سياسية

سفير مصر بجوبا: القاهرة لم تعرقل جهود جنوب السودان لإقامة سد “فولا”

نفى سفير مصر لدى جنوب السودان أيمن الجمال، مزاعم عرقلة مصر جهود جنوب السودان لبناء سد فولا و4 سدود أخرى بمنطقتى بحر الجبل وبحر الغزال.

وأوضح الجمال، اليوم الأربعاء عقب لقاء مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان د.رياك مشار، أنه أبلغ نائب الرئيس الجنوبى أن سد فولا كان من المشروعات التى اتفقت مصر والسودان على تنفيذها قبل انفصال الجنوب من خلال اللجنة العليا للتعاون بين وزارتى الرى فى مصر والسودان.

وأكد سفير مصر، رداً على تصريحات لوزير رى جنوب السودان بول مايوم اكيك حول عرقلة القاهرة لبناء سد فولا، أن “هذا المشروع كان ضمن مشروعات لإنشاء 5 سدود لتوليد الكهرباء 4 منهم على بحر الجبل، إضافة إلى سد واو على بحر الغزال، وبالتالى ليس لدى مصر أى قلق من إنشاء هذا السد”.

وأوضح الجمال، أنه أبلغ نائب رئيس جمهورية جنوب السودان بأن مشروع الشركة النرويجية “نورفاند” فى نيمولى ببحر الجبل لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الانحدار الطبيعى للمياه ولا يتضمن بناء سد لتخزين المياه، من المتوقع أن تتقدم شركات مصرية للمشاركة فيه فى إطار المناقصة التى طرحتها الشركة النرويجية لهذا الغرض.

وفيما يتعلق بموقف مصر من سد النهضة، قال الجمال، إنه عرض لنائب رئيس جنوب السودان نتائج تقرير الخبراء الدوليين الصادر مؤخراً عن سد النهضة وخرج بتوصيات أخرى خلافاً لما أثارته إثيوبيا التى ذكرت أن السد، طبقا للتقرير، سيعود بالنفع على مصر والسودان، مشيراً إلى أن التقرير تضمن توصيات فى ثلاثة مجالات رئيسية هى عوامل الأمان والمواصفات الهندسية والموارد المائية والهيدرولوجية والآثار البيئية والاجتماعية ومن ضمن التوصيات كذلك طلب دراسات إضافية لتحديد الآثار المتوقعة للسد على دول المصب بصورة أدق، مضيفا أن التقرير أشار كذلك إلى وجود بعض الملاحظات منها ما يتعلق بتصميم سد النهضة والآثار البيئية والاجتماعية التى يجب تلافيها قبل استكمال بناء السد.

وقال إنه أوضح لنائب رئيس جمهورية جنوب السودان، أن مصر أوفدت وزير الخارجية د.محمد كامل عمرو لإثيوبيا والسودان بمقترح تشكيل لجنة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا يرأسها وزراء الموارد المائية من كل دولة لدراسة الجوانب الفنية لتصميم السد، بالإضافة إلى لجنة ثلاثية من وزراء خارجية الدول الثلاث أيضا لإجراء مناقشات فى الجوانب السياسية المترتبة على بناء السد.

وأكد أن مصر تتبع أسلوب التشاور لإيجاد حل يرضى كافة الأطراف مع الأخذ فى الاعتبار بمبدأ عدم الإضرار بالمصالح المائية، موضحا أن مشار، الذى لفت لعدم إلمامه الكامل بالجوانب المتعلقة بسد النهضة، أعرب عن تفهمه الكامل للموقف المصرى وشدد على أن تفعيل الحوار هو السبيل الأمثل لحل مثل هذه الأزمات.

وأشار إلى أن اللقاء بحث كذلك الخبرة المصرية فى مجال الرى والسدود، مضيفا أنه أطلع الجانب الجنوبى على الدورات التى تنظمها وزارة الموارد المائية والرى المصرية لأبناء الجنوب كان أخرها دورة عن جودة المياه انتهت فعالياتها يوم أمس.

ونبه إلى أن الدورات التدريبية لا تقتصر على الرى فقط فقد قدمت وزارة الكهرباء عددا من الدورات فى مجالات توليد الطاقة وإدارة المحطات والشبكات الكهربائية كما أنها تقدم دورات تدريبية فى مجالات مختلفة وكان أخرها فى الاقتراح المقدم من مركز القاهرة الإقليمى لحفظ السلام فى أفريقيا بتنظيم برنامج تدريبى لمدة 3 سنوات يتضمن 1350 فرصة تدريبية فى مجالات حل النزاعات وحفظ السلام والمفاوضات وإدارة الأزمات.

ولفت الجمال إلى أن نائب رئيس جنوب السودان أبدى اهتماما كبيرا بهذه المجالات حيث كان يشرف على عملية المصالحة الوطنية وكان يعد لمؤتمر كبير للمصالحة فى جنوب السودان.وأضاف أن مشار طلب اطلاعه على تفاصيل برنامج مركز القاهرة الإقليمى خاصة فيما يتعلق بتدريب الجنوبيين على إدارة الأزمات، معرباً عن أمله فى إنشاء مركز لإدارة الأزمات فى الحكومة الفيدرالية بجنوب السودان أسوة بمركز إدارة الأزمات فى مجلس الوزراء المصرى.

وتطرق اللقاء كذلك إلى الأوضاع فى مصر فى ضوء ما يتم إثارته عن 30 يونيو، وفى هذا الصدد قال الجمال إنه أوضح لمشار أن الوضع فى مصر معقد للغاية ومن المنتظر أن يلقى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى خطابا اليوم للشعب لتوضيح بعض الأمور المرتبطة بذلك.

وأوضح مشار، بحسب الجمال، أن الدول الأفريقية عامة لا ترحب بعمليات الانقلاب على الشرعية وتفضل حل الخلافات من خلال الشرعية الديمقراطية.
من ناحية اخري
قام سفير مصر فى الخرطوم عبد الغفار الديب، بتسليم هدية رمزية من مصر لجامعتى النيل الأزرق والدلنج، تتكون من عدة أجهزة تقنية وأجهزة كمبيوتر وطابعات.

جاء ذلك خلال استقبال وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، خميس كجو كنده السفير المصرى بالخرطوم.

كما تم خلال اللقاء بحث إجراءات التوقيع على بروتوكول للتعاون بين وزارتى التعليم العالى فى مصر والسودان، بما يسهم فى دفع مسيرة التعاون بين البلدين فى مجالات البحث العلمى والتعليم العالى.

وجرت مناقشة الترتيبات الخاصة بإعادة افتتاح فرع جامعة القاهرة بالسودان، حيث تم الاتفاق على أهمية الإسراع بافتتاح الجامعة بكلياتها المختلفة، فى عدد من الولايات السودانية، بما يحقق مصالح شعبى البلدين الشقيقين. (أ.ش.أ) اليوم السابع