أنصار السنة: لم نتحالف مع المؤتمر الوطني في جامعة الخرطوم
تصحيح لخبر تاجيل انتخابات جامعة الخرطوم
جماعة انصار السنة تخوض الانتخابات لوحدها ولا تدخل مع الموتمر الوطني في قائمة واحدة ابدا وهذا لم ولن يحدث والموتمر الوطني حريص جدا ان لا تنتشر هذه الحقيقة ويلبس على الراي العام ان انصار السنة معه في قائمة واحدة
كانت هذه الإفادة من الطالب محمد حسين سلمان أحد طلاب انصارالسنة في جامعة الخرطوم
وذكر ايضاً:
(( شهدت الإنتخابات في الجامعة استجابة واسعة لحملة المقاطعة التي قادتها قائمة الإصلاح بقيادة جماعة أنصار السنة المحمدبة حيث بررت الجماعة ذلك بأمرين:
1- عدم استخراج البطاقات لعدد كبير من طلاب الجامعة في توقيت بداية العملية الإنتخابية مما يسقط حقهم في الترشيح و التصويت.وقد يكون ذلك مدعاة للتلاعب من قبل هذا التنظيم أو ذاك.
2- اقتراب يوم التصويت من عيد الأضحى المبارك مما كان مهددا لإكتمال النصاب.
وقد قامت الجماعة بعمل استبيان شمل ثلاثة آلاف طالب من مختلف مجمعات الجامعة كانت نتيجته أن 81.6% من الطلاب بؤيديون المقاطعة والتأجيل للإنتخابات.
وقد تميزت الإنتخابات بظهور تحالف القوى الوطنية الديمقراطية بمظهر التخبط الشديد فكانت تترقب عن كثب موقف الإصلاح إضافة إلى الخلافات الشديدة التي نشبت بين مكوناته متمثلة في استقالات متتالية لرؤساء الإتحاد في العام الماضي و انشقاقه إلى قسمين حيث اتهمت الجبهة الديقراطية بقيادة الإنشقاق على إثر ذلك الخلاف.وكانت هنالك نراشقات شديدة في المنابر و مهارشات واحتكاكات بين الشقين.
وأسوأ المشاهد على الإطلاق في مسرحية الإنتخابات هو أفاعيل طلاب المؤتمر الوطني الذي كان يلهث بشدة نحو الفوز وقد أعد لهذه الحملة اعداد جيدا بإمكانيات مادية وبشرية كبيرة حيث كانت قائمته التيار الإسلامي القائمة الوحيدة التي خاضت الحملة واتسم خطابها بالإسفاف الشديد والألفاظ البذيئة ونشر الإشاعات و الأكاذيب حول المنافسين خاصة أنصار السنة حيث كانوا يزعمون أن أنصار السنة متحالفون مع الشيوعيين وذلك ديدن قديم لهم.وزعموا أن المصوتيين لهم 8 آلاف طالب في حين أن عدد المصوتين حسب نتيجة لجنة الإنتخابات لا يتجاوز ال 5.500 طالب!! مما يطرح تساؤلا كبيرا حول مستقبل هذه القائمة كممثل وواجهة اسلامية باعتبار أن المصداقية عامل أساسي لأي ممثل للإسلام وهذا ما ظهر بصورة قوية في مواقف أنصار السنة المحمدية حيث ارتفعت المصداقية على الممارسة المخالفة للحق والمشوبة برائحة التلاعب.
ومن هنا تظل قائمة الإصلاح رافعة رايتها على مدى أكثر من عشر سنين رافعة لشعار الدعوة السلفية منادية بمبدأ خدمية الإتحاد و انكبابه على هموم الطلاب الأكاديمية والإجتماعية و الثقافية وابتعاده عن المناكفات السياسية بين الحكومة و المعارضة .
ولاتنسونا من صالح الدعاء ))
وعلق ايضا الطالب مجاهد عصام طالب – انصار سنة – جامعة الخرطوم وذكر معلومات نادرة جدا ومغبش عليها إعلاميا عن انتخابات جامعة الخرطوم:
(( هناك ملاحظة اريد ان اضيفها وهي ان نتيجة التصويت مختلف فيها جدا فان بعض الصحف مثل اجراس الحرية و الاحداث (صحيفتان سودانيتان) تذكر ان نتيجة التصويت 3600 او في هذه الحدود وصحف اخرى مثل الراي العام و الرائد ذكرتا انها اكثر من خمسة الاف وهناك حملات اعلامية من الؤتمر والوطني وطلابه تقول ان النتيجة هي ثمانية الاف صوتا كلها كانت لصالحهم!
