رأي ومقالات
الهندي عز الدين : اتهام دولة الجنوب بالتورط في دعم المتمردين من (جبال النوبة) إلى (دارفور) ليس جديداً، فهم يعلمون أننا نعلم!!
{ إسرائيل عبر جهاز (الموساد) نفذت عمليات سرية كثيرة على أراضي حليفتها الكبرى “الولايات المتحدة الأمريكية”، وبالمقابل كان لـ (سي. آي. أيه) أنشطة تجسسية داخل الدولة العبرية. السودان – شأنه شأن الدول – في تأريخ أجهزته الأمنية والعسكرية عمليات عديدة خارج حدوده وبعيداً عن أراضيه.
{ في الغالب، تصمت الدولة التي تكون مسرحاً لتلك العمليات، وتكتم مشاعرها، حفاظاً على ما هو أهم.. علاقات ومصالح إستراتيجية سياسية واقتصادية مع دولة صديقة. لكنها في ذات الوقت تبعث برسائل سرية ذكية إلى تلك الدولة مفادها: (ما قمتم به على أراضينا مرصود وبطرفنا الأدلة، إليكم بعض منها، أرجو ألا يتكرر ذلك)!!
{ لا شك أن جنوب السودان متورط في الكثير من الأعمال العدائية ضد السودان بدعمه ورعايته وإسناده اللوجستي والعسكري لقوات الحركة الشعبية – قطاع الشمال في جبال النوبة، بالإضافة إلى حركات دارفور في ما يسمى (الجبهة الثورية)، ويستمر هذا الدعم بسبب تعاطف بعض قادة وجنرالات (الجيش الشعبي) الجنوبي مع زملائهم رفقاء السلاح السابقين أمثال “الحلو” و”عقار” وبقية منسوبي قطاع الشمال.
{ قلت وكتبت كثيراً أن هذه العلاقة (العميقة) لا يمكنها أن تنتهي بين يوم وليلة، ولن تفلح أية اتفاقية في نسفها وقطع وشائجها ضربة واحدة. مثل هذه العلائق (الظلامية) تحتاج إلى زمن ومتغيرات في المصالح والإستراتيجيات لتصبح شيئاً من الذاكرة.
{ اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب يوفر أرضية (المصالح) المطلوبة لتجاوز مرحلة (رفقاء السلاح) الظلامية. أما الزمن فإنه كفيل بمحو ما تعلق بالذاكرة من أحاجي وخرافات (السودان الجديد) الذي فصلوه بفعل برنامجهم العنصري البغيض إلى دولتين.
{ اتهام دولة الجنوب بالتورط في دعم المتمردين من (جبال النوبة) إلى (دارفور) ليس جديداً، فهم يعلمون أننا نعلم!!
{ المهم هو أن تعلم قيادة دولتنا أن ما ظللنا نكتبه في هذه المساحة طوال الأشهر الماضية هو ماحدث!! كنتم تقولون: (الترتيبات الأمنية أولاً)، وكنا نقول: (الاقتصاد والبترول أولاً). ثم وقعتم (المصفوفة) وعدتم تؤكدون أن (الموضوع انتهى.. حسمت الترتيبات.. وتم إخلاء المنطقة العازلة وتم إغلاق الحدود على متمردي الجبهة الثورية).
{ الآن.. الجنوب متورط في دعم متمردي القطاع والجبهة وغزو “أم روابة” و “أبو كرشولا”!!
{ الأفضل أن نكتم مشاعرنا، حفاظاً على مصالحنا.
{ الأفضل أن نحسم التمرد على أراضينا بضربات قاضيات لا مجال بعدها للاتهامات، ثم لا شأن لنا بالأموال التي يهدرها (الجنوب) على قوات “عقار” و “الحلو” و”مناوي”، خصماً على ميزانية غذاء وكساء ودواء الجنوبيين الغلابى.
صحيفة المجهر السياسي
“”” ثم لا شأن لنا بالأموال التي يهدرها (الجنوب) على قوات “عقار” و “الحلو” و”مناوي”، خصماً على ميزانية غذاء وكساء ودواء الجنوبيين الغلابى.”””
ف دي ما طلعتي عندك طول نظر
مال البترول للجنوب للغذاء و التنميه فقط و بامر مننا
لازم جواسيسنا و مخابرتنا تكون عارفه اي قرش ماشي الجنوب مشي وين ولازم كمان نشوف الفواتير بتاغه الشراء يا رج ح نغفل الماسوره و بمزاجنا
اي قرش مشي للغوريلا او السكران او للحشلااات الثوريه رج غفل
لغايه ما اجي حاكم عادل و قلبو ابيض وزول اكون فاهم للجنوب او حتي لو استعدل سلفاكير و بقي عندو مخ كبير و باع الحشراات و باع اب جضوم باقان السكران وبقي راجل ما تابع لليهود بعد داك ما ح نسال قروش بترول تاع جنوب ماشي وين
أصبت ياستاذ الهندي فعلا الأفضل أن نحسم التمرد بأرضينا وأن كان هنالك دعم فليكن غنيمة لنا اما أن نتحجج بالدعم من دولة الجنوب + إسرائيل وغيرها فهذا يعتبر ضعف وعدم إدراك بالحرب .. الشعب سئم من هذا كله يريد إنتصارات ومستعد أن يقدم الغالي والنفيس .
