جهاد الحداد: لا تفاوض مع الجيش إلا بعد عودة مرسى
وأكد الحداد فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أنه شدد أثناء حديثه مع مبعوث الاتحاد الأوروبى على أنه لا مجال للتفاوض إلا فى أطار ما وصفه بالشرعية، والتى تتضمن عودة محمد مرسى إلى منصب رئيس الجمهورية وإعادة العمل بالدستور وعودة مجلس الشورى المنتخب، لافتاً إلى أنه أبدى استعداد الجماعة للتفاوض حول أى شىء فى حالة تنفيذ هذه المطالب.
وحول رد فعل مبعوث الاتحاد الأوروبى قال الحداد :”لم أستشف منه أى شىء سوى أن الحق بين والباطل بين”، كما أشار إلى أن زيارة ليون إلى اعتصام رابعة العدوية تمت قبل زيارة كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى إلى مصر بيوم واحد.
وكشف الحداد فى تصريحاته الخاصة، أن ليون كان ممثلاً لجبهة الإنقاذ فى مفاوضات تمت بين الجبهة والجماعة قبل عدة أشهر برعاية الاتحاد الأوروبى، لكنه لم يكشف عن تفاصيل هذه المفاوضات، مشدداً فى الوقت ذاته على أنه لا توجد أى مفاوضات مباشرة حتى الآن بين الإخوان والقوات المسلحة.
فى السياق نفسه، أكد الحداد أن ما وصفه بـ”الانقلاب” تسبب فى أزمة لعلاقات مصر الدولية، وأضاف: “أغلب القوى الغربية مازالت تمسك العصا من المنتصف، نظراً لأنه من بديهيات الأمور أنه عندما توجد سلطة مغتصبة فى الحكم وسلطة شرعية فإن عودة السلطة الشرعية مرة أخرى سيؤدى إلى محو كافة المعاملات والقروض والعقود التى أبرمتها السلطة المغتصبة”، مشيراً إلى أن هذا الوضع المرتبك قد يؤدى إلى صعوبة حصول السلطة الحالية على قرض صندوق النقد الدولى.
وتابع: “نحن قررنا أن نتصرف على النحو السليم، ونعرف أن الشعب المصرى هو الذى بيده الأمر، وبالتالى على الشعب أن يدرك أنه إما أن يقبل بإلغاء صوته الانتخابى وإهدار كرامته مقابل الحصول على معونات دول الخليج، وهو ما سيؤدى إلى انتعاشة بسيطة للاقتصاد أو أن يختار حريته وكرامته ويرفض السلطة الحالية”.
كتب محمد إسماعيل-اليوم السابع