منى سلمان
راجل سيدة
عندما يتسبب الزواج في التقاء الضدين .. يظهر التباين بينهما، والذي يكون لا بأس به .. مبلوعا ومستساغا، إذا كان صاحب الشخصية القوية المتسلطة هو الزوج وكان الضعف والخضوع من نصيب شخصية الزوجة، فهذا على الأقل يتوافق مع الصورة الكلاسيكية للعلاقة الزوجية بين الازواج الشرقيين، وتتفق مع مفهوم (ريسين غرّقو المركب)، ومفهوم أن الزواج مثل سرج الحصان لا يركبه سوى فارس واحد، وبالتالي يكون (الفالح) منهما هو من (يشد ويركب) قبل صاحبه .. شريطة أن يكون ريّس المركب وفارس الحصان هو الرجل، وتكون (الشتارة) والصورة المقلوبة إذا كانت المرأة الزوجة هي صاحبة الشخصية القوية التي تمسك باللجام وتقود سفينة الزواج، ويكتفي الزوج بدور التابع المطيع والوفي ..
حينها يكون نصيب هذا الزواج هو الاستهجان وتريقة المجتمع، الخفية منها والمعلنة حيث يُجرد الزوج (الاضينة) من كل استحقاقات الرجولة والسيادة على البيت .. فينسب بيته لزوجته فيقال عنه (بيت ناس فلانة) .. وينسب ابنائه لأمهم فيقال عنهم (أولاد فلانة)، وقد يبلغ الاستهزاء به مبلغ أن يكنى من وراء ظهره – باسم زوجته فينزع منه لقب اسرته ويسمى بـ (راجل فلانة) كأن يقال مثلا: (عوض نفيسة) أو (شوقي سعاد) أو (جعفر سيدة) وهذا الاخير هو بطل قصتنا اليوم.
اختلفت الاراء حول شخصية (جعفر) البيتوتية والمحبة للتواجد الدائم بالبيت في صحبة زوجته وأم اولاده (سيدة)، فقد كان مثار تندر وسخرية الرجال ومادة انسهم المحببة في مجلسهم بنادي الحي، الذي يجتمعوا فيه بالاماسي للعب الورق والضمنة والجلوس أمام شاشة التلفزيون لمتابعة المسلسل اليومي والاخبار قبل العودة لبيوتهم على مضض في نهاية الامسية.
أما نسوة الحي فكانن يعتبرن سخرية رجالهن من (جعفر) مجرد (حسادة) و(بغر) على طريقة (الما بتلحقّو .. جدّعو)، وذلك لتمتعه دونهم بمحبة وعناية زوجته (سيدة) وتفضيله لانسها الممتع ودفء رفقتها وعياله على مجالسة (المهمشين) أسريّا من رجال الحي بالنادي، وإن كانت مقدرتها على التوفيق بين القيام بواجباتها كاملة نحو بيتها وعيالها والعناية الفائقة في نفس الوقت بنفسها والتزامها الصارم بزينة الزوجات المرئية منها والمشمومة، مصدرا لحسدهن (هن ذاتن) في (بت أم رقابن) وتمنياتهن سرا أن:
(اريتنا بي حال سيدة بعد الحال)!
أما ما لا يختلف فيه الاثنان رجال وحريم، فهو ضعف شخصية (جعفر) وسلبيتها، مقابل قوة شخصية (سيدة) وتحكمها في كل شاردة وواردة من شئون حياتهم المشتركة .. ليس بالضرورة لتسلطها ورغبتها في التريس دونه، ولكنه فقط مجرد صدفة القسمة التي حكمت بتلاقي الضدين .. ضعيف وقوي فنتج عن ذلك تابع ومتبوع.
لم يتعود (جعفر) على أن يبت في امر من الامور دون مشورة (سيدة) طوال سنين زواجهما التي تجاوزت العقدين من الزمان .. لذلك كان رده على افراد (لجنة المسجد) منطقيا وتلقائيا ولا يستدعي حسب وجهة نظره – الزعل ومعّيط الشعر من جانبهم !!
فقد قرر أهالي الحي اقامة مسجد في الساحة الكبيرة التي تتوسط حيهم بدلا عن الهجرة لمساجد الاحياء المجاورة للصلاة .. اجتمعوا وكونوا من بينهم لجنة متابعة لـ سك جهات الاختصاص واستخراج التصديقات اللازمة لبناء المسجد.. وكان احد تلك الاجراءات الأولية هي احضار موافقة اصحاب البيوت المطلة على الساحة، على اقامة المسجد ومن ضمنهم بيت (جعفر سيدة).
طافت اللجنة على البيوت وحصلت على توقيعات اصحابها بالموافقة إلى أن وصلوا لـ (بيت ناس سيدة) .. طرقوا على الباب ففتحه لهم (جعفر) وبعد أن شرحوا له الغرض من زيارتهم سألوه:
أها قلتا شنو .. توقع لينا على الموافقة دي؟
تلعثم (جعفر) لبرهة قبل أن يقول في حيرة بريئة:
والله ما عارف !! .. كدي دقيقة النشاور سيدة !!!!! [/ALIGN]
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
لكن ما بالغ راجل ســيدة فيها المــرة دى. انا شفــت ناس كتار من النوعــية دى والخاســـر الاولاد لانو صـورة الاب لما تهــتز ويفقدو احترامهم ليه بيتجراو على امهم وابوهم .
jتصدقي يا جماعه إنه الراجل دا عاقل جداً لأنه المرأة اذا قالت ليك اطلع الجبل اختار الوقت البارد وأطلع فيه لأنك في النهاية بتطلع بتطلع فأحسن بالبروديه
من حقه أن يستشير زوجته احتمال عقلها أكبر من عقله وناس الحي في نظرها ناس كحيانين ساكت مابقدروا يحكوا اباطهم . وحصل واحد في الغربة عايزين يدقوا ليه خروج نهائي قال ليهم أنا يأاخونا كان مشيت السودان أولادي بتجيهم الملآريا؟غاذا عرف السبب بطل العجب؟
مقالك لمس واقع الحال في مجتمعنا ..
شكراً أختي منى سلمان
راجل سيده ده محظوظ حظ واضح انو سيده (مراه ونصف) عشان كده سعيد البقع في شبيهة سيده ،نادر ما تحصل مراه (عندها راي يستندو عليه) ذي ما المراة تحب الرجل الشخصيته قويه برضو المراة الشخصيتها قويه حبها (احلى) ولا رايك شنو؟
نادراا ما تحصل يا استاذة منى بالذات في مجتمعنا السوداني لانو نحن مما قمنا االواحد بكون فوق اخته ……….
كلام السيطره وما عارف شنو انا ما بشوفو الافي المسلسلات الخليجية :lool:
بالمنافسه دي جملة ( الصورة الكلاسيكية للعلاقة الزوجية ) كسرتنييييييييييييييييي عديل كدا جبتيها من وين ( )
الرائعة/ منى سلمان
متعك الله بالصحة والعافية
مافي شك طرحك لهذا اليوم ككل الايام طرحا هادفا ومفيدا، يناقش القضايا ويسهم في ايجاد الحلول للمشكلات.
ما اردت ان اقوله ..( لماذا يا أهل الالفية التالتة) مصرين على أن تكون العلاقة الزوجية ما هي الا ( تابع ومتبوع)( من يشد ويركب اول).
ولماذا يفرح كل من الزوج والزوجه حينما يكتشف ان الطرف الثاني ضعيف او تنقصه الخبره ، حتى يقتنص الفرصه ويفرض شخصيته.
أليس الحياة الزوجية شراكة؟
ياليت شعري.. حينما نعرف ان شريكنا ضعيفا ان نبذل قصارى جهدنا في مساعدته،ومد يد العون له وتعزيز ثقته، حتى يصل مركبة الزوجيه لبر الامان بعيدا عن القيل والقال واستغلال الضعف.
دمتم
ودامت رائعتنا مدام ( سيد الاسم ) :lool:
الأستاذة / منى سلمان
حفظك الله ورعاك وأكرم مسواك وإنتي تهمسين في أذن المجتمع بمواضيعك الهادفة وتناولك السلس .. تعليقي هو أن جعفر سيده لو شــده حيلو شوية حا يكون زول كويس .. لأنه هو مقتنع أن الحياة شراكة بين الرجل والمرأة .. بس هو مديها كوز .. نحنا من المنبر ده نقول ليهو يا أبو الجعافر أعمل كنترول شوية لي نفسك وحاول فرمل .. خصوصا في الاعمال الخيرية والحاجات بتاعت الرجاجيل .
