إسحق أحمد فضل الله : مصادفات غريبة جداً ..!!
ولعله لا صلة له بتسخين مسألة الشرق الآن.
> فالمصادفات الآن تدير رأسنا.
> ونقرأ.. ونجد أن مدير مكتب شخصية ضخمة.. كان شيوعياً شديد النشاط..
> وأن من يدير مخابرات التمرد من كندا هو ابن أخ شخصية قانونية ضخمة.
> وأن مدير مكتب ضخم في الخرطوم هو قريب عبد الواحد نور.
> ولعلها مصادفة أن أحدهم يظل يدعو قطاعاً معيناً من الشباب إلى فندق معروف في الخرطوم.. وأجانب هناك.. ثم سفر إلى فرنسا .. ثم..
> ولعلها مصادفة أن صديقه السيد «عوض» هو من يدير الآن مجموعة «المهمشين».
> ولقاء سري في غابة الخرطوم 6/4/ يحدثه آدم.. يحدثهم عن «الخلايا النائمة» في الخرطوم.
> ومصادفة غريبة أن السيد«الجميل جداً» الذي يقود مخابرات مناوي الآن، كان يعمل لمخابرات الخرطوم
> ويخون..!!
> ويسجنونه سجناً هيناً.. ثم يلحق بقيادته الحقيقية.. مناوي.
> وفي لقاء الغابة إشارة إلى السيد «قنديل…» بصفته مسؤول الخلايا النائمة.. والسيد قنديل لا يزال يدير تجارة جيدة في الخرطوم.
> وصلة صغيرة بين الأسماء هذه وغيرها تكفي لصناعة شبكة مخابرات هي ما يدير رأس السودان اليوم.
> واللقاء هذا.. وألف لقاء آخر لهدم السودان ما يسبقها كان هو مشهد لقاء أحمد عربي مدير مخابرات مناوي الآن وأحد المجاهدين من ساحات الفداء عام 2003م.
> وما بين ركن.. وقريضة عام 1997م كان أحمد هذا والمجاهد هذا يتقاسمان خندقاً واحداً.. والمعارك لا تتوقف وأحمد من قادة المجاهدين.
> وعام 2003 والمجاهد نفسه يهبط قريضة بطائرة تخص قناة الجزيرة للتصوير هناك.
> وأحمد عربي يعتقل مصور ساحات الفداء ليقتله.
أحمد أصبح مديراً لمخابرات مناوي.
«3»
> ليس عملاً فردياً .. هو ما ردَّ الأمور على أعقابها.
> ومدهش أن من يبدأها هو «ليلة المصاحف» التي يعلن فيها الترابي حل الحركة الإسلامية عام 1990م.
> والأمر يصبح هو سلسلة تحلل جسد السودان.
«4»
> وعام 1970 كان الشيوعيون أيام النميري يقدمون الضربة الأعظم.
> الشيوعين قاموا بحل الإدارة الأهلية.
> بعدها .. الخرطوم يصبح لا سلطان لها على أحد في الأقاليم، ولا المشايخ هناك لهم سلطان على أحد.
> بعدها.. الانفلات.. من يضع في يده السلاح كان هو حكومة الصادق.
> بعدها على الحاج يأتي بما يسميه «الحكم المحلي».
> والحكم هذا يجعل من كل قبيلة حكومة مستقلة.
> والحكومات هذه تقتتل.
> ومجموع الاقتتال هذا شرقاً وغرباً هو ما يصنع حريق السودان اليوم.
«5»
> ومن يرد الإسلاميين على أعقابهم
> ومن يشعل السودان والمجتمع
> ومن يفعل.. ويفعل.. مستخدماً أسلوباً قديماً رائعاً يتجدد
> نحدث عنه.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
[SIZE=3]من بيدهم القرار هم من يدمرون السودان[/SIZE]
رفقا بنا يا استاذ .. الموضوع بسيط ولا يحتاج الى كل لغة الالغاز والطلاسم المعوجةهذه. اتهامكم لكل من عارض الانقاذ بالشيوعية والعلمانية والخيانة والارتزاق والعمالة للصهيونية العالمية هي تجارة بائرة، قد تساعدكم في شحن البسطاء واستعداءهم ضد المعارضين لترسيخ حكم الانقاذ، دونما انجاز او حلول لمشاكل الناس. اما الوجه الاخر لهذا الدجل وهو المهم، فيتمثل في صرف انظار الناس عن جوهر المشاكل التي أذهبت عنا الجنوب وأدخلت الثوار الى ابكرشولة وكاودا بل وهجرت الملايين الى معسكرات النزوح ومنافي التشرد بتشاد. اسحق يريدنا الا نقول بان هناك حكومة فاسدة تستثمر مآسي الحروب التى تفتعلها للبقاء في الحكم بآليات الشمولية والقمع التي لا تستطيع مواصلة استخدامها الا بمبررات الحروب وفرية الاستهداف الخارجي. اغلاق الصحف وكبت الحريات والتجاوز عن المفسدين واستمرار التمكين للموالين والتضييق عن المعارضين والافراج عن الانقلابيين والتخريبيين (من أولادنا) واعدام الانقلابيين (من غير أولادنا) وانشاء الجيوش الرديفة والموالية للحركة الاسلامية من مجاهدين وودفاع شعبيين وسائحين وبقاء الرئيس في الحكم لربع قرن وتبادل أرزقيته للمناصب بذات الوجوه والشخوص والاخفاق، لا يتم الا بمبررات الحروب الداخلية والاستهداف الخارجي؟ ولكن لماذا خرج رئيس نافع من القصر الى الغابة؟ ولماذا خرج بولاد ودكتور خليل وتجاني عبدالقادر والافندي وبروفسر الطيب زين العابدين وعلى الحاج .. الخ؟ هنا تمسك شهرذاد عن الكلام المباح ويصمت اسحق فضل الله. مهما لونتم وجه الحقيقة، فان مشاكل السودان لن تحل الا ببسط الحرية واقامة العدل ومحاسبة المفسدين حتى لو بقيتم في الحكم لربع قرن آخر .. وانكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها.