رأي ومقالات
تعليق برتكول العمـالة مع قطـر سودانيون (فاتهم القطـار)
السودانيون من جانبهم فرحوا لنبأ استضافة هذا البلد الشقيق للمونديال لسببين؛ أولهما: لأنَّ دولة قطر قدَّمت الكثير للسودان. أما الثاني فقد خرج من ردهات فندق كورنثيا بالخرطوم الذي شهد صرخة الميلاد الأولى لتوقيع برتكول بين قطر والسودان ينص على استقدام العمالة الى قطر متزامنة مع حركة الإعمار والبناء لمونديال كأس العالم والإسراع في التنفيذ خلال (60 ) يوما فقط.. لكن السودان لم يقم بما يليه رغم أن حصته تُقدَّر بـ(5000) وظيفة في كافة المجالات في المرحلة الأولى فقط من جملة خمس مراحل.
الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي: لماذا لم يتفاعل السودان مع البرتكول؟ وماهي السلبيات المترتبة على التعليق، علماً بأنه يوفِّر فرص خيالية للتوظيف؟ تلك وغيرها من استفهامات نسعى للحصول على إجابات لها.
صدر تحت توقيعهم.. ولكن!
بعد أن تعلَّقت آمالهم بلحاق ركب المُهاجرين لتحقيق أهداف طالما استعصى الوصول إليها بأرض الوطن؛ أُحبط عدد من السودانيين الذين كانوا ينوون السفر الى دولة قطر، ضمن العمالة التي تستعد لاستقطابها من أجل البناء والتعمير استعداداً لمونديال 2022م المُقام بأراضيها.. أما إذا سألت عن سبب الإحباط الذي تسلَّل لنفوس من همُّوا بلحاق ركب بناء وتعمير دولة قطر؛ فنقول إنَّ الإجابة تعود لخبر صحفي ورد عن مصدر مطلع بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل كشف عن تعليق تنفيذ برتكول مشترك بين السودان ودولة قطر نص على استقدام أيدي عاملة سودانية الى الدوحة وأكد ذات المصدر أن البرتكول وقع بين وزارتي العمل القطرية والسودانية في العام قبل الماضي (2011) بفندق كورنثيا نص على استقدام العمالة الى قطر متزامنة مع حركة الإعمار والبناء لمونديال كأس العالم، وأضاف ذات المصدر أن البرتكول نص أيضا على الإسراع في التنفيذ خلال (60) يوما فقط لكن السودان لم يقم بأي خطوة تجاهه وأشار الى أن الوظائف المتوفرة من حصة السودان تقدر بـ(5000) وظيفة في كافة المجالات في المرحلة الأولى فقط من جملة خمس مراحل.
وظيفة بلا إقامة
(ي.خ) شاب راودته فكرة الهجرة الى دوحة العرب بحثا عن واقع أفضل أخذناه نموذجا ليحكي لنا معاناته مع تلك الرحلة، فابتدر قائلا: “ذهبت الى قطر ومكثت بها حوالي ستة أشهر بحثا عن وظيفة وبعد رحلة البحث الطويلة وجدت وظيفة لكن هناك عقبة وقفت في طريقي وهي الإقامة فالحصول عليها مربوط مع الوظيفة وبحسب ماعلمت أن الإقامة موقوفة للسودانيين فهناك كمية من الشركات لكن بعض الجاليات مهيمنة على الوظائف فيها كالهنود والمصريين”. يواصل (ي) قصة حصوله وتقديمه للوظيفة قائلا: ” وجدت إعلانا عن وظائف عبارة عن (مشرفين، محاسبين وتحصيل) اتصلت على الرقم المرفق مع الإعلان مستفسرا عن الوظائف فجاء الرد من الموظف المختص بأن التقديم لتلك الوظائف عن طريق الإيميل. ذهبت اليوم الثاني الى إدارة تلك المؤسسة فوجدت أعداداً كبيرة من المتقدمين من جنسيات مختلفة فطلبت من الموظف أن يدلني على المدير وكان لي ما أردت فبعد أن تسلم أوراقي وكنت قاب قوسين من الاستلام، اعتذرت لي المؤسسة لعدم استيفائي لشرط الإقامة”، أما بخصوص برتكول العمالة المستقدمة الى قطر يضيف (ي): “في رأيي وقف تنفيذ هذا البرتكول ضيع فرص عمل حتى للمقيمين، لأن فرص التوظيف لهم تعتبر أقل، أما بخصوص عمالة البنى التحتية فالاستعانة دائما ما تكون من جاليات دول شرق آسيا”.
فرصة ذهبية
“هذا البرتكول لو طبق بصورة صحيحة وسريعة فإنَّ فوائده لا يمكن حصرها..” بتلك العبارة ابتدر الخبير الاقتصادي عبد الحميد الياس حديثه لـ(السوداني) مضيفا أن أول تلك الإيجابيات ضخ عملات صعبة للدولة وهذا يرفع من مستوى الاقتصاد القومي، أما العامل الإيجابي الثاني هو توفير كمية من الوظائف التى تحسن من مستوى خمسة آلاف أسرة والمعروف أن عطاء العاملين بالخارج ليس محصورا على الأسرة الصغيرة بل هو يمتد الى الأسرة الممتدة، فعدم تنفيذ هذا البرتكول يؤدي الى نتائج عكسية مثل ضياع فرص توظيف بتلك الكمية قد لا تأتي مثلها مرة أخرى وبالتالي ضاعت فرصة كان يمكن من خلالها أن تتمكن الدولة من رفع مستوى الاقتصاد عن طريق العملات الصعبة التى تجنى من تلك الوظائف كما أضاعت فرص عمل للشباب وليس للمستقدمين فقد يكون للمقيمين أيضا.
