رأي ومقالات

هاشم عبد الفتاح : مشاهد مؤلمة ..

[JUSTIFY]يشتكى اغلب قاطني هذه المناطق من مشكلات تواجه التعليم مما يكبل مسيرته وما زال كثيرون يدخلون طائلة الامية بل ان كثيرًا من المدارس تم تشييدها من مواد محلية متمثلة في القش والاحطاب هي صور واقعية تحدِّث عن مشاهد مؤلمة عندما رأيت مدرسة ابوحمرة الجديدة ومدرسة الجخيسات ومدرسة القوز الاخضر والتي تقع على بعد «30» كلم من مدينة الدويم ولم اكن احسب انها مدارس حتى بعد ان دخلتها لا شيء يدل على ذلك انها فصول وهي اشبه بمنازل خربة هجرها اصحابها عشرات السنين او قل اشبه بحظيرة للحيوانات لم تجد الرعاية والاهتمام من صاحبها بل انها فصول مكشوفة الجوانب والاسقف لا تقي شر الدواب والحشرات ولا حتى اشعة الشمس الحارقة ولا زمهرير الشتاء والاغنام تتجول بين الطلاب حيث انعدام السور مع وجود مكتب صغير لا تتعدى مساحته 3 أمتار خصص للمعلمين بمن فيهم مدير المدرسة الذي قال: حفيت اقدامنا وبحت اصواتنا بكثرة تكرار المطالب بتحسين ظروف التعليم بهذه المدارس التي تعاني من نقص كبير في المعلم والكتاب والاجلاس فإن التلاميذ يفترشون الارض وان وجد لا يتعدى 10% فضلاً عن رداءة الفصول وتهالكها، فيما اكد احد الاساتذة بالمدارس ان التعليم بجابه مصاعب معقدة وذلك بانها مترامية الاطراف بالاتجاه الجنوبي الغربي من مدينة الدويم وهذا يؤكد عدم وصول المشرفين الى المدارس لمزاولة نشاطهم وهذا ما لا يتوفر كيف يتسنى لهم الوصول الى تلك المنلطق في ظل عدم وجود الدور الرقابي والوقوف على مشكلات التعليم والإشراف التربوي ان الامر لا يعدو ان يكون مجرد وعود كما لا توجد ميزانية لإدارة التعليم فقط يتم تسيير المدارس عن طريق مجلس الآباء اضف الى ذلك ان هنالك كثيرًا من المدارس يتم تأسيسها بطرق عشوائية دون اخضاع الأمر للدراسة وفقًا للحاجة وايضًا هنالك كثير من المدارس تشهد اكتظاظًا يصل في بعضه الى400 طالب وهذا مايؤكد عدم وجود اهتمام بمتابعة الطلاب في ظل وجود فصول كثير منها يحتاج الى اعادة وتأهيل وصيانة شاملة بأن الأمر يزداد سوءًا لتلك المناطق التي تأثرت بشكل واضح بعدم وصول الخدمات التي تساعد الطلاب في عدم توفير مناخ دراسي ملائم.

عبدالباقي عبد الله آدم ــ الدويم ــ قرية أبوحمرة

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]