موضوع حيوي وحساس جدا لانه يلامس كل بيت ، افادك الله اخت مني ،،،
جعفر سيدة يكون بيفكر في دواخله زي صاحب هذه القصة الذي بيفكر بصوت عالي مع نفسه في اجابة هذا السؤال ( مراتك ولا شغلك )
– الشغل بيصرف عليا بس انا البصرف عليها
– الشغل تزعق براحتك ومع مراتك صعب تزعق ومهما زعقت مش حيجيب نتيجه
– ممكن تزوغ من الشغل في اي وقت لكن من مراتك هيهات
– في الشغل عندك مدير ممكن ترضيه لكن مراتك لوعملت قرد مش ممكن ترضيها
– في الشغل من حقك تاخذ اجازه دا غير يوم الخميس والجمعة بس مع مراتك لا يمكن تاخذ اجازة والا نهار اهلك مالوش ملامح
– الشغل لو زهجت منه ممكن تسيبه بدون مشاكل انما مع مراتك لو روحك طلعت لازم تفكر مليون مره في المحاكم والنفقه والعيال لو فكرت تسيبها
– اخيرا في الشغل متامن عليك عشان لو حصل لك حاجه ولو حصل، مراتك هي اللي حاتقبض التامين . ومسكين جعفر اكيد بيفكر ف التغيير .
موضوع هادف وشيق جداً فى صور ذى دى فى مجتمعنا السودانى والمجتمعات الاخرى الحياة الزوجية مشاركة لكن مايخص الرجل يخصه ومايخص الزوجة يخصها ولابد من وجود تبادل اراء فى اختصاصاتهم ويجب ان تكون هنالك شخصية قوية فى البيت وطبعاً يكون الراجل هو صاحب القرار وسمو راجل لشنو مش عشان هو صاحب القرار اناغايتو ماعارفة لكن بفضل الراجل الشخصيتو قوية وبدل راجل فلانة زوجة فلان بموضوعوعك دا فى ناس حايلقو ليهم سبب ساكت والله اكضب لشينةا؟؟؟؟؟؟؟؟:mad:
Sida what can ido to make you love me
Sida what can ido to make you care
الاخت مني متعك الله بالصحة والعافية , المشكلة انو في نوعية من الرجال زي اخونا جعفر , وبرضو في نوعية من النساء متسلط زي اختنا سيدة , عشان كده انا بقول الله لا وقعنا في شريكة حياه زي سيده ..:lool: 😎 :crazy:
مني يا مني
شخصية سيد ة مطلوبه كإنسانه منظمة ومرتبه وست بيت ولكن عشان يكتمل الموضوع وتكون سيدة بحق وحقيقه يحب أن تكون كالهاله فوق رأس زوجها ولا تسقط ظل بمعني أن لأ تصادر صورتة الإجتماعيه وتضبط نفسها ضمن حدود الدعم والمسانده . وإلا فقدت معناها
ولكن حسب تقديري جعفر ده ما عنده قروش كافيه مصروفو قدر الحال لأنو الباين هي ماسكه المصاريف ومسيره البيت وهي المدبره وإلا كان وقع
عمرك جعفر دا مريح حالو حاجة سيدة تقول ولا الضالين هو بيقول آآآآآآآآآآآآآمين
ومالو وصدعة الرأس تعيشششششششششششششششششش سيدة
والله يا منى صورتي لينا الزواج ده كأن حرب لا بد من خوضها.جعفر شنو وسيدة بتاعت الساعة كم؟
مالك دايره الناس دي تتسابق على سرجك ده
ياخي الزواج رحمة وألفه والراي الصاح بمشي والدين راسم الطريق واضح ما علينا الا نمشي فيهو.والله لا بقول سيدة تركب ولا بقول جعفر انزل.
(رفقا بالقوارير)و(الرجال قوامون على النساء).
