اثيوبيا تسحب قواتها من الصومال هذا العام
وأرسلت اديس ابابا الافا من جنودها لمساندة الحكومة الصومالية المؤقتة التي يدعمها الغرب والتي عرقلت انقساماتها حربها على الاسلاميين الذين يخوضون تمردا على النموذج العراقي.
وتريد حكومة الرئيس عبد الله يوسف قوة فعالة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة لتحل محل قوة صغيرة تابعة للاتحاد الافريقي لم تتمكن من وقف العنف.
قال رشيد عبدي الخبير بشؤون الصومال في المجموعة الدولية لمعالجة الازمات لرويترز “بلغ صبر الاثيوبيين مداه بسبب الخلافات داخل الحكومة المؤقتة التي ساندوها بمثل هذا الثمن الانساني والمالي الضخم.”
وذكر أن اثيوبيا غاضبة أيضا من الغرب الذي منحها موافقته الضمنية على نشر قوات في الصومال لكنه تركها تتحمل مسؤولية محاولة اعادة الاستقرار في البلد بل انتقد في الوقت نفسه انتهاكات لحقوق الانسان ارتكبها جنودها هناك.
وأضاف عبدي قائلا “أعتقد أنهم سيقررون سحب قواتهم واغلاق الحدود ثم ينفذون عمليات التوغل التي كانوا يقومون بها في الماضي لضمان أنهم (المتمردون الاسلاميون) لا يصبحون تهديدا خطيرا.”
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية لرويترز ان أديس أبابا أبلغت بان جي مون الامين العام للامم المتحدة وجان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بقرار سحب قواتها العسكرية في رسالة بعثتها يوم الثلاثاء.
وأسفر القتال في الصومال عن مقتل عشرة الاف مدني منذ أوائل عام 2007 ونزوح أكثر من مليون اخرين من منازلهم وترك أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة الى معونات غذائية طارئة.
ويسيطر الاسلاميون الذين تتهم الولايات المتحدة بعضهم بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة على معظم أنحاء جنوب الصومال ويتقدمون ببطء نحو العاصمة مقديشو.
وعبر رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي مرارا عن خيبة أمله من فشل زعماء الحكومة الصومالية في التصالح فيما بينهم وكثف الضغط هذا الاسبوع.
واشتبكت القوات الاثيوبية مرارا مع المتمردين الذين يشنون هجمات بصفة شبه يومية على القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو.
وهيأ نحو عقدين من الفوضى في البلد الفقير الواقع في القرن الافريقي بيئة مناسبة للخطف وقطع الطرق وانتشار القرصنة في طرق الملاحة المزدحمة قبالة السواحل.
وفي أحدث هجوم بحري ذكرت مجموعة اقليمية للملاحة ان ناقلة المواد الكيماوية السائلة بيسكاجليا التي ترفع علم ليبيريا خطفت في خليج عدن في وقت مبكر يوم الجمعة.
وذكر أندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة الملاحين في شرق افريقيا بمقر البرنامج في مومباسا أن طاقم السفينة يتكون من 30 فردا هم 25 هنديا وثلاثة بريطانيين واثنان من بنجلادش.
وقال لرويترز “فهمت أن بعض أفراد الطاقم نجحوا في الهرب لكن لا تأكيد عندي لذلك” مضيفا أن السفينة تديرها شركة ايشيما في سنغافورة.
واستولى قراصنة صوماليون في 15 نوفمبر تشرين الثاني على ناقلة نفط سعودية عملاقة هي أكبر سفينة على الاطلاق تتعرض للخطف وما زالوا يتحتجزونها.
وقال موانجورا ان خاطفين أفرجوا أيضا عن السفينة اليونانية (ام.في. سنتوري). ويبلغ عدد أفراد طاقم السفينة 26 شخصا كلهم فلبينيون وكانت في طريقها لتفريغ 17 ألف طن من الملح في الميناء الكيني عندما خطفت في منتصف سبتمبر أيلول قبالة سواحل الصومال.[/ALIGN]