الخيول تتعرف على بعضها من صوت الصهيل
ومن خلال الدراسة التي أجراها علماء في سلوكيات الحيوانات من جامعة ساسكس البريطانية على 24 حصاناً، اتضح أن الخيول مثل البشر تصدر ردود فعل مختلفة إزاء الأصوات المعروفة وغير المعروفة.
وراقب الباحثون رد فعل كل حصان على حدة داخل أحد القطعان مرة عند إسماعه صهيل حصان تم إخراجه من نفس القطيع عبر مكبر صوت، ومرة أخرى عند إسماعه صهيل حصان آخر غريب عن القطيع، وتهدف التجربة إلى معرفة ما إذا كانت الخيول لديها القدرة على تخزين المعلومات المتعلقة بالصوت أو الشكل أو الرائحة واستدعائها مرة أخرى.
وتبين من خلال التجربة أنه عندما سمع الحصان صهيل الحصان الغريب عن القطيع، كان رد فعله وحركاته أسرع ونظر وقتاً أطول بشكل ملحوظ في الاتجاه الصادر منه صوت الصهيل الغريب مقارنة برد فعله عند سماعه صهيل الحصان الذي تم إخراجه من نفس القطيع.
وتوصل فريق البحث إلى أن الحصان ارتبك لأن رنين صوت الحصان الغريب لم يكن مطابقاً للمعلومات التي خزنها من قبل عن الحصان الذي تم إخراجه من نفس القطيع.
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]الأفيال والطيور تتعرف على نفسها من المرآة
وقد توصل الباحثون إلى أن الأفيال بوسعها التعرف على نفسها في المرآة واستخدام صورتها لاستكشاف أجزاء خفية داخلها، وهو أمر يتعلق بالوعي الذاتي الذي ثبت وجوده حتى الآن في البشر والقردة فقط.
وقد أجري الاختبار الذي أوصل العلماء إلى هذه النتائج المهمة حول مقدرات الأفيال الذهنية بمشاركة ثلاث فيلات في حديقة الحيوانات بمدينة نيويورك، إذ جرى نصب مرآة عملاقة مساحتها 64 قدماً مربعاً ثبتت على خشب رقائقي وصنع إطارها من الصلب، وثبتت أيضاً على الجدارالحجري لمكان الفيل داخل الحديقة.
ومن جانبه قال جوشوا بلوتنيك، وهو باحث في المركز الوطني لأبحاث الحيوانات بأتلانتا شارك في التجربة المشار اليها، إن اهتمامهم انصب في الاساس على سلامة الفيلات، بينما تركز اهتمامهم الثاني على تحاشي كسرها للمرآة، وكانت الفيلات الثلاث قد اكتشفت المرآة عبر سلسلة من التجارب ومدت خرطومها خلفها وانحنت أمامها وحاولت تسلقها، ما يدل على أنها اعتبرت صورة المرآة مجرد صورة.
وقد أتت الفيلات الثلاث أيضاً بحركات تدل على الاختبار الذاتي مثل استخدام طرف الخرطوم كي يبدو الفم في شكل أفضل. كما استخدمت الفيلة ماكسين، 35 سنة، خرطومها في جر اذنها أمام المرآة كي تفحصها، وهذا نوع من السلوك الذي يدل على التوجيه الذاتي لم يره العاملون في الحديقة من قبل.
بينما اجتازت فيلة أخرى تدعى “هابي”، اختبار العلامة، الذي يعتبر الجزء الأكثر صعوبة وتعقيدا، إذ رسم واحد من الباحثين علامة X على خدها الأيسر، ووقفت الفيلة بعد حركة أمام المرآة وبعيداً عنها أيضاً ولمست علامة X بطرف خرطومها على نحو مستمر، وهو ما يعتقد العلماء أنه إدراك من جانب الفيلة لحقيقة أن هذه العلامة على خدها وليس على المرآة فقط.
كما توصلت دراسة ألمانية حديثة إلي أن الطيور تتعرف على صورتها في المرآة وتدرك أن الصورة لها وليست لطيور أخرى.
وكشفت الدراسة -التي أجريت تحت رئاسة الأخصائي النفسي الألماني الدكتور هيلموت بريور من جامعة جوته في فرانكفورت- أن تلك الحيوانات تعيش في عالم إجتماعي معقد كما هو حال البشر، ويعتقد خبراء أن هذا العالم قد يكون مرتبطا بالتعرف على الذات.
لكن الدراسات الألمانية سجلت لأول مرة أن هناك حيوانات غير ثديية أظهرت امتلاكها هذه الصفة الرئيسية من صفات الذكاء الأعلى، حيث تتميز بعض الطيور لاسيما من عائلة الغراب بأنها اجتماعية للغاية أيضاً.
وكشف الباحثون أن غربان العقعق تجتاز اختبار التعرف على الذات في المرآة، ومن أنواع الببغاوات ما هو معروف تماما بالتفاعل مع المرايا، لكن سلوكها يوحي بأنها لا تدرك أن ما يظهر في المرآة هو صورتها، وعلى النقيض فإن غربان العقعق تدرك أنها تنظر إلى نفسها في المرآة.
