أم وضاح : عاين قدام
في تفسير منطقي أعجبني جداً فيه إجابة على سؤال محير كيف أن الأسد يستطيع أن يفترس الغزال الذي يفوقه في السرعة بخمسين مرة، إن غلطة الغزال التي تقوده للهلاك هي أنه وبينما يجري فاراً من مطاردة يتلفت الى الخلف، فتقل سرعته ويلحق به الأسد، ولو أنه ظل يعدو دون أن ينظر وراءه لما لحق به ملك الغابة الذي قد يتحول الى نباتي وفرايسه تفطن لهذا الشرك الذي ترمي نفسها فيه!! هذا الحديث أذكره وأهديه دائماً وأكرره بلا ملل لمن لا ينظرون للكوب إلا ويرون نصفه الفارغ.. في حين أن ذات النصف الفارغ يقابله آخر ملآن.. وتظل تشدهم الآراء السالبة يتأثرون بها.. وتتلبسهم حالة المؤامرة وهاجس أن فلاناً قاصدني، والقلم الفلاني عايز يحطمني، بل ويضيف مما يكتب في درجة العداء ومن يكتب في مصاف الأعداء كما ذكرت إحداهن في مناسبة من المناسبات.. ولعلي أمس قد تفاجأت وفنانة شابة لا أستطيع أن أضعها في خانة أنها مطربة أو حتى فنانة كبيرة.. باعتبار أنها صحيح تملك صوتاً جميلاً، لكنها بلا هوية فنية، ولا مدرسة خاصة بها، وهي تردد أغنيات الكبار، يعني لسة ما طلعت من البيضة.. أقول تفاجأت أمس عندما قابلتها في فضائية النيل الأزرق وهي تشارك في واحد من برامجها.. وبعد أن شاهدتني قالت لي: (الله يكفينا شركم) يا صحفيين.. ولأنني طبعاً ما بتلفت للكلام ولا بفتشه قلت لها أمام الأخ المخرج مجدي عوض صديق يكفيكم شر أعمالكم وأصواتكم!! ويبدو ان راس السوط قد وصلها سريعاً فبادرت بالقول إنها لا تقصدني شخصياً وأنها تحبني وتحترمني الخ.. فقلت للأخ مجدي شايف واحدة من مشاكل المتعاطين للفن أو حتى العمل العام انهم لا يرون من النقد إلا أنه شر قصد منه تفنيشهم وتفليسهم.. في حين أن هذا النقد لا يصوب للشخص في نفسه ولكن لمنتوجه، طالما أن بضاعته يسوقها للناس انتفعوا منها أو أضرت بهم، لذلك فدائماً نصيحتي لأمثال هؤلاء أن كثرة الإشادة في الفارغة والمقدودة لا تنير لأحد طريقه، ولا تعلمه من أخطائه، وكثرة الالتفات للخلف تجعل الخطى تتعثر، وتتكعبل.. فيقع الشخص فريسة الوهم بأنه مقصود وأنه محسود وأنه مرصود.. وكأنه المطلوب أن نصفق له صباح مساء، وكلنا بشر وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون.
كلمة عزيزةمنذ اليوم الذي كتبت فيه أنني سأعود ببث مباشر لفضائية الخرطوم لم يتوقف هاتفي لحظة من المتصلين والمتصلات، الذين يريدون أن يعرفوا ماذا بيني وبين قناة الخرطوم، أو مع مديرها الأخ الصديق عابد سيد احمد، وقلت لهؤلاء إنني أولاً لم أترك الفضائية، وإنما أنا في استراحة محارب سأعود بعد أن تلبى طلباتي التي هي طلبات لوجستية لها علاقة ببرنامجي (رفع الستار) ولا أحمل غبينة تجاه أحد، وقد كنت أصرف راتبي كاملاً وفي موعده تماماً وعلاقتي بالأخ عابد على المستوى الشخصي عسل على لبن، بدلالة أنه اتصل علي قبل أسبوع لأقدم برنامج (ساعة حرة)، الذي كانت تقدمه العزيزة عفراء فتح الرحمن قبل انتقالها لأم درمان.. لكني اعتذرت له لأسباب كثيرة والرجل مشكور اقتنع بوجهة نظري، فيما عدا ذلك أؤكد أن حرصي على فضائية الخرطوم هو ما يجعلني أوجه لها النقد فيما يقدم من برامج، أو من يقدمون البرامج شأنه شأن النقد الذي أوجهه للفضائية السودانية أو للشروق أو حتى للنيل الأزرق التي أقدم من شاشتها برنامج (البساط أحمدي)، فيما عدا ذلك أقول إنني أحمل تقديراً لكل أفرادها وطاقمها أو من ينظرون للخلف فهذه مشكلتهم وليست مشكلتي.
كلمة أعز:لم أكن أتخيل أن أيمن نور رجل بهذه الهشاشة والضحالة في التفكير.. ويبدو أن سجن مبارك له قد جعل منه نمراً على ورق.. في العموم إساءته للسودان جاءت برداً وسلاماً على حزبه الذي فصله، وتخلص منه لأن أمثال أيمن نور لا يستطيعون لعب أدوار البطولة وحتى دور الكومبارس يحتاج فيه إلى ملقن.
[/JUSTIFY]
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة
لأم وضاح” : هنالك تفسير منطقي ” يوجد تفسير منطقي ” وليس في تفسير منطقي ” صحفيين آخر زمن / زمن الغفلة”
شاهدت يوما في إحدى برامج (wild life ) لبوة ضخمة تطارد غزالة ماكنة ثم توقفت الغزالة فجأة ورفست اللبوة فطارت اللبوة الضخمة في الهواء تموء كالقطة وهبطت أرضا وقد شق صدرها. والاسود بالمناسبة تتوجس من مطاردة البفلو وحمار الوحش والزرافة لانها تعرف قوة وعنفوان هذه الحيوانات إذا قررت التصدي والجهاد. لذا يبدو أن الغزالة تنظر إلى الخلف لقياس مسافة الاسد منها كي تكون الرفسة قاتلة. وربما تخطئ الحساب أحيانا!!!هذا مع تحياتي للقلم الجميل التي تتابع زوجتي مشاركاتهاالصفية باهتمام شديد بل لفتتت أنظاري إليها!!!