حوارات ولقاءات

حرم الرئيس السوداني تؤكد حرصها على اداء المرأة لرسالتها كاملة تجاه مجتمعها وشعبها

البساطة والطيبة.. هما العنوان الرئيسي للسيدة الفضلى فاطمة خالد حرم السيد الرئيس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ، بجانب مااتصفت به من صفات انسانية اهلتها لمساعدة ورعاية العديد من شرائح المجتمع وخاصة الضعيفة منها ، وهذا مايفسر رعايتها لعدد كبير من المنظمات الخيرية مثل “أم الفقراء” و”بنت البلد” و”فك رقبة”، إضافة الي الرئاسة الفخرية للاتحاد العام المرأة السودانية ، فضلاً عن قيامها بمهام كثيرة ، بجانب مسئولياته الاسرية وعلاقاتها الاجتماعية
file

التقتها وكالة السودان للانباء رغم شواغلها الكثيرة لتجري معها حواراً يتلمس العديد من القضايا والانشطة المختلفة التي تقوم بها

فاختيار السيدة فاطمة خالد لقيادة اكبر حملة افريقية لمحاربة ذبابة “التسي تسي” ومرض “المثقبيات” اختيار صادف اهله وهو ليس ببعيد عن تلك “الكاريزما” التي تتمتع بها شخصيتها، حيث رشحها اجتماع الاتحاد الإفريقي قبل عام لقيادة هذا الحملة للقضاء علي المرض في أكثر من 37 دولة افريقية، ويبدو ان رهان الاتحاد على السودان ومن ثم السيدة الفضلى كان رابحا، وهو ما كشفت عنه نتائج الزيارة الأولى لها في هذه الحملة التي تستهدف دولاً عربية وخليجية بدأتها بسلطنة عمان والبحرين ثم المملكة العربية السعودية

حول اختيار السودان ممثلاً في شخصها ، تؤكد السيدة فاطمة ان السودان له دور كبير في المنطقتين العربية والافريقية بحكم موقعه الجغرافي ومايربطه من علاقات تاريخية بدول المنطقة فضلاً عن الروابط الثقافية والمصير الواحد والمشترك مع الدول العربية والافريقية ، بجانب مايتمتع به من قبول وعلاقات طيبة مع مختلف الدول وخاصة الخليجية. واضافت

.. قبل الاسترسال في الحوار اود ان اهنىء الامة الاسلامية عامة والسودانية خاصة بعيد الاضحى المبارك وادعو الله في هذه السانحة ان ينعم على سوداننا الحبيب بالامن والاستقرار والطمأنينة والرفاهية وان يبعد عننا كيد الاعداء والحاسدين وكل من يريد بنا سوءاً

وقالت السيدة فاطمة انها لاتحب البروتوكولات الرسمية وخاصة داخل السودان وانها تفضل ان يتم التعامل معها وفقا لأصالة السودانين وتعملهم المتفرد لي ، وانها تكون في حكم المضطر عندما تكون خارج السودان. وفي اطار مسئولياتها الاسرية أكدت السيدة فاطمة انها لا تزال تؤدي واجباتها المنزلية وخاصة تجاه الرئيس البشير وضيوفه من الاشراف على اعداد الوجبات ووقوفها بنفسها على شراء الأشياء من السوق

وتكشف السيدة فاطمة عن تمسكها بعلاقاتها الاجتماعية والأسرية بشكل صارم وتقول: “رغم كثرة المسؤوليات مازلت أحتفظ بعلاقاتي الاجتماعية وأتواصل مع الجميع في المناسبات السعيدة وغيرها خاصة مسقط رأسي حوش بانقا في ولاية نهر النيل واشارت في هذا الصدد الى حرص رئيس الجمهورية الدائم والمتواصل على علاقاته الاجتماعية داخل الخرطوم وخارجها رغم مهامه الكبيرة ، واضافت / في بعض الأحيان يفوقني التزاما بتلك العلاقات /. واشادت السيدة فاطمة بالدور المتميز للمرأة السودانية على كافة المحاور والصعدة مؤكدت حرصها على ان تؤدي المرأة رسالتها كاملة تجاه مجتمعها وشعبها

