رأي ومقالات

قادة الحركة الشعبية .. الطموح القاتل ..!!

[JUSTIFY]قال تقرير نشرته صحيفة «نيو فيشن» الأوغندية إن هدير محركات المركبات العسكرية التي جابت شوارع جوبا عقب قرار الرئيس سلفا كير سحب صلاحيات نائبه الدكتور رياك مشار، لم يكن مصادفة أو عمليات تعبئة روتينية، بل أنه قرار رئاسي صادر من الرئيس سلفا كير لقوات الجيش التي أمرها بالانتشار في شوارع جوبا تحسباً لأعمال عنف وشغب تأتي رداً على قراره قص أجنحة نائبه واحد أهم منافسيه على كرسي الرئاسة، حيث فقد مشار بناء على القرار كل صلاحياته الدستورية الأمر الذي يجعل سيناريوهات الانقلاب العسكري أحد الخيارات المطروحة حال لم يحكم الرئيس سلفا كير قبضته على الأوضاع. وتصف الصحيفة الدكتور رياك مشار بالرجل الطموح الذي يتمتع بتأثير وكاريزما لا تتوافر في رئيسه، الأمر الذي دفعه لمنافسته خاصة وأنه يرأس اللجنه القومية للمصالحة الوطنية بدولة الجنوب، كما أنه استفاد كثيراً من عمله مع المنظمات الطوعية التي تديرها زوجته، وهو الأمر الذي ينظر إليه كثير من المراقبين كوسيلة يحاول بها الاثنان تلميع صورتيهما قبل الانتخابات الرئاسية للحزب، والتي تعقد كل خمس سنوات، حيث من المتوقع أن تعقد في مايو من العام 2015م. وبناء على الصحيفة فإن مشار قد أعلن صراحة أنه سينافس الرئيس سلفا كير على قيادة الحزب في انتخابات العام 2015م.

وبحسب التقرير فإن الشائعات تدور الآن في جوبا حول عزم مشار إنشاء حزب جديد تجري الآن رسم ملامحه الأخيرة، إلا أن المراقبين يرون مشار أكثر دهاء من ذلك، كون الرجل يعلم علم اليقين أنه لن يفوز بالانتخابات الرئاسية دون سند قوي، وهو الذي ينتمى إلى قبيلة النوير ذات النفوذ الضعيف في مجتمع تسيطر عليه قبيلة الدينكا العرقية، خاصة أن معظم أبناء الدينكا لا يفضلون مشار بسبب ملفه الأسود معهم إبان فترة الحرب الأهلية، وهو ما حاول مشار محو آثاره من النفوس من خلال الاعتذار الرسمي والقومي الذي اعترف فيه علانية بتسببه بمقتل الآلاف من أبناء قبيلة الدينكا، مطالباً المجتمع القبلي بمسامحته. فيما يرى البعض أن مشار يمتلك فرصاً أكبر في الفوز بكرسي الرئاسة بسبب علاقاته القوية بنظام الخرطوم خاصة في الفترة التي انشق خلالها من الحركة الشعبية الأم، وهو ذات الأمر الذي ينظر إليه آخرون كسبب رئيس في إضعاف موقفه الانتخابي كون جنرالات الجيش الشعبي لا يكنون ثقة مطلقة لولاء مشار للحزب بسبب ميوله لنظام الخرطوم بالرغم من أن زيارة البشير الأخيرة إلى الجنوب قد جلبت كثيراً من المنافع لشعب دولة الجنوب، وهي تحمل بشريات علاقة ازدهار بين البلدين الجارين ورسالة سلام لشعبيهما على طرفي الحدود وربطهما بأواصر من التعاون المشترك لم يشهداها طوال تاريخهما الحديث.

صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض[/JUSTIFY]