العمال ونظرية أحرق البنزين
الطبقة العامة:
مهما كثر أو قل الكلام عن التعب والجهد الذي يلاقيه العاملون من تسيير حياتهم عجزت مخيلة الكثيرين عن استيعاب أن معظم العاملين يعيشون على المرتبات دون الكثير من الحوافز التي يتمتع بها البعض على ميزان غير عادل من الإدارة.. فكثيراً ما تجد هؤلاء في حالة «أثرية» تجعلهم أقرب لإنسان المتاحف القديمة حيث تبدو أجسادهم ناحلة وأذهانهم شاردة، خاصة إن كان أحدهم أو إحداهن في مسؤولية مباشرة عن «كوم لحم.. يحتاج للمأكل والمشرب وعلاج ومصاريف تعليم وعلاج.. و.. و..» ورغم أن العزف على الوتيرة العاطفية للفروقات في الأرزاق بات غير مستحب لتعلق ذلك بجوانب قدرية وإيمانية وغيرها من النواحي ولكن تبقى الحقيقة الدامغة هي أن وضع الطبقة العاملة الآن لا يحتمل أي ضغوطات لأنها احتملت ما تحتمله من قبل ولا أقول ما ستحتمله من بعد ولا يستغرب أحد إن عادت الدماء لشرايين الوجدان الغنائي الوطني الذي يستهدف كفاح الطبقة العاملة.
آخر الكلام..
عندما يغرق المسؤلون الكبار في نعم المخصصات يظنون أن المرتبات التي يعتمد عليها الكثيرون مجرد هبة يمكن التصرف فيها وفق الأهواء.
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]