الكُرة في ملعب السودان
قبل أعوام خلت كانت دولة قطر قد أكدت عدم وجود تحفظات من جانبها على العمالة السودانية لكنها دولة قطر- نادت بتقنينها سواءً أكان ذلك عن طريق الإعارة الحكومية أو العقود الموثقة. وتحدث وقتها رئيس وفد وزارة العمل الذي زار الدوحة إن الزيارة أكدت على تفعيل برتوكول الاتفاقية الموقعة بين البلدين، وأن استجلاب العمالة السودانية لدولة قطر سيكون عبر وزارة العمل وعبر طرق قانونية، وأثناء زيارة وزير العمل القطري ناصر الحميدي للبلاد أشاد بالعمالة السودانية مُؤكداً أنه لا توجد مشكلات تذكر خاصة فيما يتعلق بتعثر إجراءات التعاقدات والاستقدام وأبدى توجيها للجنة المختصة بوزارته باستكمال إجراءات السودانيين المستقدمين للعمل على أن تكون كل بنود التعاقد واضحة من حيث التخصصات والامتيازات.
حجبوه من عيني!
لكل ما ذُكر عاليه كان من الضرورة بمكان طرق أبواب وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل لمعرفة وجهة نظرهم باعتبار أنهم الجهة المسؤولة فذهبنا بخطاب ممهور بتوقيع رئيس القسم مكث الخطاب بالوزارة قرابة الأسبوع أخبرنا مكتب الوكيل أن الأمر تم تحويله الى إدارة الهجرة والاستخدام وبعد أن يممنا وجهنا صوب الإدارة جاء الرد أن ملف البرتكول مسؤولة منه إدارة أخرى وليس من صميم عملهم البرتكولات والخطاب الذي بحوزة مدير إدارة الهجرة هو فقط عن مؤتمر تونس وليس برتكول قطر.
بذلتُ من جانبي مجهوداً خُرافياً بُغية الخروج بأية إفادة من وزارة العمل باعتبارها الجهة المختصة لكنها لاذت بصمت مُطبق وأعذار مختلفة لم نخرج منها بإجابة على السؤال الذي ينتظره الكثيرون: ما هو السبب الذي أدَّى لتعليق البرتكول.[/JUSTIFY]
صحيفة السوداني
بثينة دهب
والاجابة بسيطة يا بثينة
لان البروتكول بعد ان تم توقيعه شاله واحد خبل واهبل في شنطته ومحل وداها ما عارف ولانه مافي زول يساله الموضوع ما مهم .. تضيع فرصة لدعم البلاد بملايين الدولارات سنويا ولا احد يحاسب ..
وهناك ايضا امر يحير حين اعلنت قطر انها تنوي استقدام عمالة من العالم العربي جاء في البيان استبعاد السودان وكم دولة اخرى,, لم يتحرك احد ويسأل لم تم استبعاد السودان ويتم الاعلان عن ذلك في الاعلام الا يكون في ذلك ضرر بسمعة العامل او الموظف السوداني ؟؟
هل تحرك احد وسال لم استبعد السودان ؟؟ لا اظن
في رأيي هناك دور خفي لأمريكا وإسرائيل في إيقاف إقامات السودانيين دون أي سبب أمني أو جنائي، في خطوة ما تتوقف الإجراءات ودون إجابات. لا تنسوا بأن هاتين الدولتين العدوتين نافذتان في قطر وتستسغلان عملاءهما في تمرير هذه السياسات. لقد كان هذا البروتوكول علاقات عامة وترضية سياسية يقدم ولا ينفذ، لأن المسئولين القطريين يعلمون أن إقامات السودانيين موقوفة. وحيث أن أمريكا تعلم أن كل السودانيين الآن شماليون فقد سنحت لها الفرصة لتشديد العقوبات عليهم كأفراد وليس على الدولة فقط. أما حكومتنا فلا تفعل شيئا فقد داس العساكر في لبنان بالأحذية على رقاب السودانيين بسبب تنظيمهم حفل خيري رفض لبنان الاعتذار وسكتت الحكومة وقدمت للبنان الأراضي الزراعية الشاسعة وباعت له المدبغة ليستثمروا ويشغلوا السودانيين عمال ويحولوا فلوسهم 100%….
حقد وكرة للشعب السوداني من قبل الحكومة التي تسعي بكل ما اوتين من قوة من اجل زل واهانة الشعب السوداني ولا تريد لة ان يشعر بالحرية حتي وان كانت في بلد اخر ___جلافية مني (الذي يقتلك ليس الذي يطلق عليك رصاصة انما هو الذي يقتل احلامك)..