المسيرية ودينكا نقوك..نرفض المتاجرة بقضية أبيي
استهل رئيس اتحاد عام المسيرية محمد خاطر جمعة حديثه في المؤتمر بمهاجمة وفد المعارضة السودانية بشأن زيارته الأخيرة إلى جوبا لتقديم التعازي في مقتل الناظر كوال دينق ماجوك ، واصفا الزيارة بانها كيد سياسي ، متسائلا لماذا لم يذهب وفد المعارضة إلى المجلد لتعزية «16» شخصا من أبناء المسيرية قتلوا من قبل القوات الأممية عقب مقتل السلطان ماجوك ؟،ولماذا لم يذهب وفد المعارضة لأبيي لإلقاء نظرة على مقبرة الناظر كوال وتقديم التعزية لأهله في أبيي من الدينكا نقوك والمسيرية معا؟ ، إلا أن خاطر عاد مستنكرا تصريحات كمال عمر عضو الوفد والأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ،وقال أنها تصريحات غير مسؤولة ،مطالبا عمر بالبحث عن مرجعية لتصريحاته ، وقال خاطر أن كمال عمر أساء إلى المسيرية بحديثه أن الأمر موضوع «قانون » وليس حديث «عنقالة» ! ،وطالب خاطر في ذات الوقت أبناء المسيرية بالانسلاخ من المؤتمر الشعبي ، ألا أن خاطر عاد مؤكدا بان الاتحاد سيعمل بالتعاون والتنسيق مع أبناء الدينكا نقوك بالخرطوم لأجل رتق النسيج الاجتماعي بين مكونات أبيي لتصبح يداً واحدة .
من جانبه قال مسؤول أبيي بالمؤتمر الوطني زكريا اتيم ، أن الإجراءات القانونية ماضية في طريقها للكشف عن ملابسات مقتل الناظر كوال دينق ماجوك ، وشكك أتيم في الحادثة متسائلا لماذا قتل الناظر لوحده وفى رفقته «14» شخصا، قبل أن يصف الأمر بان هنالك مؤامرة في مقتله ! وقال انه مقصودا لذاته ، إلا أن أتيم عاد مؤكدا أن هنالك أعرافا بين القبيلتين «المسيرية والدينكا نقوك »، وقال أنها قادرة علي حلحلة كافة القضايا بفضل التعايش السلمى الطويل بين القبيلتين ، وطالب أتيم الطرفين بالإسراع في تكوين المؤسسات المدنية لابيي ، داعيا أهله من المسيرية والدينكا نقوك التحلي بضبط النفس ، ومطالبا المسيرية خاصة فتح الطريق الذي يمر عبر أراضيهم إلى أبيى ، مؤكدا على ضرورة التعايش ألسلمي بين المسيرية والدينكا نقوك في أبيى .
وشن أمين أمانة العرف غلي حميدان كير هجوما عنيفا على قوى الأجماع الوطني، واصفا إياهم ب«أذيال الإجماع الوطنى»، وقال انهم أدانوا المسيرية بمقتل الناظر كوال دون أن يعلموا حقيقة الأمر ، كاشفا عن لقاءات جمعت اللجان الشعبية لشمال أبيى في «34» قرية من المسيرية مع نفر من جنوب أبيى من الدينكا نقوك في لقائهم الأخير بالخرطوم بشأن عقد مؤتمر جامع ،وقال أن الشباب لديه مبادرات ولكنه يعانى تعطيلا ومماطلة من قبل الجهات الحكومية ، متهما جهات بانها وراء مقتل الناظر كوال، وقال أنها معلومة ولديها أياد خفية تعمل على إشعال الفتنة بالمنطقة ،وزاد:نحن المسيرية ما دايرين بعد دا «تعزية من قبل قوى الأجماع الوطني» ،فقد ظللنا لأكثر من «50» سنة نحرس هذه البوابة أنابه عن أهل السودان ،علاوة على مشاركاتنا في النفرات المختلفة ،قبل أن يقول كير «بطنا مليانة زعل من الأحزاب» ولكننا لن نركن لأي تخذيل بل سنمضى في طريق التعايش السلمي مع أهلنا الدينكا نقوك .
من ناحيته ختم مسؤول التنظيم باتحاد عام المسيرية موسى حمدين الحديث قائلا «قضية أبيى خط أحمر» والاستفتاء مرفوض جملة وتفصيلا ،قبل أن يقول نحن جربنا كل الأحزاب السودانية ولم نجد منها إلا التخذيل والمواقف السالبة تجاه أبيى بما فيهم المؤتمر الوطنى فهو يتبع سياسة «عصاية نايمة وعصاية قايمة » ، وطالب الحكومة بالإسراع بعودة ولاية غرب كردفان، وتعيين حاكم قوي ذي عين حمراء يهابه الجميع ،وقال ان المنطقة تعانى من فراغ أداري ، فيما أجاب المتحدثون على أسئلة وسائل الأعلام قبل أن يتلو خاطر بيانا مشتركا من «13» بندا بين «المسيرية والدينكا نقوك، حذر من المزايدات السياسية التي اكد أنها أضرت بقضية أبيي وعقدتها ، وقال البيان أن مواطني أبيي من المسيرية والدينكا نقوك أدرى بمصالحهم وباستطاعتهم التوصل إلى حلول واقعية تساعد علي التعايش السلمي ، وانه من الأفضل ترك أبناء أبيي من القبيلتين للتحاور،والتشاور وفقا للأعراف القبلية المتوارثة في المنطقة منذ عشرات السنين ، وقال البيان أن زيارة أحزاب التجمع إلى جوبا أرسلت أشارات سالبة إلى المجتمع الدولي بوقوف أطراف شمالية ودعمها لمزاعم دولة الجنوب على حقها في أبيي ،وأضرت جداً بالحق الوطني الأصيل للسودان على أرض أبيي وشعبه ، وأكد البيان على أن الأفضل والأوفق لأحزاب التجمع زيارة أبيي ومواساة أهلها وتقريب وجهات نظر قبائلها بدلاً عن زيارة جوبا والمتاجرة بقضيتها .
وأكد البيان استعداد الطرفين لمواجهة كافة المؤامرات الخارجية التي تحركها أياد داخلية وخارجية لطمس حقوقهما التاريخية في أبيي ، مناشدا الحكومة باتخاذ أجراءات قانونية صارمة لوقف تحريض أطراف داخلية لدولة الجنوب على المسيرية عبر التصريحات والزيارات المشبوهة ، وقال البيان أن الهدف الرئيسي لزيارة وفد الأحزاب إلى جوبا إشعال الفتنة بين القبيلتين وليس درءها .
وأكد البيان انه كان الأولي بوفد الأحزاب زيارة قبر كوال ومواساة دينكا نقوك في أبيي قبل زيارته لجوبا ، ودعا البيان قيادات السودان وجنوب السودان الاستماع لوجهات نظر مواطني أبيي من الدينكا والمسيرية للوصول إلى حلول واقعية ومرضية حسب الأعراف القبلية والعشائرية المتبعة بين الطرفين ،معتبرين أن الوقت غير مناسب لأجراء الاستفتاء. .
صحيفة الصحافة [/JUSTIFY]