آه يا محمد
في أرض العمليات.. بمدرسة الثورة الحارة الرابعة.. تلقى «محمد فائز» الطفل الشهيد.. العقوبة اللا إنسانية التي قام بتنفيذها «المعلم الشبيح» بعد أن جاءت أسرة هذا التلميذ العابر للجنان من قلب معارك الثوار وكتائب القذافي، عابراً كل «الزنقة زنقة» ليجد محمد أن «الزنقة الكبرى» كانت هنا في السودان.. في بلده الذي لجأ إليه من أجل الأمان.. بالله عليكم ماذا جرى ويجري في أخلاق أبناء هذه الأمة السودانية حتى يكون «الأستاذ» أداة الموت.. ولا مبرر لأي ذنب اقترفه هذا الطفل ليكون ذريعة للمعلم يمارس بها السادية والعلل النفسية.. «هل سرق؟.. هل قتل؟.. هل.. وهل وهل؟.. ماذا فعل هذا الطفل حتى يكون مصيره المحتوم.. الضرب حتى الموت».. نعم الأوراق والمستندات تقول لا لضرب التلاميذ ولكن الواقع يكذب ذلك، وما محمد إلا دليل إدانة دامغة لكل منظومة التعليم في بلادنا.. فمنظومة لا تلقي بالاً لحقوق طلابها وإنسانها، هي جديرة بالحل والذهاب للجحيم.. وكنا نرى الجمود والبرود.. لماذا لا يحرك قادة وزارة التربية والتعليم ساكنهم وهم يرون القيم التربوية تتداعى سقوطاً الواحدة تلو الأخرى.. ولماذا يصفح أهل الطفل الشهيد عن هذا المعلم، ففي القصاص حياة لفلذات أكباد قادمة ربما كانت العبرة رادعة لكل من ينزل بمنزلة المعلم إلى مجرد قاتل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.العقوبة الأجدى
نعم نظام الحياة كله قائم على مبدأ الجزاء والعقاب، ولكن متى كان الإنسان في مقام «البهيم».. حتى تلغى كل الميزات التي خصه بها الله سبحانه وتعالى من عقل وقلب ووعي ليكون مجرد موقعاً للعقاب، ولعلنا نعرف أن الطفولة هي مرحلة الشقاوة التي قد لا يحتملها البعض ولكن مرحلة تشكل وتصور لإنسان الغد القادم.. فلماذا نجعل مبدأ العقوبة غير المنطقية أداة انهزام وانكسار لرجال ونساء المستقبل الآتي.. وللصغار والأطفال عقوبات صغيرة يمكن أن تكون نتائجها أنفع من الإيلام الجسدي.. فيمكن أن يحرم تلميذ من حضور بعض الحصص التي يحبها ويحرص عليها أو أن يتخذ منه المعلم موقف المؤدب الصامت.. هناك عدة مدارس للعقوبة المجدية في حالة كان التلاميذ «خارج الطوق التربوي».. وسبحانه هو الذي يجزي جنة أو ناراً.. ويا معلمي السودان.. أنتم تؤتمنون على مستقبل البلاد في هذه الفلذات التي أودعوها إليكم وفوضوكم في أمرها «ليكم اللحم ولينا العضم»، فهل ستقومون بتشفية العظم من اللحم؟
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
ما هو مافي حاجة جايبانا لي ورا غير الأمثال المتهالكة التي تلوكها الألسنة (ليكم اللحم ولينا العضم ) ياناس لمتين تفضلوا تستخدموا هذه اللغة الركيكة التي عفا عليها الزمن ؟ ألا تتجدد وتطور الأحداث والأساليب في مفاهيمكم ؟ أم أن هذا إصرار على الرجوع إلى الخلف مع سبق الإصرار والترصد ؟ يا أيها المجتمع السوداني راجع نفسك وقيمك وتماشى مع أسلوب العصر وتطور الإنسانية !
الكلمة الطيبة لا يكون مردودها إلا طيب ، ولا شنو ؟