فدوى موسى

أغاني البنات

أغاني البنات
الغناء ترويح عن النفس وعكس لمكنوناتها.. فنجد أن غالبية أغاني البنات هي وصف للمحبوب في شكله أو شجاعته أو صفاته أو قبيلته.. ولا نجد أغنية تتحدث بشكل مباشر عن الحبيب.. فكلها أغاني رمزية.. لأن الفتاة ليست لديها الشجاعة الكافية للتصريح باسم حبيبها.. فأغاني البنات نجدها من أصدق الأغاني.. لأنها تعبر عن ما يجيش بداخلها.

فالسودان كان في القرن الماضي به فنانات مميزات.. مثل مهلة العبادية.. عائشة الفلاتية.. منى الخير.. أم بلينة السنوسي.. وحواء الطقطاقة.. وهي الآن مرجع في أغاني البنات والتراث.. والآن نجد الكثير من الفنانات.. مثل سميرة دنيا.. وإنصاف مدني.. وحنان بلوبلو.. الخ.. .. فمنهن من تتغنى بالدلوكة.. ومن تتغنى بالأورغ.. أو الأوركسترا بأكملها.

كانت البنات في الماضي هن فقط من يرددن أغاني البنات.. وهي على لسانهن سهلة وليس بها ما يخدش حياء.. وكن يتغنين بها في مناسبات خاصة بهن.. ابتداء من دق ريحة العرس.. وحنة العروس وانتهاء «برقيص» العروس والجرتق.. أو إذا كن في دعوة خاصة بالسيدات.

ولكن في الفترة الأخيرة نجد أن معظم الفنانين الشباب.. هم من يتغنون بأغاني البنات في الحفلات.. وهذا ما أدى إلى وصف أغاني البنات بالهابطة والخادشة للحياء.. وهي لا تشبه أداء الفنانين.. لأنها خاصة بالبنات..

يجب على اتحاد الفنانين أولاً.. والفنانين الكبار ثانياً.. أن يوقفوا مثل هذه الأفعال.. لأنها تنسب للفنانين.. فليس من الأدب ولا الذوق أن يتغنى فنان بأغاني البنات.. ففيها من الوصف ما لا يليق بالفنانين.. لذلك ارحمونا من مثل هذه الأفعال.. حتى لا يهبط فننا أكثر مما وصل إليه الآن.

نجلاء محيي الدين

امدرمات-حي الأمراء

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]