دي كل الوهمه
طبعا يامنى يابتى الحياه دى فيها اشياء ولا فى الاحلام وخاصه بعد العرس والعرس دا لو الناس العرسو قالوا الحاصل لهم لى اخوانن العزابه اكانن الحريم بقن بايركسى والرجال ضربوا الخلا…. والحقيقهانو50% من رجال سودان العزه هم من جماعه ود زايد وود زايد هذا مقر ومقتنع وقابل انو المرا تخت سرجا وتركب وتدلدل كرعينا وهذا مقابل راحه البال من النقه والطلبات الكتيره اما 40%من رجال سودان المشروع الحضارى فهم يتفرجون على هذه المجموعه والمجموعه القادمه اما10%من الشعب السودانى الفضل فهم جماعه الدبوس والدبوس هذا رجل يؤمن بان خدمه الرجل للمراة حرام حرام الا فى واجب الغسل والمقابر وفى ذلك الوقت لا تعلم … الا ان من نثق فى قوله قال استلف منى الدبوس الفأس وقطع شجره الطلح وذهب بها الى زوجته كى تتدخن بها ويكون بذلك قد دق اخر اسفين فى مركب العصاة الخارجين عن طوع الولايا المتسلطات والكلام ليك يالمطير عينيك يا ال 40% وعلى الشعب السودانى الكمل ان يعقد الامل على الحور الحسان فى اعلى الجنان ودى ذاتا شيخنا قال مافى وشكك الجماعه فيها اها يااخونا نسوى شنو قولوا معاى يالطيف
لو نظرنا حولنا لراينا سيدة فى كل بيت لكن شقى الحال دايما بقع فى القيد فياجعفر ياخوى سر ومن خلفك جيش جرار من المغلوبين على امرهم ومن غلبهم يغنون القوز دا علينا ظلم شال السيده وخلى حرم
بس الحريم على قفا من يشيل ويقول على بالطلاق…صدقونى تبوس رجل جعفر
مليون في الميه هذه ” السيده ” هي اللي غنا فيها الغناي : ” سيده وجمالها فريد … خلقوها زي ما تريد ” ، اكثر واكثر من تعليق الاخ عماد : والله ظلم … علينا ظلم … ياناس القوز علينا ظلم … ده الشال ” السيده ” وخلا ” حرم ” … ياناس القوز علينا ظلم . عشان كده ” مكسره ” اخونا جعفر ده تكسير ، وابو الجعافر راضي بي حالو ، وبصراحه لو سيد الحق راضي شن دخل القاضي ؟ بس القاضي عامل فاضي ، يعني نحنا اللي عاملين فاضيين !!!! . غايتو الله يطول في عمر والدتي ويديها الصحة و يديم عليها العافيه والدتي ” السيده بت عباس السيد ” بس هي ” قبرت ” ابوي ” سي السيد ” : محمد الحسن عثمان : الشايقي ، السنجك ، الله يرحمه ويغفر له ويغمد روحه الجنه ، غايتو الحياة قسم .
عماد الدين محمد الحسن عثمان
نقطة فنيه :
يمكن لو كانت ” القفله ” / خاتمة القصة منتهيه ب :
” والله ما عارف !! .. كدي دقيقة ال نشوف ( رأي ) سيده !!!! ” كان ممكن تكون متسقة جدا مع ” السياق ” العام للقصة وداعمة جدا ” لفكرة ” المقال “والعنوان” راجل سيده / زوج الست .
عماد الدين محمد الحسن عثمان
الى الاخت الاستاذة / منى
المرأة تمثل فى بداية حياة الرجل مرحلة الأم ثم الأخت ويليها الزوجة وآخرها الابنة فان لم نحترمها أو نقدرها أو نعطيها حقها ومكانتها فهذا ينبع من نقص فى التربية الاساسية من المرحلة الاولى لحياة الرجل .
وعلى العموم الى مابخاف من مرتو ما راجل
فتحى
lما خاب من استشار لكن ضعف الشخصيه مشكله كبيره ولازم كل زول يمتلك رايو وراجل سيده بالغ عديل كده فى حكاية المسجد دى لكن بحى سيده من الصميم وبحى كل مرا ليها كيانا الحر مش يقولوليها يمين يمين شمال شمال بس لكن لازم نقدر ازواجنا لا نو الجنه بدون رضاهم ما بنشم ريحتا والتوفيق دايما معك يا اخت منى
السلام عليكم وبعد
اضافة لمقالك الجميل ففي الغربة مثلا يدعى المرافقين ايضا بزوجاتهم وعندنا في السعودية امثلة كثيرة من غير ذكر اسماء والموضوع دا طبعا عامل ليهم ضيق شديد ومتعقدين منو جدا. مع خالص التقدير
العزيزة منى سليمان يا لروعة كتاباتك التي تمس بعض ما هو موجود في مجتمعنا السوداني الأبي وبخصوص جعفر سيدة هنالك كثير من أمثاله ألم تسمعي بصاحبنا القالت ليهو مرته جيل الخضرة ( المولوخية ) ورفض بعد ضغط قال والله لو جبتها ما أورقها
سلامات يامنى
سيده الله يخليها ويكتر من امثالهاوجعفر احتمال مرتاح من حالو ومبسوط كمان بس الناس مابتريح:lool: