بعد تضارب الأقوال ..الشكوك تحيط برواية مقتل “هبة ونادين”
وأشارت تحقيقات النيابة العامة الى ان “أدهم” زميل الضحية نادين ترك المنزل في الثانية صباحاً وأنه كان يتصل بها على هاتفها المحمول حتى الرابعة فجراً ورجحت مصادر أمنية أن تكون ساعة هاتف المتهم غير سليمة. في غضون ذلك قررت النيابة استدعاء مهندس يسكن بجوار مسرح الحادث أكد في تحقيقات سابقة أمام النيابة أنه سمع أصوات مشاجرة وتكسير في الخامسة فجراً واستمرت قرابة نصف الساعة. ومن المنتظر أن تتلقى النيابة غدا السبت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحيتين والتقارير الفنية الخاصة برفع البصمات من مسرح الحادث .
يأتي هذا التضارب في وقت أثار فيه تسجيل فيديو عرضته عدة قنوات فضائية مصرية سجل بكاميرات الهواتف المحمولة للمتهم خلال قيامه بإعادة تمثيل الجريمة شكوك الكثيرين حول كونه الجاني الحقيقي إذا توقف المتهم عن رواية وقائع الجريمة قائلا :”نسيت.. نسيت” وصمت لنحو دقيقة قبل أن يعاود الحديث مرة أخرى .
من جانبه رفض حسن أبو العينين محامي أسرة ليلى غفران التعليق على الفيديو المثير للجدل، قائلا لصحيفة الشرق الأوسط :” لا أستطيع التعليق لأني كرجل قانون لا أملك المعلومات الكافية، فقد رفضت النيابة طلبي بحضور التحقيقات أو الاطلاع على أوراق القضية، أو حضور المعاينة التصويرية، فيما سمحت لوسائل الإعلام المرئي والمقروء بحضور المعاينة، بل تصويرها والحديث مع المتهم”. و أضاف:” مازلنا في انتظار تقارير الطب الشرعي حول تشريح جثتي الفتاتين، وتقرير البصمات وتحليل الحمض النووي DNA الخاص بالمتهم”، مشيرا إلى أن هذه الأدلة المادية ستقطع الشك باليقين وستثبت ما إذا كان هذا المتهم هو القاتل أم لا.
بالاضافة الى ذلك فإن هناك حالة من الشك لدى أهل وجيران وزملاء الضحيتين، فقد اشارت مصادر نقلا عن عائلات الضحايا التشكيك فى كونه الجانى نظراً لأن المبلغ الذى سرق وماتت من أجله صبيتان فى ريعان الشباب وبطريقة بشعة لم يتجاوز مائتى جنيه مصرى أو حوالى 36 دولار أمريكى، حيث كانت ابنة ليلى غفران تقضى ليلتها مع صديقتها وقام الجانى بطعنهما باكثر من 20 طعنة ، لقت نادين مصرعها على الفور بينما عاشت هبة عدة ساعات ، واستنجدت بزوجها الذى اسرع ونقلها الى المستشفى لتفارق الحياة هناك .
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
أما ليلى غفران والدة الضحية هبة فكانت على رأس من شككوا فى النتيجة التى اعلنتها اجهزة الامن وتساءلت فى اكثر من مناسبة عن المبرر الذى دفع المتهم لارتكاب المجزرة، خاصة ان هناك اشياء ثمينة فى الشقة وكانت أمامه ولم يأخذها. ووجدت هذه الشكوك من يهتم بها وسط حالة من عدم الثقة فى النتائج التى تعلنها أجهزة الامن بعد الاعلان عن متهم اعترف بارتكاب مجزرة بنى مزار الشهيرة ثم حصوله على حكم البراءة بعد ذلك، وما حدث من قبل فى قضية مقتل زوج الفنانة حبيبة التى اعترفت بعد التعذيب واتضح بعد حبسها وآخرين أنهم جميعاً ابرياء والجريمة ارتكبها جناة آخرون شكك كثيرون فى الامر خاصة مع القول أن المتهم مريض بحالة الصرع .
على صعيد متصل رفضت الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع الجنائي بالمركز القومي للبحوث فرضية أن يكون المتهم محمود سيد عبد الحفيظ هو الجاني، قائلة “المجرم بالصدفة لو رأى منظر الدماء سيخاف ويفر ولن يرتكب جريمتي قتل بهذه الوحشية”. وأضافت كريم :” عندما شاهدت التسجيلات التي بثتها القنوات الفضائية الليلة قبل الماضية للمتهم، رأيت أن عنده برودا تاما، والمجرم بالصدفة بعد ارتكاب جريمته يصاب بانهيار عصبي لأنه غير معتاد على منظر الدماء، فالقتل جريمة تتنافى مع السلوك الإنساني الطبيعي، ولكن هذا البرود يظهر أنه متمرس ومعتاد على منظر الدماء” .[/ALIGN]
:confused: :confused: :confused: :confused: :confused: 😮 😮 😎 😀