زيارة نافع لواشنطن .. كلاكيت ثاني !
وقلت ان أمريكا وضعت السودان في خانة العدو وعكفت في السنوات الأخيرة علي رسم خارطة جديدة للساحة السودانية تسعي لتنفيذها بدقة متناهية كان أولها دعم لا محدود للحركة الشعبية تبعها تأييد لخطوات نيفاشا وتلاها تأثر كبير علي الجنوبيين لتأييد الانفصال وغير بعيد استهداف الإدارات الأمريكية المتعاقبة للسودان ورسم صورة شائهة له في المحافل الدولية ثم بذر واشنطن لـ( أزمة) دارفور وتدويلها ودورها الكبير في تناسلها بأزماتها المتكررة حتي اليوم.
ثم يأتي هذه الأيام الدور الأمريكي والإسرائيلي الواضح في دعم الجبهة الثورية وهي تحالفات ضمت الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور الرافضة للسلام مني وعبد الواحد).
نتوقع حدوث انفراج جزئي في علاقة السودان بأمريكا بعد تأكيدات وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي عقب لقاء نادر جمعه مع نظيره الأمريكي جون كيري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا علي هامش اجتماعات القمة الإفريقية التي ستنتهي اليوم قال كرتي في تلك التأكيدات انه لمس لأول مرة جدية من الإدارة الأمريكية ممثلة في وزير الخارجية جون كيري لفتح صفحة جديدة مع السودان..
وقال كرتي في تصريحات صحفية: ” إن هذه هي المرة الأولي التي تسمع فيها حكومة السودان بصورة واضحة رغبة أميركا في تحسين العلاقات مع السودان وأضاف : ” لقد ابدي كيري رغبة بلادة في مواصلة المساعي لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين”.. وتمني كرتي ان تشهد الأيام القادمة بداية لمفاوضات حقيقية لتجاوز الخلافات بين السودان وأميركا وهي إشارة من الوزير كرتي الي الزيارة المتوقعة لنائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم د. نافع علي نافع الي واشنطن.
يبقي القول ان زيارة نافع الي واشنطن لن تخرج من إطار تفكيك القضايا وباعتبار الزيارة هي الأولي م نوعها لمسؤول سوداني مباشر يجلس مع الإدارة الأمريكية ند لند تكتسب أهمية كبيرة خاصة لما قد يتبعها من انعكاسات حيث ينبغي علي الدكتور نافع ان يحمل في حقيبته لواشنطن تأكيدات أنها المسيطر الرئيسي لكل اللعيبة في الميدان السياسي السوداني، عن طريق تأثيرها المباشر علي أحلاف المعارضة وغير المباشر علي مثيري القلاقل من جبهة وحركات عن طريق يدها اليسري إسرائيل فزيارة د. نافع من شانها إذا نجحت أن تحدث اختراقا حقيقياً علي مستوي العلاقة مع الولايات المتحدة ومن ثم السيطرة المباشرة علي كف أذاها عن السودان..
وسبق لنا القول أن د. نافع خير من يمثل الحكومة السودانية لجرأته الزائدة وقدرته علي المناورة السياسية.
صحيفة الأهرام
بخاري بشير
من وجهة نظرى المفروض يمثل الحكومة هو د. غازى صلاح الدين العتبانى لانه محاور جيد ولبيق ونظرته بعيدة المدى
عندما حاصر الجيش توريت قامت أمريكا بخطوة مماثلة وخادعة واليوم عندما يضيق الحصار على أبكرشولا ينادون يا نافع ونحن نقول:لا يلدع المؤمن من جحر مرتين؛ التفاوض يبدأ فقط بعد أن ترفع أمريكا السودان من قائمةالإرهاب والعقوبات الاقتصادية فالمتهم لا يفاوض قاضيه وجلاده؛ يا نافع الناس في شنو!