[JUSTIFY]
ضعف الوازع الديني من العوامل والدوافع التي تقود إلى عقوق الوالدين وليس من الصحيح أن يُفني الأبوين حياتهما من أجل تربية أبنائهم وبالتالي يقابلهم الأبناء بالرد السيء والمعاملة القاسية التي تفقد كل معالم التقدير والاحترام في الوقت الذي يحتاج فيه الأبوين إلى الاستناد إلى أبنائهم.. فكانت قصة الحاجة «م» من القصص التي تمر على الفرد وتهزُّ فيه مشاعر الحسرة والأسى نسبة لما تعرضت له من مواقف مؤلمة في عمر ناهز الثمانين وظهر احتياجها إلى أبنائها الذين ظلت تحتضنهم وتعلمهم بعد وفاة والدهم وهم في أعمار صغيرة، الحاجة «م» مستلقية على «كنبة» داخل حرم المحكمة وهي في حالة يأس وحزن يغمرها وهي تتحسر على ما صار لها من أبنائها «بنت وولدين» بذلت أقصى ما لديها من مجهود لتربيتهم وعندما كبر الأبناء وتزوجوا عاشت «م» وحيدة في منزلها لا أحد يسأل عنها حتى أبناؤها انشغلوا بحياتهم وأولادهم، وعند دخولها إلى قاعة المحكمة بدأت تسرد في قصتها لقاضي المحكمة فقالت: بعد انشغال أبنائي عني وحتى أني لا أريد أن أكون عبئاً عليهم طلبت من ابنتي أن تدع «س» «ابنة ابنتها» لتعيش معي وسأتكفل بكل مصاريفها والتزاماتها، وبالفعل عاشت «س» مع جدتها وقضت معها كل مراحلها التعليمية، فكثر حديث أبناء الحاجة «م» عن بيع المنزل وأن تأتي والدتهم لتعيش معهم، وقالت «م» لا أستطيع أن أعيش مع أولادي فزوجاتهم وأطفالهم يقومون بضربي والاستهزاء بي وأنا لا أتحمل ذاك الوضع وأفضِّل أن أعيش في بيتي دون أن أتعرض لأي مضايقات أو أكون سببًا لأي مشكلة تحدث لأولادي مع زوجاتهم، وعندما وضاق بها الأمر ذرعًا قررت أن تتم مراسم زواج «س» ويعيشون معها بالمنزل وبالتالي قررت أن تكتب المنزل باسم «س» لتضمن بقاءها في البيت وتبعد تصرف بيعه عن يد أولادها، وقالت الحاجة «م» تم العرس وتمت المبايعة ولكن حدث ما لم أتوقع ولا يصدقه العقل أن تتغير معاملة ابنة بنتي «س» تجاهي إلى السيئة وصارت لا تقبل أي حديث معها بحجة أن ليس لديها وقت «لخرافاتي» وتضايق زوجها من وجودي معهما وكل صباح أسمع نقاشاتهم الحادة التي تنتقد عيشي وسطهم ويقول لها زوجها «المرة الخرفانة دي بتموت متين ونرتاح منها»، وأضافت أنا لا أعرف أي شيء يضايقهم في وجودي وأنا في بيتي، وفي ذات يوم طلبت من زوج «س» أن يوصلني الى ابني الأكبر لقضاء يومين معه وتقبلني ابني بوجه رافض خجل لسانه من أن ينطقها ولكن كل تعابير وجهه تدل على أنه انزعج من مجيئي لهم ولكني تجاهلت ذلك، وعند الليل والجو بارد والفصل كان الشتاء تركني ابني أنام في «راكوبة خارج المنزل» وحدي، تقبلت الأمر ولم أتكلم وعند الفجر تأتي زوجة ابني وتصب فوق غطائي الماء القذرة وتفوح الرائحة الكريهة ما يجعلني