وأجريت اختبارات على خمسة طيور تجري تربيتها منزليا، وشمل الاختبار الأكثر إقناعا وضع ملصقات صفراء وحمراء على الطيور في أماكن لا يمكن رؤيتها إلا في المرآة.
ونظرت غربان العقعق إلى صورتها وركزت نظرها على هذه الأماكن وهي تحاول الوصول إلي الملصقات بمناقيرها ومخالبها، وبالفعل نجحت في عدد من المحاولات في إزالة الملصقات وبعدها توقفت عن التركيز على مواقع هذه الملصقات.
ووضعت علامات سوداء على الريش الأسود للطيور لكنها لم تثر رد الفعل نفسه، وحينما أبعدت المرايا عن المكان لم تلاحظ الطيور العلامات الملونة على أجسامها، وكانت غربان العقعق أكثر اهتماماً على ما يبدو من قرود الشمبانزي بالملصقات الملونة الموضوعة على أجسامها.
وأوضح العلماء إن الأمر ربما يعود إلى نمط حياة وهي أن الطيور تهتم بريشها وتثمنه أكثر مما تقدر قرود الشمبانزي شعرها، حيث أشار العلماء إلى أن الطيور تقضي نحو ربع وقت راحتها في تنظيف ريشها.
الأسماء .. لغة رسمية للتعارف بين الدلافين
كما أظهر فريق أبحاث في جامعة سانت اندروز بالولايات المتحدة الأمريكية أن إحدي فصائل الدلافين تستخدم الأسماء بدلا من الأصوات للتعرف علي بعضها البعض.
وقد أجريت الدراسة علي دلافين طليقة تم إمساكها باستخدام الشباك عند اقترابها من الشاطيء، ثم استخدم الفريق لاقطات صوتية حساسة موصلة بأجهزة كمبيوتر لتحليل أصوات الدلافين في مضيق ساراسونا قرب الساحل الغربي لولاية فلوريدا، ومن خلال ذلك اكتشف العلماء أن الدلافين تستجيب لتسجيلات بعضها بطرق مختلفة، فيما يعني أنها تميز بعضها بالصوت فقط.
ومن جانبه قال فنسنت جانيك من الفريق البحثي: “إن هذا الاكتشاف بيرهن أن الدلافين طورت مقدرة كانت تعتبر قصراً علي الإنسان حيث تستطيع أيضاً التعرف علي غيرها من نفس الفصيلة، حيث يتميز كل منها بهوية خاصة به”.
طائر القطرس يستخدم رائحته للتعرف على رفيقه
أكدت دراسة علمية أن طائر القطرس أو “الالباتروس ” يستخدم الرائحة لاستدلال على رفيقه.
ويعد القطرس أحد الطيور البحرية التى تعيش بالقطب الشمالى، والتى تمييز رائحة رفيقه من بين مختلف أنواع الطيور، حيث تشيع هذه الطريقة بين الحيوانات، إلا أنها المرة الأولى التى يكتشف أنها تشيع بين الطيور.
ويمكن للقطرس البحرى التحليق فى الجو دون تحريك أجنحته بتاتاً ، كما يستطيع الطيران حول العالم في 80 يوم فقط عبر المحيط.
وأوضح الباحثون أن هذا الطائر يرتبط بشريك واحد طوال حياته، حيث يبدأ احد الأبوينب التناوب مع الأخر فى رعاية البيض، حتى يفقس ، ويتم بعد ذلك رعاية الأفراخ التى تمكث في العش قبل الطيران تسعة أشهر، والأخر يذهب ليأتى بالطعام الذى يصيده من البحر.
والحديث عن الطيور لا ينتهي، فقد أكد باحثون ألمان أن الطيور تختلس إغفاءة لكي تبقى على حواسها في حالة انتباه للكواسر التي تستهدفها مثلها في ذلك مثل كبار رجال الاعمال المشغولين دائماً والذين يعملون لمدة 14 ساعة في اليوم.
وأثبت الباحثون في معهد “ماكس بلانك” لعلم الطيور في المانيا في دراستهم الرائدة، لأول مرة أن الطيور تعوض النقص في ساعات النوم بالطريقة نفسها التي يعوض بها البشر ذلك.
وفي دراستهم، حرم الباحثون الحمام من النوم أثناء الظهيرة، وهي الاغفاءة التي تحدث عامة في الساعات الاخيرة من النهار وخلال الليل سمح للطيور بأن تنام كالمعتاد.. وعلى الرغم من أن الوقت الذي أمضته الطيور في نوم حركة العين السريعة لم يزد، فإن فترة النوم المنخفض الموجات زادت مثلما يحدث في مثل هذه الاحوال من الثدييات.
ويعني ذلك أن الحمام وطيوراً أخرى على ما يفترض، لديها القدرة على تعويض فترة الحرمان من النوم من دون أن تمضي وقتا أطول في النوم.[/ALIGN] المصدر: شبكة محيط