سياسية

الحزب الشيوعي بجوبا يطالب الحركة بتشكيل حكومة خلاص وطني

[JUSTIFY]تشهد دولة الجنوب ضغوطاً مكثفة من الداخل والخارج بغية إصلاح النظام السياسي والاهتمام بالتنمية ومكافحة الفساد، فضلاً عن مطالبة بعض الأحزاب الحركة الشعبية بضرورة تشكيل حكومة خلاص وطني لإنقاذ البلاد من التدهور المريع الذي تشهده في كل مناحي الحياة، في وقت حذَّرت فيه رئيسة بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان هيلدا جونسون أمس، من مصاعب تطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة، وقالت إن الأمم المتحدة ملتزمة بمساندة الجنوب في عملية الإصلاح السياسي ووضع الدستور وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإجراء الانتخابات الديمقراطية. وفي ذات السياق طالب الحزب الشيوعي في دولة جنوب السودان الحركة الشعبية الحزب الحاكم بتشكيل حكومة خلاص وطني لإنقاذ البلاد من أزماتها المتلاحقة.

وقال الحزب الشيوعي في بيان له بمناسبة الذكرى الثانية للاستقلال إن الحركة الشعبية بإمكانها الخروج من الأزمة عبر تشكيل حكومة خلاص وطني بمشاركة كل القوى السياسية وببرنامج يتم التوافق عليه.وأضاف أن الحكومة تفتقر إلى برنامج جاد، وهي تدير الأوضاع «بسياسة رزق اليوم باليوم»، مشدداً على أن الشعب لم يشعر بأي تغيير في حياته بعد الاستقلال. وقال البيان إن قضايا المجاعة والبطالة والأمية وتوفير الأمن والخدمات الأساسية مازالت تتناول من قبل المسؤولين عبر التصريحات والخطب، دون إنزالها إلى أرض الواقع. ومن جانبه هاجم الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة ديفيد بيل الحركة الشعبية، وقال إن الحزب الحاكم يعيش صراعاً داخلياً وسط قياداته، وأهمل واجباته الأساسية في تقديم الخدمات إلى الشعب. إلى ذلك أكدت هيلدا جونسون في إحاطة قدمتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية من جوبا، أنه على الرغم من بقاء معظم أجزاء البلاد مستقرة، إلا أن الأوضاع الأمنية في جونقلي وخاصة في جنوب شرق الولاية تتسم بعدم الاستقرار، حيث أدى القتال بين الجيش الشعبي وجماعة «ديفيد ياو ياو» المسلحة والتهديدات المتبادلة من الجانبين إلى نزوح آلاف المدنيين. ولفتت إلى أن العنف بولاية جونقلي كانت له عواقب مأساوية على بعثة الأمم المتحدة، إذ قتل خمسة من قوات حفظ السلام وموظفون مدنيون وخمسة متعاقدين في هجوم على قافلة عسكرية خارج قرموك. وأوضحت قائلة: «لقد رافقت تدهور الوضع الأمني في أجزاء من جنوب السودان انتهاكات حقوق الإنسان من قبل كل من الجماعات المسلحة والمؤسسات الأمنية الوطنية». وأضافت «ومما يدعو إلى القلق العميق حالات الاعتقال التعسفي والاحتجاز وسوء المعاملة وحوادث القتل على أيدي قوات الأمن، فضلاً عن عدم قدرة السلطات على محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات».

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]