طباخ يشكو السفير اللبناني بالخرطوم إلى رئيس الجمهورية
2013/07/16
2
حكى السفير خليل تقي الدين الذي كان سفيرًا للبنان بالخرطوم في عهد الرئيس عبود إنو مرة كدي استدعاه الرئيس عبود بصورة عاجلة جدًا، وقال ليك من الوكت داك الفار قعد ينقز في عبو: يا ربي الرئيس عبود دايرني بي صورة عاجلة لي شنو؟ وليه ما استدعاني وزير الخارجية، يحلني الليلة الحلا بلة.!!.. قال السفير لم تكن بين لبنان والسودان أزمة وقتها، ولم تكن هناك مشكلة في البلاد العربية، تملكتني الحيرة، والربكة دار بخلدي أن الرئيس اللبناني قد بعث برسالة تتضمن أمرًا جللاً، قررت أن أستعد للأسوأ، ذهبت إلى الرئيس عبود، وهو رجل متواضع وودود وخجول، استقبلني فور وصولي ولكن بفتور ظاهر من غير عداء، ثم دلف إلى الأمر الخطير الذي جعله يستعجل مقابلتي، قال لي الرئيس عبود : «إن الرزق على الله ولكن كرامة كل سوداني تعنيني أنا بالذات، ودي حاجة أنا ما بسامح فيها أبدًا، وأنا ناديتك هنا عشان أبلغ الرسالة دي وألفت نظرك إلى موضوع الطباخ السوداني اللى إنت أهنتو»، وأضاف السفير: لقد كان في خدمتي طباخ سوداني ماهر وطاعن في السن، فصار ينسى بعض الأشياء ويتجاهل في بعض الأحيان أوامري وطلباتي، مما دفعني في يوم من الأيام إلى تقريعه بحدة شديدة، وخصمت من مرتبو، ووجهت إليه إنذاراً بالفصل، لم أحسب انه سيذهب إلى رأس الدولة يشكوني، وأن الرئيس سيأخذ المسألة على محمل الجدّ إلى درجة تدفعه لأن يقوم شخصياً باستدعائي، وطلب مني أن أعتذر للطباخ عما بدر مني، وأن أصرفه عن الخدمة مكرماً معززاً، إذا ماعايز شغلو، اعتذرت للرئيس أولاً عن ثورتي على الرجل، ووعدته أنني سأعتذر له فور عودتي إلى السفارة، وأنه سيبقى في عمله معززًا وأضاف: لم يكن ذلك الطباخ من أقرباء الرئيس، ولا من قبيلته أو منطقته… وزاد السفير: هزّني ذلك الموقف الإنساني والسياسي والدبلوماسي والاجتماعي ولا يزال يدور بخلدي، حتى يومنا هذا».
الانتباهة
ونحن نشكوا اليك السيد الرئيس عمر البشير من التغلغل الشيعي في السودان فهل تكون عبود هذا الزمان وتكفينا شرهم
رحم الله عبود واسكنه فسيح جناته
اليوم بقت الشكيه لى ابو يدا قويه
واحلنا الحلا بله .