كيف تحسم التمرد بارضك وانت تموله بتصدير بتروله
وكيف ستستفيد من نصيبك فى البترول ان كانت هنالك حرب تاخذ
كل اموالك
يجب ان تقف الحرب اولا وتقف دولة الجنوب عن دعم المتمردين ثم نتفق معها
اقتصاديا بدلا ان نعطيها التمويل للحرب
امر بديهى وما داير درس عصر يالهندى
(( كلا لو تعلمون علم اليقين )) .. صدق الله العظيم .. علم اليقين ان ترى دخانا وراء جدار فتقول لا دخان بلا نار .. حق اليقين ان تأتى الى وراء الجدار وترى النار .. اما عين اليقين ان تقترب من النار فتشعر بحرارتها .. الشعب السودانى الآن يشعر بل ممسك بالنار .. السودان يقف الآن عند محطة مفترق طريقين .. حان وقت الجد ولا مجال للهزر والفذلكة و الفهلوة .. الوطن الآن فى حاجة الى من يملكون الفكر ورجاحة العقل و ايجاد الحلووول .. الوطن ليس فى حاجة الى من يمارسون الدجل الصحفى ويشغلون الناس فيما لاينفع ويحدثونهم عن المخابرات والموساد والسى ايى ايه و( Number Code ) .. الوطن فى حاجة الى من يكتبون بمداد واضح وشفاف لا من يهزأون بحبر سرى .. الوطن فى حاجة لآقلام شجاعة تكشف المستور وتضع الآمور فى نصابها الصحيح .. الوطن فى حاجة الآن لآصحاب العلم والخبرة العارفين بمواضع الجرح و مداواة اسبابه .. الوطن فى حاجة الى المتواضعين فى رحابه الساعين و بضمير حى الى سموه و علوه والخروج من كبوته .. اخوتى فى النيلين اعطوا الفرصة لمن يستحقها وابعدوا المتنطعين بغير علم والجهلاء المغرورين بأنفسهم … نظر افلاطوون الى رجل جاهل معجب بنفسه فقال : وددت انى مثلك فى ظنك وان اعدائى مثلك فى الحقيقة .. وأجاد شاعر حين قال : قل لمغتبط فى التيه من حمق **** لو كنت تعلم ما فى التيه لم تنه … التيه مفسدة للدين منقصة **** للعقل مهلكة للعرض فأنتبه …. فأنتبهوا ايها السادة !!!!!
يا جهلول افندي المشكلة ليست مع الجنوب ولا تشاد ولا ليبيا. المشكلة بدأت 1956م عند الاستقلال حين جاء الشرق بمؤتمر البجا والغرب بجبهة نهضة دارفور والنوبة بمؤتمر جبال النوبة والجنوب بتلاوينه الحزبية في مخاصمة فاصلة للاحزاب الوطنية التي حسبت ان السودان ينتهي بحدود مثلث حمدي الانقاذي. اذا لم نعترف بظلامات هذه التخوم التي تدعم اقتصاد البلاد باضعاف ما تقدمه الولاية الشمالية التي يستحوذ ابناوءها على كل جل خيرات هذا البلد لن تنصلح الامور ولن يتوقف القتال. عقلية العنصرية الجهوية والاستحواز والاستعلاء العرقي على بني جلدتنا والخيار والفقوس التي كرستها الانقاذ هي الوقود السرمدي لكل مصائب البلد بما فيها الحركات الانقلابية والتخريبية حتى تلك التي يقوم بها الاسلاميون من امثال ود ابراهيم. حل مشاكل المناطق المهمشة وترسيخ الوحدة الوطنية بالعدل والمساواة بين السودانيين، هو الترياق الوحيد الكفيل باجتثاث جذور التمرد والتدخلات الخارجية. أما حكاية التخوين والاتهام بالعمالة ومحاربة شرع الله والعلمانية فلن تجدي فتيلا .. ولكم ان تذكروا انه بولاد وخليل ابراهيم كانا من غلاة المطالبين باقامة شرع الله ولم يمنعهم ذلك من التمرد على من كذبوا علينا بفرية حكمهم بشرع الله حتى انقلب عليهم ودابراهيم من داخل الحوش قبيل ادانة لص الاوقاف خالد سليمان الانقاذي القح والذي من عجب ايضا يدعو لاقامة شرع الذي اذا ما مكن من النفاذ لقطعت يده التى بها سرق باسم الشيطان. خلونا سودانيين بدون خيار وفقوس وبعدين كلمونا عن تدخلات الجنوب.