رأي ومقالات

«تعبان و«طرة» وإنجازات العامين ..

[JUSTIFY]في مناخ الذكرى الثانية لإقامة دولة في جنوب السودان بعد انفصاله عمليًا في عام (2005م) وانفصاله رسميًا في (2011م)، في هذا المناخ اتخذت حكومة جوبا قرارًا بعزل والي ولاية الوحدة تعبان دينق من منصبه، وعينت بدلاً منه جوزيف مشويل، ولكن تعبان نشر حول مقر إقامته مجموعة من الدبابات والمدرعات وكأنه قائد تمرد وليس واليًا معزولاً. ما معنى أن يكون للوالي قوات مسلحة «مليشيا» خاضعة له في دولة جديدة يريد أصدقاؤها من الغربيين أن تكون ديمقراطية؟! هذا وضع غير طبيعي وينذر بانهيار دولة الحركة الشعبية عاجلاً أو آجلاً. وإذا كانت القوى الأجنبية تقول إنها تريد السلام القبلي والاستقرار في الجنوب والحياة الديمقراطية، فيمكنها أن تقوم بخطوات تحقق كل هذا. لكن للأسف تلك القوى الأجنبية وعلى رأسها واشنطن وإسرائيل تريد عكس هذا والدليل لا يحتاج إلى عناء، فهو مجسد فيما وصلت إليه الدولة الجديدة الآن بعد مرور عامين من إعلانها. نعم لماذا لا تريد واشنطن لدولة الجنوب أن تكون دولة سوية؟! هل تحقيق المصالح الأمريكية في دولة الجنوب مرهون بألا تكون دولة سوية؟! هذا هو السؤال.

مبارك قائد (30) يونيو؟ تتحدث بعض التقارير عن سيناريو مؤامرة عزل الرئيس المنتخب الدكتور المهندس محمد مرسي التي يقول التقرير أدارها الرئيس المخلوع حسني مبارك من سجن طرة ونفذها قائد الجيش عبد الفتاح السيسي. ويقول ذات التقرير إن طنطاوي أعلن فوز مرسي مخالفًا بذلك الاتفاق مع حسني مبارك الذي كان مصراً على إعلان فوز أحمد شفيق.
إذن اتخاذ الإسلاميين المصريين حتى إذا فازوا بالانتخابات وكسبوا اللعبة الديمقراطية اتخاذهم عدوًا مشتركًا لفلول مبارك وشفيق والبرادعي الذي عارض مبارك، وقيادة الجيش التي أطاحت مبارك.. يعني أن ثورة (25) يناير تعرضت لإهانة من تمرد (30) يونيو والإهانة موجهة للشعب المصري لأنه في (25) يناير لم يخرج ويهتف قائلاً بأن نظام مبارك يبقى لأنه أفضل من حكم الإسلاميين المنتخب.. وبعد مبارك والرئيس المنتخب مرسي سيأتي حكم «أوانطة» ربما.. وسيكرهه الشعب المصري.. هذا إذا تسنى له في مناخ الثورة الإسلامية هذه التي يراد بها استرداد الديمقراطية.

إنجازات العامين بعد أن هدأت أضواء الاحتفال بمرور عامين على ولادة دولة جنوب السودان، قلنا نعرض هنا بعض إنجازات هذه الدولة الوليدة التي نشرها تقرير تضمن بمناسبة الاحتفالات تصريحات لمجموعة أصدقاء جنوب السودان التي تضم المبعوث الخاص الأمريكي الأسبق للسودان جون ونتر ومؤسس منظمة كفاية الأمريكية جون برندر قاست وعضو الكونجس السابق تيد دينق والباحث في الشأن السوداني بروفسور إريك رييفز.

تقول جمعية أصدقاء جنوب السودان الأمريكية إن عمليات العنف خلال سنتين هي عمر الدولة الجديدة كانت صادمة واشتملت على الاغتصابات والاغتيالات والسرقة وتحطيم الممتلكات. وأشارت جمعية الأصدقاء إلى انتهاكات القوات الحكومية «الجيش الشعبي» يوميًا في جونقلي. وتقول جمعية الأصدقاء إن القوات الحكومية تعلم أنها لا تتعرض للمحاسبة لذلك ترتكب الانتهاكات الرهيبة في جونقلي وغيرها. وأشارت إلى غياب العدالة وإفلات المسؤولين الكبار الذين يرتكبون جرائم بحق الدولة.

صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا
[/JUSTIFY]

تعليق واحد