وهذاه التناقضات تبين ان هناك صراعا سياسيا حتى في اعلان النتيجة
اما بيان السيد د.الكرسني عميد طلاب جامعة الخرطوم الذي اصدره بعد نهاية الانتخابات ذكر فيه ان عدد الطلاب المصوتين 5223 صوتا بالضبط وهو الصواب لانه رئيس لجنة الانتخابات
وبالنظر الى عدد طلاب جامعة الخرطوم 23 الف وزيادة فان نسبة التصويت تكون 22% اي عزوف 78% من طلاب الجامعة عن التصويت بسبب حملات المقاطعة الكبيرة التي قادها طلاب انصار السنة قبل 10 ايام من يوم التصويت . وقبل ايام قليلة من التصويت قاموا بعمل استبيان شمل ما بين ثلاثة الى خمسة الاف طالب كعينة موزعة عشوائيا على الطلاب ليروا نتيجة حملتهم ومدى موافقة الطلاب على المقاطة واعلنوا نتيجة الاستبيان قبل يوم من يوم التصويت فكانت 81.6% من الطلاب مع المقاطعة وبعد التصويت وجد ان الطلاب المقاطعين 78% مما يدل على المصداقية الكبيرة للاستبيان وان الخطا الاحصائي في الاستبيان كان بنسبة 3% فقط .
وهناك خطأ اعلامي كبير وهو ان قيادة المقاطعة كانت من قائمتي التحالف.! فهذا ليس صحيحا اطلاقا اذ ان اول من قاطع هم انصار السنة قائمة الاصلاح قبل عشرة ايام ثم انهالت الاستفهامات من التنظيمات السياسية حول موقف المقاطعة حتى ان تنظيم البعثيين ناشد انصار السنة في احدى المخاطبات بالرجوع عن موقفهم ثم بعد يومين انشقت قائمة اتحالف الى قائمتين احدها مقاطعة للانتخابات والاخرى لم تحدد موقفها ثم بعد ثلاثة ايام قاطع الشق الثاني للتحالف مشيدين بموقف انصار السنة غاية الاشادة وهذا ما لم يرضي طلاب الموتمر الوطني قائمة التيار الاسلامي -زعموا-فاخذوا يكيلون الاتهامات بان انصار السنة قد جرهم الشيوعيون الى هذا الموقف ! مع ان الشيوعيون هم اخر التنظيمات التي ادركت ضرورة المقاطعة لهذه الانتخابات فكيف يقال ان موقف انصار السنة كان من تاثير الشيوعين بل العكس هو الصحيح حيث ان اتخاذ جميع تنظيمات التحالف لقرار المقاطعة كان من تاثير انصار السنة الذي ادهش الجميع , وهذا هو ما خشي الموتمر الوطني من الاعتراف به ولم تقبله بقية التنظيمات الا على مضض . اذ انهم لم يفهموا كيف لهذه الجماعة التي طالما اتهموها بعدم فقهها في السياسة واتخاذ المواقف الحاسمة وقيادتها ان تنجح في اثارة الراي العام الطلابي في الجامعة من كل الجهات الطلاب المنظمين والعاديين وتحركهم نحو اتخاذ اندر قرار اتخذه طلاب جامعة الخرطوم خلال تاريخهم الطويل فهذا الذي حدث في الجامعة لم يحدث من قبل منذ تاسيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم منذ 1938 .
هذا يوضح ان انصار السنة رقم لا يمكن تجاوزه في الجامعة في كل الاحوال سواءا اشاركوا في الانتخابات ام قاطعوها .
واود ان اقول انه اذا استمر الحال هكذا من انشقاق التحالف وقيام الانتخابات مرة اخرى بعد اجلها الغير مسمى وبقاء نتيجة التيار في نفس حالته (في حدود 3500-4000 صوتا) فانه يمكن لقائمة الاصلاح ان تجتاح انتخابات طلاب جامعة الخرطوم- بسهولة – لأ ول مرة .