التحرش الإسرائيلي بالسودان
والمتتبع لملف النشاط الإسرائيلي الذي يستهدف السودان من عدة جوانب وعبر مراحل تاريخية وحقب سياسية متباينة ولكننا لم نفق من تلك الغيبوبة ونتنبه الا بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على ساحل البحر الأحمر السوداني والتي انتهت بقصف مصنع اليرموك بجنوب الخرطوم في العام 2012م وعندها أيقنا بأن الطيران الإسرائيلي الذي إعتدنا أن نري جرائمه وفظائعه في جنوب لبنان والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة قد أصبح يسرح ويعربد في أجواء السودان ويفعل الأفاعيل وهو أمر لا يحتاج منا للتعامل بردة فعل خجولة أو متشككة!!
معلوم أن الاستهداف الإسرائيلي للسودان كان قد بدأ منذ مطلع ستينيات القرن الماضي حتى قال البعض بأن الزيارة التاريخية التي قام بها الفريق إبراهيم باشا عبود قائد انقلاب ثورة نوفمبر 1958م إلى الولايات المتحدة على رأس وفد وزاري كبير إبان عهد ولاية الرئيس جون كيندي والذي اغتيل لاحقاً بعد أشهر قليلة من زيارة الرئيس السوداني إبراهيم عبود، قد أربكت ومن باب الصدفة المحضة بعض المخططات الإسرائيلية ضد السودان التي رسمت لها مراحل متعددة.
وفي عهد الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في أواخر ستينيات القرن الماضي قبيل حقبة الرئيس ريتشارد نيكسون بطل فضيحة ((ووتر غيت)) الانتخابية بدأ فاصل جديد من منهجية التعاون الأمريكي الإسرائيلي للتغلغل في أفريقيا، وقد كلفت رئيسة الوزراء الإسرائيلية يومها السيدة الحديدية ((غولدا مائير)) وزير دفاعها الشهير صاحب العين الواحدة الجنرال ((موشيه دايان)) بوضع تصور استخباراتي جديد تحت إشراف الموساد الإسرائيلي لأدوار إسرائيلية إستراتيجية سرية في القارة الأفريقية وهو ما عكف عليه الرجل بالفعل وكانت إسرائيل يومها غاضبة جداً من الدور الذي قام به السودان في أعقاب حرب النكسة العربية التي شهدت هزيمة الرئيس جمال عبد الناصر على جبهة السويس في العام 1967م مع توجه الضربة الجوية الموجعة لمطارات الطيران الحربي المصري وتدمير أسراب كبيرة منه وهي جاثمة على الأرض، وقد لعب السودان يومها عبر مبادرة رئيس الوزراء المرحوم الأستاذ محمد أحمد المحجوب الذي دعا لاجتماع قمة عربي طارئ في الخرطوم، وقد تنادي القادة العرب بالفعل وحلوا ضيوفاً عند الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة الذي كان يمثل رأس الدولة في الحكومة الليبرالية التي سبقت حقبة مايو في 1969م، وقد شهدت قمة الخرطوم الصلح التاريخي بين العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود والرئيس المصري الجنرال جمال عبد الناصر على خلفية الخصومة السياسية الحادة بين المملكة والجمهورية العربية خلال تلك الحقبة بسبب حرب اليمن التي كانت عبارة عن مواجهة عسكرية وسياسية بين مصر والمملكة السعودية في أرض اليمن السعيد.
وقد نجح السودان في قمة اللاءات الثلاثة في طي صفحة الخلاف بين فيصل وناصر وتم الصلح وخرج جمال عبد الناصر من الخرطوم بمعنويات جديدة وغادر بغير الصورة التي جاء بها إلى الخرطوم وهو محطم ومنهار المعنويات بسبب هزيمة 1967م وخرجت قمة الخرطوم بأشهر ثلاثة لاءات لا تفاوض ولا استسلام ولا تفاوض مع إسرائيل ومنذ ذلك اليوم كانت هذه اللاءات الثلاثة مدعاة لأن تضع دولة إسرائيل منهجية جديدة خاصة بالسودان العربي الأفريقي.
