نادية عثمان مختار
انهيار مخ طالب (بضربة) معلم !!
ولكن شتان مابين المعلم بالأمس واليوم حيث (ضاقت أخلاق المعلمين) فأصبح بعضهم قساة منزوعي الرحمة في التعامل مع تلاميذهم لدرجة الضرب المفضي للموت، حيث بتنا نقرأ الكثير من مثل هذه الأخبار التي تقشعر لها الأبدان، ويرتفع لها حاجب الدهشة لأقصى درجات التعجب والحيرة !
إن القلب ليحزن والعين لتدمع وجعا على طفل صغير غيبته يد المنون بفعل ضربة يد أو عصى حمقاء على جسده النحيل، فترديه قتيلا في الحال أو بعد فترة من رحلة البحث عن علاج بسبب تهور معلم فقد البوصلة وضاق صدره بأخطاء تلميذ لاحول له ولاقوة !!
هكذا كان مصير طالب الأساس الذي أوردت خبر موته جريدة (الأخبار) الغراء في صفحة الحوادث لتكتسي مدينة أمدرمان بلون السواد، ويخيم الحزن على (حلة) وأسرة الطالب المكلومة التي لا أعرف على وجه التحديد كيف تقبلوا فكرة أن يموت ابنهم على يد معلمه المبجل !!
دخل الطالب المسكين في غيبوبة إثر الاعتداء عليه بالضرب من قبل المعلم وظل حبيس الفراش الأبيض لمدة شهر بحاله، وهو فاقد للوعي لا يدري بما حوله، ليفارق الفانية بعدها مخلفا وراءه الأسى والغضب من ما وصل إليه بعض معلمينا ضيق الصدر للدرجة التي يقتلون بها تلاميذهم ولو بغير عمد ونتيجة (كف) أو (شلوت) عابر !!
توفي الطالب إلى رحمة مولاه وحول الجثمان إلى مشرحة أم درمان حيث تولى الطبيب مهمته في تشريح الجسد الصغير لتأتي نتيجة الوفاة وأسبابها صفعة على وجه الإنسانية حيث أوضح الدكتور جمال يوسف بأن سبب الوفاة (انهيار المخ) !!
يا إلهي !!
انهيار المخ ؟!!
لاحول ولا قوة إلا بالله ! ليت محرر الخبر أورد لنا الآلة الحادة التي استخدمها المعلم في ضرب ذلك الطالب الضعيف لدرجة أن يصيبه بانهيار في المخ؛ هل من الممكن أن تكون ضربة من يده فقط هي التي أودت بمخ الطالب لانهيار ؟! أشك في ذلك إلا إذا كانت يد هذا المعلم بها قوة خارقة ينافس بها قوة شمشون الجبار !!
بحسب الخبر (أنه قد تم تعديل مادة الاتهام الى المادة (130) من القانون الجنائي وإلقاء القبض على المعلم ووضعه متهماً في البلاغ) !!
ولكن لابد من محاكمة علنية لمثل هذا المعلم والذي بفعلته النكراء هذه أصبح يشكل وصمة عار على جبين التعليم والمعلمين في بلادي، وحتى يكون عبرة لمن يعتبر !!
وليت وزارة التربية والتعليم في بلادنا تستيقظ من سباتها العميق لتقوم بدورها المنوط بها في حماية أطفالنا الذين نفرح بيوم ارتدائهم للزي المدرسي ووضع قدمهم في أول طريق العلم وليس الموت !!
و
تباً وألف تب للقراية أم دق !!
نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/10/11
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]
الوصوع اليوم اعادنى الى ايام خلت عندما تركت مهنة الشرف بعد ان صرنا نستجدى المرتب فى زمن مدمر الخدمة المدنية المرحوم جعفر نميرى وذلك بعد ان سمعت من التاجر الذى استدين منه ما لا استطيع قوله وعندها هربت مع غيرى &&&& فى ذلك الزمن الجميل كانت المدرسة بيتنا وكل من فيها هم اولادنا والان كان لابد ان يكون الحال افضل لان معلم اليوم خريج كلية تربية ولكن يندو ان كلية التربية لم تعد كما كانت والحل الوحيد ان يبتعد اهل السياسة عن هذذه الوزارة وارجعو العملية بكاملها الى معاهد التربية القديمة بقيادة بخت الرضا وعمدها يمكن ان تكون فى اول الطريق ( أدو العيش لخبازه ايها الساسة)
معام بالمعاش خريج معهد التربية مريدى ويا حليل السودان
أبوداليا
لقد اقشعر بدني وارتعدت فرائصي وانا اقرا الخبر فكيف لمن هم رسل الانسانية ان يصبحوا اداة للترهيب والوعيد كيف لي ان أمن على صغيري بعهدة من نظنهم الأمن والأمان كيف لنا ان ستودعهم امانتانا وقلوبنا وجلة لما يمكن ان يلاقوة في معقل العلم الذي اصبح معقلا للموت كيف سولت له نفسة هذا الأمر لاشك انه دخيل على هذه المهنة السامية الجليلة اين هم من معلمينا واساتذتنا الاجلاء الذين كنا نقف لهم اجلالا واحتراما لا خوفا ولا وعيدا اعيدوا للتعليم هيبتة واصلحو من شأن معلمينا لينصلح حال التعليم.