رأي ومقالات
محمد الطاهر العيسـابـي : السائحون .. تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى !!
وهذا لاينطبق على العامة من ( بعض ) أعضاء المجموعة فقط بل تجده على مستوى لسان مايسمى ( بالناطق الرسمي للسائحون ) ، فالخطاب الإعلامي للصحف تجده ( منمقاً ومهذباً ) ومتوازناً بعض الشيء وعندما يخلو بمجموعته تجد اللاموضوعية في الطرح والإمعان في ( السب ) والشتم بطريقة ( تعنون ) للرجل بوضوح ، وتظهر تحامله و( ضيق ) صدره بالآخر ، وما يكتمه من خصومة وغيظ لدرجة تصل حد ( الخروج عن النص ) .
فإذا سألت ( سائحون ) عمايدور من هرج ومرج في طرحهم يقولون أن هناك ( صفحة رسمية ) تعبّر عنا وهذا (قروب متاحاً للجميع ) ، كمن يضع ثوباً جميلاً يرتديه في ( المناسبات ) وآخر ( أخرق ) داخل البيت وقديماً قيل ( إذا أردت ان تعرف حقيقة الرجل فأنظر إليه عندما يخلو بنفسه أو أقرانه ) ! فما يطرح بالمجموعة هو ( الإستطلاع ) الحقيقي لما يحملونه من فكر أو مايسمونه ( بمنهج ) إصلاح لم يرتقِ أن يجمعهم ويقودهم في ذات ( أنفسهم ) ناهيك عن السودان ( ففاقد الشيء لايعطيه ) .
( الإصلاح ) عرّفته الموسوعة السياسية بأنه “تعديل أو تطوير غير جذري في شكل الحكم أوالعلاقات الإجتماعية دون المساس بأسسها ، وهو بخلاف الثورة ، ليس إلا تحسين في النظام السياسي والإجتماعي القائم دون المساس بأسس هذا النظام ،أنه أشبه ما يكون بإقامة الدعائم التي تساند المبنى لكي لا ينهار وعادة ما يستعمل الإصلاح لمنع الثورة من القيام أو من أجل تأخيرها ” . هل هذا التعريف هو ماينطبق على ( رؤية ) سائحون للإصلاح ؟ ( لا أعتقد ) من خلال كثير من طرحهم ( النشاذ ) .
للأسف السائحون لايجتمعون على رؤية واحدة وواضحة للإصلاح ، وليست لهم ( المواصفات ) والقدوة السياسية التي تؤهلهم للقيام بهذا الدور ، فهم لايجتمعون على رأي واحد إلا عندما يدور الحديث عن شهداء التسعينات والأشواق ( القديمة ) للجهاد ! وللأسف فهم منقسمون على أنفسهم إما مولاة عمياء للنظام تتحدث عن إنجازاته وتدافع عن إخفاقاته ، وإما معارضة تفجر في الخصومة وتكيل الشتائم ولاترى إلا إقتلاع النظام ! فأين نهجهم ( الإصلاحي ) بين هذا وذاك ، أعتقد أن كل مايطرحونه ( تنظير ) لايمت للواقع السياسي والتعامل مع المعطيات الماثلة على الأرض ! فهو ( أشبه ) بحلم إنقلاب أوثورة ( ناعمة ) خجولة تريد أن تفرض نفسها ( كبديل ) دون مقومات ، من خلال أحاديثهم عن ( أحقيتهم ) نظير ماقدموه من تضحيات .
أما مايسمونهم بالجالسين على ( الرصيف ) فلاتكاد تسمع لهم صوتاً مابين هذه الأصوات الصاخبة و( المجلجله ) التي بدأت تعتلي منبر الإعلام !
تمنيت لو كانت سائحون مجموعة إصلاح ( حقيقي ) مجتمعة على (قلب رجل واحد ) ، محايدة تبتعد أو تقترب بمسافة واحدة مع كل الأطراف ، ولكن ما نراه على الواقع عكس ذلك تماماً ، فهناك إستقطاب حاد يجري بينها لدرجة الإنشقاقات فظهرت ( السائحون الوطنيون ) و ( السائحون المجاهدون ) و السائحون ( الأصل ) الذي ينتمي غالبية أعضاؤها ( للشعبي ) … والخ من الإنقسامات ، فقد إنتقلت إليهم نفس عدوى أحزابنا السياسية بأمراضها وأحوالها ( المزرية ) فأصبحوا كأمثلة إنقسامات ( الأمة القومي والفدرالي والقيادة الجماعية والإتحادي والاتحادي الأصل والوطني والشعبي … الخ ) .
لا أعتقد ان الساحة السياسية قد أفرزت لنا حتى الآن ( مولوداً ) معافى من التشوهات الحزبية ومؤهلاً ليقود الإصلاح دون هوى أو غرض ، فعلي ( الوطني ) أن ينظر لعيوب نفسه الغير خافية على العيان ، ويتبنى ( الإصلاح من الداخل ) ويقوم بالتغيير ( الملموس ) وليس التغيير ( الديكوري ) الذي يتبادل فيه مسؤولين على السلطة منذ سنوات بطريقة أشبه ( بلعبة الكراسي ) رغم إدمانهم للفشل ( الذريع ) حتى صار عندهم ليس بالإمكان أفضل ماكان !
وعلى ( الوطني ) أن لاينتظر أحداً ( ليهديه ) إلى جـــــــادة الصواب ( فالأخطاء ) ماثلة وواضحة كالشمس ، لاتنكرها إلا عين من رمد ( واللي مايشوف من الغربال يبقى أعمى ) فعليه أن يمتلك الجرأة والشجاعة وأن يبـــــــادر قبل فــــــــوات الآوان .[/JUSTIFY]
بقلم : محمد الطاهر العيسـابـي
[email]motahir222@hotmail.com[/email]
سلام عليكم
إن اصلاح المؤتمر الوطني لا يتم إلا إذا تجرد عن عباية الحكم وعف عن مال الدولة إلا من مساهمات منتسبيه،، وبعد ذلك يشرع في الاستعداد عن التنازل عن الحكم بالطريقة الدستورية..وإلا فهم يعلمون أنه كان لصدام حزبا وكذلك لابن علي وحسني ومعمر وعلي صالح وبشار..
و انت يا جيش تبع ياتو ( سائحون ) موش انت عيسابي ( بتاع ) الاسلاميه ، اذكر قابلتك في واحد من المتحركات