أبعد الغطاء عني ويلفحني البرد حتى أشعر به داخل عظامي ولا أتكلم ولا اشكو بعدها يأتي الأطفال ويقومون بضربي بالأحذية تارة وبالحجارة تارة أخرى وأصرخ بأعلى صوتي مما يصيبني من آلام وتجيء أم الأطفال لتطلق ضحكة ساخرة وكل ذلك أمام ابني ويظل صامتًا لا يمنعهم من فعل ذلك، وقضيت معهم يومًا واحدًا فقط تعذبت فيه وقررت أن أخرج وأرجع إلى بيتي وفي المساء لحق بي أبنائي وقدم ابني الأكبر اعتذارًا فرحت به ولكنها فرحة لم تكتمل حين طلب مني أن أقبل بالعيش معهم وأبيع المنزل وتفاجأوا عندما سمعوا أني قد سجلت المنزل باسم «س» وكانت المفاجأة الكبرى عندما سمعت «س» أني أريد أن أنزع التنازل وأُرجع ملكية المنزل لي وغضبوا جميعهم وقاموا بضربي بمن فيهم تلك الابنة التي عاشت في كنفي وحققت لها كل ما تمنت وهي «س» الطفلة التي أخذتها من أمها وعوضتها بحنان صادق ونابع من قلبي كيف أهون عليها لتضربني وصرخت بأعلى صوتي وناديت على من ينقذني واجتمع الجيران الذين استنكروا الموقف وأخذوني إلى منزلهم وبعدها إلى قسم شرطة حماية الأسرة والطفل ودوَّنت بلاغًا في أبنائي الثلاث وابنة بنتي «س» وزوجها، وبعد أن فرغت من حديثها للقاضي ابتدر حديثه قائلاً كيف يطاوعكم قلبكم بأذية والدتكم التي حملت همكم وتعبت من أجلكم؟ وقال: هل إذا فقدتموها ستتعوضون حنانها ما أنتم ببشر ولا يحمل قلبكم شيئًا من الإيمان وألا رحمتم من حملتكم في بطنها تسعة أشهر وسهرت الليالي من أجلكم حتى صرتم رجالاً؟ ألا تخافون أن يفعل بكم أبناؤكم كما فعلتم بوالدتكم، وطلب منهم القاضي طلب العفو منها وأن يسلموا على رأسها احترامًا واعتذارًا لها وصرخت الأم المسكينة :« يا مولانا سيسمعون كلامك ويسلمون على رأسي أمامك ولكنهم سيخرجون ويضربونني هم وأولادهم، وأنا لا أريد سوي حقي ومنزلي وسأعيش وحدي فالمولى عز وجل أحن وأرحم منهم عليَّ» ورد القاضي لا يمكن أن تعيشي بمفردك أمر القاضي أبنائها أن يكتبوا تعهدًا أمامه بعدم التعرض لها بالضرب أو الكلمات المسيئة وأحضر رئيس اللجنة الشعبية بالحي وجعله شاهدًا ومسؤولاً عن كل ما يجري لتلك المرأة المظلومة وخرج الأبناء وهم في حالة إظهار صفاء أما والدتهم عندما خرجت من قاعة المحكمة قالت لن يتركوني وشأني ستضربني زوجاتهم وأولادهن حسبي الله ونعم الوكيل!!.صحيفة الإنتباهة
نجلاء عباس
[/JUSTIFY]
حسبى الله ونعم الوكيل.. كما تدين تدان
[SIZE=4]قصة اقرب للخيال
لكن اصلاً دا شي عادي فالبنات ما محترمات ونتوقع منهم اي شي حتى ضرب والدتهم[/SIZE]
[B][SIZE=5][FONT=Arial Black]
يا جماعة
انا ما قلت ليكم قبل كدا
أنه نجولة دي مشروع كاتبة سيناريست عظيمة
بس معقولة دي
واحدة في عمر الثمانين
وتحكي كل الكلام دا[/FONT][/SIZE][/B]