حوارات ولقاءات
حوار مع زوجة “الطيب سيخة” مهدية المشاركة في انقلاب (30) يونيو (2 -2)
وكاتمة سر (الإنقاذ) حين لحظة ميلادها العصيب، هي زوجة الدكتور “الطيب سيخة”.. وقد بحثت عنها (المجهر) كثيراً، لأهمية الدور الذي لعبته، وكان مقرراً أن يتم اللقاء في وقت سابق، لكن تداخلت ملابسات عديدة حالت دون إجرائه في الوقت المحدد.. والآن نترككم مع تفاصيله:
{ دكتور “الطيب” ظهر في مؤتمر (الحركة الإسلامية الثامن) ثم اختفى مرة أخرى؟
– (والله دا ذاتو جابوهو ليهو بس.. ما ظهر عشان يدخل فيهو.. جابوهو بس)!!
{ مافي فكرة يرجع؟
– لا لا.. ما في فكرة.
{ أين هو الآن.. ما أخباره وأحواله.. وماذا يفعل؟
– والله كويس.. وفتحوا (5) خلاوى.. وهو قد حفظ القرآن.. و(نحن بنسمِّع لي بعض).. حفظ القرآن هو ما سيدفعنا إلى الأمام ويدفع بلدنا إلى الأمام ويحفظ السودان.
{ وبعد لحظة من الصمت قالت:
– هنالك أناس قالوا إنه مرض وأصبح (عيان)، وقالوا… و…. إشاعات كثيرة. دكتور “الطيب” ما خلى وزارة ما مسكها.. قلنا له (بعد دا أمسك درب الله.. القرآن دا داير حفظ).. وأنا أدعو كل قيادات الدولة إلى أن تحفظ القرآن.
{ هل مازال التواصل والعلاقات الاجتماعية مستمرة بين مجموعة الانقلاب؟
– (آآي).. نعم.
{ هل كنتِ المرأة الوحيدة في المجموعة.. ألم تكن هناك امرأة أخرى معك؟!
– لو كانت هناك امرأتان لكان السر قد انكشف، وإذا انكشف السر فلن يكون سراً!!
{ التقاء المجموعة بمكتبك المخصص للموجات الصوتية.. ألم يثر شكوك أو انتباه أحد؟
– الموجات الصوتية في العيادة المحولة (ما في زول بدخلها). ولم يكن هناك أحد يسأل (الناس ديل داخلين لشنو).
{ من هم الذين كانوا يحضرون هذه الاجتماعات؟
– المجموعة كانت تأتي.. وفي الاجتماع الأخير جاء “بكري حسن صالح” و”صلاح الدين كرار” و”….”، ولم يكن أحد منهم يدري أنني أعرف شيئاً.
{ بالتأكيد كنتِ تتخوفين من انكشاف السر.. هل حدث موقف أزعجك وآثار قلقك؟
– هناك شخص اسمه “علي” كان مسؤولاً عن المجمع الذي تتبع له الموجات الصوتية في العيادة المحولة.. “علي” هذا في إحدى المرات أخذ مني مفتاح المكتب قبيل موعد الاجتماع بوقت قصير.. وهو كان يحمل (رزمة) من المفاتيح، وقام بقفل المكتب وحمل المفتاح ووضعه مع (رزمة) المفاتيح.. وموعد الاجتماع كان قد اقترب (لو في زول عرف حاجة كان حيلخبطوا الواطة).. ولو حصل أي شيء سأكون أنا الـ (….).
وببطء ذهبت وأخذت هذا المفتاح من بين المفاتيح ووضعته في جيبي.. و”علي” لم يكتشف أنني أخذت المفتاح.. وفي صباح اليوم التالي جاء وبحث عنه ليفتح المكتب فلم يجده.. بحثوا عن المفتاح وفي النهاية (قالوا يغيروا الكيلون).. قلت لهم (بعد دا غيروهو)!
{ كنت حريصة وقلقة وخائفة على سرية الموضوع؟
– نعم.. كنت أكثرهم خوفاً على سرية الأمر.. ليس خوفاً أن يقولوا “المهدية” هي التي كشفته.. لكن كنت خائفة على “د. الطيب”.. خائفة يقولوا “الطيب” هو الذي (….).. هم طبعاً (ما كانوا حيقولوا “المهدية” كان حيقولوا “الطيب”).. هذه النقطة كنت متخوفة منها شديد.
{ عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ العميد “سليمان محمد سليمان” قال لنا في حوار: الإنقاذ في الفترة الأخيرة أصبحت تمشي بكثير من (الكساح) و(اللولوة).. إلى أي مدى انتِ تتفقين معه أو تختلفين؟
– أنا غايتو ما عاجباني مسألة أن يصدر قرار وما يتم تنفيذه. القرارات يجب أن تطبق.. أيضاً يجب أن يكون الناس يداً واحدة، الحكومة والأحزاب، “الصادق المهدي” والذين معه،
يفترض أن يكونوا يداً واحدة حتى نمشي إلى الأمام.
{ (وبعد برهة من الصمت قالت):
– الإسلاميون أنا ألومهم الآن، من “الترابي” وحتى زوجي.. “الطيب”.. (لايماهم شديد).. و”النميري” لو لم يغلق البارات ويطبق الشريعة الإسلامية فإلى اليوم هذه البارات ستكون مفتوحة.. ما كانت ستغلق بالقرارات التي لا تنفذ.
{ في ختام هذا الحوار إذا طلبنا منك أن تبعثي برسالة إلى زوجك “د. الطيب” عبر (المجهر).. ماذا تقولين له فيها؟
– والله أقول له: (بس أمسك في درب الله دا.. أصلاً ما تشتغل بالدنيا شغلة.. ولا سياسة ولا يحزنون.. كفاه من السياسة.. من يحفظ القرآن ربنا يحفظه ويحفظ أولاده وبناته وزوجاته.. ويحفظ لينا “عمر البشير”.. ووزير الدفاع.. وأتمنى أن يكون الجيش متقدماً إلى الأمام ما يرجع للوراء..
{ ثم قالت قالت بعد صمت قصير:
– الأوضاع الآن رخوة.. حاجة رقيقة وزادوها موية.. أتمنى أن تنصلح الأوضاع وأتمنى للبلد أن تمشي إلى الأمام.. بالله وقول لا إله إلا الله.
صحيفة المجهر السياسي
ربنا يحفظ الطيب ويصلح حال الباقين