ما تتبلش فيهو الفولة
خشم السياسي!: ومستوى آخر من (الخفة).. هو ذلك السياسي الذي لا يستطيع أن يكتم سراً أو حتى مجرد فكرة عن لسانه فيجر نظامه أو كيانه الذي يتبع له إلى حافة الحرج.. ويحضرني نموذج لذلك الموظف الحكومي الكبير الذي يغش أسرار الاجتماعات واللقاءات مجرد خروجه منها في تكل المؤسسة مما حدى بالمؤول الكبير جداً بها (الكبير الله) أن يقول لكل العاملين (أنتو البجيب ليكم الكلام دا منو. أي حاجة أقولها القاها منتشرة في حوش الوزارة.. الحكاية شنو.. أنتو مدراء ديل بقوا مشاطات ولا شنو؟..).. ولكن (خشم السياسي الصرف أكثر خطورة) خاصة عندما يثقل كلام في مرحلة كونه أحلام وأماني ورؤى لن ترى النور.
أكثر من لسان:
الطبالون وحارقوا البخور.. الذين لا يعرفون إلا الثناء والأطراء على أصحاب السلطة والمال.. هؤلاء (الحياري) الذين لا يعرفون موضعاً لأقدامهم إلا عبر ذلك التكسير للثلج (فهم مضطرون لاستخدام أكثر من لسان حتى يرضى عنهم هؤلاء وأولئك.. فهم دائماً في حالة مضغ العلكة) مع كل ما يحقق لهم غرضهم.. فإن لقوا الأول (فقط ملف الثاني) وأن جلسوا إلى الثاني (فلفلوا ملف الأول) وهكذا حالهم لا يطيب لهم الاستقرار على موقف واحد.. تتعدد وجوهم بتعدد أهوائهم ويسأنسون بانسب غرضهم تمامً كما يقولون (الزول يونسو غرضو).. لذلك تتعدد السنتهم وسحنات أخلاقهم.
قطع جاف:
أحياناً نعجب بوضوح البعض وأنه تجافت لهجاتهم من الذوق معتبرين أنهم واضحي الاتجاه خاصة عندما يستخدمون الفاظاً غيظة من باب (القطع الجاف.. القطع الأخضر) فترانا نعجب بهذه الجلافة والفظاظة باعتبارها تعبيراً أصيل عن بيئات أولئك المتحدثين.. فمازال البعض (مسيخاً مثل الترمس) لكنه بدرجة ما واضح وضوح فكرة الجاف.. وهو نموذج مجرد من الأفراد الذي يعكسون دواخلهم كما هي..
آخر الكلام:
لسانك حصانك.. إن صنتو صانك وإن خنتو خانك.. (يللا اتكلموا).
مع محبتي للجميع
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]