صحيفة أخبار اليوم
عادل البلالي
معادات اسرائيل الحاليه سببها مؤازرة الحكومة لحماس في السر والعلن
الكثير من العرب يؤازرون حماس بالسر وليس بالعلن فلماذا السودان يعلنها علي الملأ؟ بل ولماذا مؤازره حماس اذا كانت فتح تسعي للتودد لاسرائيل واسرائيل تتمنع؟
مصر والاردن وفتح وموريتانيا وقطر والعراق ولبنان وحتي سوريا
كلهم يريدون سلاما مع اسرائيل …واسرائيل ترفض ..وبعضهم وقع السلام مع اسرائيل … لماذا السودان مشاتر لتوجهات العرب؟
اهو اكثر عروبة من العرب انفسهم؟
اهو لديه المقدره علي معادات اسرائيل؟
ام ان الموضوع عنطظه في الفاضي؟
لا تطالب بالصلح مع اسرائيل ولا فتح سفارتنا بتل ابيب
بل سلام فقط من اجل التنمية وسحب البساط من تحت المأجوريين والخونه
ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم(صدق الله العظيم)
خلاص الموضوع إنتهى بمعنى أن اليهود والنصارى لن يتركونا وشأننا .
لذلك يجب عدم ربط أن إسرائيل تعاملت معنا بالخصومة لأننا تعاملنا ضدها وعليكم بالرجوع إلى ملف العلاقات السياسية مثلاً أمريكا مع شاه إيران كان شاه إيران عميلاً عظيماً بالنسبة للموساد الإسرائيلي والسي أي اى الأمريكية ولكنه عندما احتاج إليهم لم يجدهم بل بالعكس تنصلوا منه – ليبيا – القذافي كان حبيهم وينفذ أجندتهم لدرجة أن خالته اليهودية ظهرت في التلفزيون الإسرايلي وقالت أنها خالة القذافي (شقيقة والدة القذافي) ومع ذلك تنضلوا منه وتركوه في العراء إلى أن قتل بأيديهم (بأيدي الفرنسيين)، حسني مبارك كان حبيبهم الذي لم تنجب الدول العربية مثله وقد صرح بذلك رئيس إسرائيل وكذلك وزراء إسرائيل بأنهم فقدوا كنزاً وهم يقصدون حسني مبارك ، ومع ذلك لم يقفوا معه بل يقفون ضده الآن للبحث عن بديل .
خلاصة الأمر أن أسرائيل أمريكا يصلح معها شيىء واحد فقط وهو معاداتها وضربها في مقتل حينها سيخافون ويتركونك وشأنك وإن تنصروا الله فلا غالب لكم .
خير وسيلة للدفاع الهجوم – لا تنتظروا العدو – سارعوا بضربه في مقتل ولا تتركوه يهدأ أو يهنأ وأجعلوا الضربات متتالية ضده حتى لا تقوم له قائمة .
وهذه السياسة يقوم بها العدو ضد سوداننا الحبيب
نحن في زمن إن لم تكون ذئباً أكلتك الذئاب .
أمريكا إسرائيل تتهم السودان بأنه دولة إرهابية مع أن السودان حمل وديع.
إذن علينا أن نجرب بأن نكون دولة إرهابية لنرى ماذا سيحدث !!
و ماذا يجعل اسرائيل تستمر في عداء السودان اذا كان السبب هو اللءات الثلاثة وقد انهارت الان اللاءات الثلاثة وهناك تفاوض واعتراف و صداقات بين الكثير من الدول العربية واسرائيل فوق الطاولة وتحت الطاولة.
بصراحة كدة موضوع البلالي دة ماسورة ساكت.
[SIZE=7]
كانت هذه اللاءات الثلاثة مدعاة لأن تضع دولة إسرائيل منهجية جديدة خاصة بالسودان العربي الأفريقي.
طيب هم وضعوا إستراتيجيتهم… نحن عملنا شنو؟؟ نآخد على رأسنا .. ونكورك ؟؟ تبكي بس……..[/SIZE]
وزير الامن الداخلي الاسرائيلي السابق (ديختر) قال في محاضرة له في أحدى الجامعات الاسرائيلية تحت عنوان (أبعاد الاستراتيجية الاسرائيلية القادمة) أن السودان دولة (رقم) تمتلك كل المقومات التي تجعل منها دولة ذات ثقل سياسي مؤثر في افريقيا و العالم العربي و الاسلامي مما يعرض الوجود الاسرائيلي للخطر فمن ثم يجب علينا كدولة يهودية ان لا نترك السودان ينعم بالاستقرار حتى نحوله الى دويلات عدة …لان الاستقرار يمنحه الفرصة ليكون دولة لها رأي في القضايا الاقليمية و الدولية ……فعدونا يعرفنا و يعرف قيمتنا اكثر من أنفسنا !!!! و نحن كسودانيين نمتلك عقول و اخلاق من خلالها نستطيع ان نتفوق على كثير من الدولة التى تسبقنا اقتصاديا و سياسيا …فقط نحن نحتاج الى الاخلاص …والوطنية المفقودة هذه الايام في كثير منا!!!!!!!!