واكدت حرم رئيس الجمهورية ان اسم “أم الفقراء” اسم حبيب إلى نفسها ، وقالت إن سعادتي الحقيقية تكمن في وجودي بين الفقراء ، واضافت ان منظمة “أم الفقراء” تعمل في كافة المجالات الإنسانية وتقدم خدماتها لمستحقيها دون تمييز للون أو جنس أو دين. وتبدي السيدة فاطمة تفاؤلا بمستقبل زاهر للسودان رغم كل ما يواجهه من تحديات وتقول “أنا متفائلة جدا بمستقبل السودان القريب وأتمنى له التطور والنماء والأمن والاستقرار، وهناك بوادر تنمية تنتظم البلاد وأتمنى أن يحقق السودان طموحات وتطلعات شعوب العالم بأن يصبح سلة الغذاء ، وهو مؤهل لذلك

وقالت / ونحن ندعو للسودان بذلك لا ننسى اخوة لنا في فلسطين والعراق والعديد من دول المنطقة ، ان يشمللهم الله برعايته وان يحقق امالهم وطموحاتهم

ووصفت السيدة فاطمة داء المثقبيات بانه مرض خطير على الإنسان والماشية تنقله ذبابة “تسي تسي” وتقول: ان هناك 37 بلداً إفريقياً يعاني من هذا المرض الذي يهدد صحة الإنسان والماشية ويتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة ويعرقل بشكل خطير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة، وتشير السيدة فاطمة الى أن داء المثقبيات مرض عابر للحدود ينبغي التصدي له من خلال العمل المنسق والمتضافر بفعالية، وتقول اعتمد رؤساء الدول والحكومات الإفريقية خلال القمة المنعقدة في لومي توجو في يوليو عام 2000 مقررا يحث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على مباشرة الحملة الإفريقية للقضاء على ذبابة “تسي تسي” وداء المثقبيات على أساس جماعي ويناشد شركاء إفريقيا القادرين تقديم المساعدة و أسندت إلي مفوضية الاتحاد الإفريقي مهمة مبادرة أنشطة تنفيذ عرفت ب “الباتيك” تستهدف زيادة التوعية بالأثر السلبي لداء المثقبيات وزيادة القدرة على القضاء عليه، وتعبئة الالتزام والدعم اللازمين للقضاء على الوباء. وتوقعت السيدة فاطمة أن تحوز بلدان الخليج العربي التي سيتم الاتصال بها على فضيلة الدعم بسخاء لتوفير 550 مليون دولار أمريكي وهو المبلغ المطلوب خلال 5-10 سنوات المقبلة لدعم أنشطة القضاء على ذبابة “تسي تسي” وداء المثقبيات. واضافت لدينا كل المبررات لدعم البرنامج وأهمها التخلص من أحد الأمراض الخطيرة للإنسان والماشية ، والتي تشكل عقبة في طريق التنمية الاقتصادية الاجتماعية، وتكشف عن اقتراحها إنشاء آلية ثابتة هي “الصندوق العربي للقضاء على داء المثقبيات” بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي مكتب تنسيق برنامج “الباتيك”. وحول تفاصيل جولتها قالت السيدة فاطمة التي استهلت جولتها الخليجية بزيارة سلطنة عمان ” لقد رافقني وفد من مفوضية الزراعة والاقتصاد الريفي وقد سلمنا رسالة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى الجهات ذات الصلة ووجدنا كل الترحيب بتقديم الدعم لهذه الحملة كما زرنا مملكة البحرين والتقينا بالشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة وقد تفهمت حجم المشكلة وتفاعلت معها ووعدت بتقديم الدعم والمساعدة”. وتقول زرنا كذلك المملكة العربية السعودية و قابلنا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزير آل سعود رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودى والذى وعد بالدعم والمساندة

وعبرت السيدة الفضلى فاطمة في ختام الحوار عن املها أن تكون الاستجابة كبيرة لدعم البرنامج من الأشقاء في دول الخليج العربي و شركاء مشروع الحملة الإفريقية لمكافحة مرض النوم “الباتيك” والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الزراعة والأغذية العالمية ومنظمة الصحة العالمية

الخرطوم 14 / 12 (سونا)