيتة والمنتنة هى الاعتبارات المفتاحية للترقي والترفع في المراقي المختلفة للمجتمع والدولة. فعندما يقتل شاب برصاص الشرطة في ام دوم تقوم الدنيا ولا تقعد، اما مقتل عوضية عجبنا امام دارها فلا يثير ذات الاهتمام ويستمر التحقيق في الامر لعام ونصف في قضية واضحة الأركان، لا لشئ الا لان القتيلة من خارج مثلث حمدي والقاتل من داخل المثلث (غير المدغمس). التمييز العنصري المتأصل في الأنقاذ وإصرارها المستميت للتملصق والاستلحاق بالعروبة جعل جلاوزتها يتناسون انهم طاروا ولا قعدوا فانه لا ينظر اليهم ممن يرنون للالتحاق بهم، الا كافارقة سود، يشتق اسم هويتهم من لون بشرتهم والتى لا تشبه العرب وانما الافارقة. وقديما في معرض اعتراض بعض العرب العرب على انضمام السودان للجامعة العربية، اقترحوا حلا لما رأوه مأزقا ان يكون اسم الجامعة هو (جامعة الدول العربية والسودان) تأكيدا عنصريا لعدم اعترافهم بعروبة السودانيين. فالحقيقة التى يجب الا نحيد عنها هى اننا سودانيون فقط بما في السودان من عرب وإفارقة وحلب وأغار يق واتراك وغير ذلك من أجناس وافده. هذا السودان كان فى طريقه للانصهار والتماذج الطبيعى على نحو ما نراه في ودنوباوي وأبوكدوك والقضارف والديوم والشعبية بحري او الثورة امدرمان، حيث تعيش الآلاف من الأسر التى غلب عليها انتماؤها الجغرافي فلم تكن تسال او تعرف أصولها القبلية الى ان جاءت الأنقاذ لتزكي تلك النعرات القبلية والعنصرية لترسيخ سلطتها غير الشرعية بشر ذمة المجتمع أثنيا فسلحت الجنجويد لضرب القبائل الافريقية في دارفور فاستعر القتال بين ذات القبائل العربية بالآلاف فاستاسدت على الحكومة نفسها التى صارت كمن بحث عن الصفيح بفاس من ذهب. الدولة هي المسئول الاول والأخير عن إذكاء هذه العنصرية المجتمعية وهي المطالبة بالبدء فورا باجتثاث هذا الدمل ونقترح مبدئيا الغاء خانة “القبيلة” من أى نموذج او طلب او وثيقة حكومية ملزمة. اما دمغ كل من قال لا لمثلث حمدي بانه عنصري فلا ينفي عنصرية المستعربين التى لا تري فيما سواها من هم جديرون بالأمر. أنا من مثلث حمدي ولكنني اعتقد جازما بان العنصرية القبلية هى التى جعلت البشير يختار على عثمان نائبا له بدلا من على الحاج وهو من هو في تراتبية الحركة الاسلامية، ويؤمها لم يكن كسب على عثمان ليرجع كفته لولا عنصرية منتنه راكزة في نخاع الأنقاذ والحركة الاسلامية، ترسخ لشذاذ الآفاق القادمين من مالي والنيجر كحرس الحدود وتقديمهم على اهل الارض من الفور والزاوية في دارفور. فأولاد العرب لا ذنب لهم وانما المذنب هو من جعلهم يتوهمون انهم كما حيوانات مزرعة جورج اورويل حيث تري بعض حيواناتها بانها ارفع مكانا من مثيلاتها .. انها الأنقاذ الاسلامية التي كرست العنصرية القبلية المنتنة.