رأي ومقالات

لقاء طه ومشار.. تفاؤل حذر في انتظار المجهول؟

[JUSTIFY]أحاديث كثيرة تصدرت الواجهة الإعلامية بخصوص زيارة مشار للخرطوم التي حملت طابعاً بريدياً يحمل علامة قبول كبيرة عكست رغبة جوبا الحقيقية في الخروج بصحيفة بيضاء يمهر توقيعها رجل جوبا الأقوى والعدو الخفي لمعظم زعماء حكومة الجنوب د. رياك مشار، دون وجود أي ظل لأذناب المشكلات الأكثر شهرة في السودان أصحاب الأجندة الدولية الخفية، فلا شيء يؤكد أن جوبا راغبة في هدنة حقيقية إن لم يكن سلاماً أكثر من غياب باقان عن واجهة التفاوض، والإقصاء الفضائحي لدينق ألوررجل جوبا الجامح الذي يقلب طاولة النقاش دوماً بعبارة مستفزة!

وصل مشار إلى الخرطوم بعد أحاديث متفرقة تبادلتها جوبا والخرطوم، وإشعارات من الخارجية السودانية بشأن عدم الإخطار الرسمي للزيارة، سارعت جوبا بتصحيح الوضع الرسمي الذي انتهى بتحديد يوم أمس الأحد موعداً للزيارة التي اشترطت فيها الخرطوم مسبقاً ألا أجندة تفاوض جديدة، بل حسب المصفوفة السابقة، وهو ما آملت جوبا في تغييره قليلاً، ويعول مراقبون على الكاريزما الخاصة للنائبين علي عثمان ومشار في الخروج بسلاسة من أزمة المطب الواحد، خصوصاً وأن الرجلين يحملان تاريخاً طويلاً في معالجة الأزمة، فلا يخفى على أحد من هو مهندس نيفاشا في الخرطوم الذي يجيد التعامل مع ملف جوبا، وأيضاً مشار الذي ترعرع في الشمال حتى أكمل دراسته بجامعة الخرطوم، يعرف تماماً متى تقلب الخرطوم الطاولة، ويعرف تماماً كيف يحافظ على اتفاقية معها، لأنه بعد انفصاله عن جون قرنق عقد اتفاقية طويلة مع الخرطوم خرقها بالعودة من جديد لصفوف الحركة عام 2001 وهو الأمر الذي أغضب رجال قرنق، خاصة سلفا كير، لأن عودة رجل قرنق الأثير ستخلق ربكة في ترتيب الصف الذي يحوى فطاحلة الدينكا، ولكن رجل أسطورة النوير وجد مكاناً مستعيناً بتاريخه ليبقى حتى بعد رحيل قرنق كأقوى رجل في جوبا، يكرهه سلفا كير ولا يبعده عن جواره!

وبحسب مراقبين دخول الصين في الخط قد يجعل المفاوضات أكثر هدوءاً لأنها دفعت بمبعوثها لإفريقيا إلى الخرطوم ليكون وسيطاً، سبق وأن التقى الرئيس عمر البشير ليشرح له ملابسات إغلاق النفط ومبررات الخرطوم، موضحاً أنها لن تتهاون أبداً فيما يخص أمنها، ولكن لم يغلق الباب في وجه الأمن والسلام للبلدين.

مشار وصل فعلاً الخرطوم، وحسب مصادر دبلوماسية أنه انخرط في مقابلة مع الرئيس البشير ليسلمه رسالة شفهية من سلفا كير قبل سفره إلى أديس. الزيارة التي بدأت أمس تستمر يومين، يلتقى خلالها نائب الرئيس علي عثمان في القصر الجمهوري قبل أن ينتقل لاجتماعات اللجنة المشتركة بين الخرطوم وجوبا.

صحيفة الإنتباهة
سارة شرف الدين[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. دخلت نملة واخذة حبة وخرجت
    بكرة يفتحو النفط للجنوب علنااذا
    ماقفلو من اصلو والمرة دى يمولو الحركات
    ويحتلو كادقلى وتانى نرجع نقفل النفط
    بعد مايروح فى تحرير كادقلى دم ابنائنا
    ونحررها

  2. القول بان الجنوب دوله مستقله ذات سياده قول مردود!!وفيه من التفاؤل والخطأ الجسيم مايقودنا الي نتائج خاطئه تماما ونحن نضع الحلول لاسس(امننا القومي) المرتبط بحدودنا معهم التي تتجاوز الالفي كيلو متر ناهيك عن التشابك القبلي ومصالح البلدين التجاريه الاقتصاديه والنفطيه!!الصحيح انها دويله انفصلت عن السودان انفصالا قسريا بالرغم من عدم وجود مقومات دوله ناجحه لرغبه الغرب في كسب صراع التنافس علي موارد القاره !! وهي بالتكيد بدون (اراده سياسيه)اذ تتحكم في توجيهه امرها السياسي الصهيونيه واسرائيل والغرب الذي بني امنها القومي علي اضعاف واسقاط نظام الانقاذ!! ود.رياك مشار بالرغم من تهذيبه الشديد ولاغياب الور وباقان (الذي لايهمنا الا بقدر تحقيق امننا القومي) فهو اي مشار علي عداء شديد مع سلفاكير وقرر الترشيح ضده لقياده الحركه الشعبيه في الموتمر القادم وليس من المعقول ان يرسله للشمال ليعيد فتح انبوب النفط ويكسب سياسيا عند منافسته لرئاسه الحركه واحتمال ارساله في مهمه فاشله او لخدعه يدبرها في الخفاء او لكسب الوقت اقرب للقرأه الصحيحه!!.
    نحن نعلم ان الحل لابد ان يكون سياسيا في نهايه المطاف ولابد من تدعيم خط حمائم الحركه والمساعده في ازاحه صقورها ونعلم ايضا ان د.مشار من داعمي خط المصالحه مع الشمال ولكن علي اسس؟ هذا مكان الخلاف!!! قفل الانبوب هو الذي اتي بمشار مهرولا الي الشمال وجعل سوزي تصرخ مهدده من امريكا واوباما يصيح من جنوب افريقيا ويان كي مون والافارقه يقدمون اقتراحات الحلول لتنفيذ الاتفاقيات!! ومن اجل تحقيق (امننا القوميي) واستقرار بلادنا باشاعه السلام في مناطق التوتر والاستنزاف الدائم !!! وبناء نهضتنا وتنميه بلادنا لانجامل احدا ولانرضخ لضغوط احد فقد انخدعنا بما فيه الكفايه وكفانا نيفاشا واحده ووحده طوعيه واحده!! ولن يخدعنا احدا اخر بكلام معسول!! ولاوساطه لاتلزم سلفا وحكومه الحركه الشعبيه بتفيذ اتفاقات اديس ابابا التي وقعت معه في سبتمر ٢٠١٢ كامله غير منقوصه وفي مقدمتها الامنيه ولن نقبل بغيرها ولارغبه لنا في اتفاقيات اخري !! فالامن اولا والامن ثانيا والامن والاستقرار ثالثا….والله من وراء القصد…. ودنبق.