جعفر عباس

أبو ذوق واطي

أبو ذوق واطي
معظم البلدان العربية طاردة لمواطنيها، وحلم ملايين العرب هو الهجرة إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية،.. وفي السنوات الأخيرة صارت استراليا ونيوزيلندا من الوجهات المفضلة للعرب الباحثين عن أوطان بديلة (ولا عليك ان طالبي الهجرة يشتمون أوروبا وأمريكا باللسان.. فالقلوب تهفو الى الوصول الى هناك، يسبونها ويشتمونها ولكنها تظل الجميلة المستحيلة).. وقابلت في عدد من الدول الأوروبية – وعلى وجه الخصوص في بريطانيا – أعدادا هائلة من الحاصلين على حق اللجوء السياسي.. عجبت كيف ان بعضهم ظل يقيم في لندن – مثلا – طوال 15 سنة متصلة، ولا يحسن حتى نطق اسم المنطقة التي يعيش فيها.. تستوقف واحدا من تلك النوعية في الطريق العام لتسأله عن شيء ما وتبادره: إكسكيوز مي (معذرة.. لو سمحت) فينفجر في وجهك: إكسكويز أبوك على أبو أهلك، يا قليل الأدب، وما ان تحادثه بالعربية حتى تهدأ ثائرته قليلا ولكنه يلح في السؤال: لماذا شتمتني بالانجليزي؟.. والشاهد هو ان مئات الآلاف من العرب المهاجرين في دول أجنبية لا يدركون أن مفتاح النجاح في الحياة في أي بلد هو تعلم لغة أهلها، ثم احترام قواعد الانضباط والنظام العام، في حين ان ما يحدث هو ان بعض الحاصلين على اللجوء يستمرئون حياة التبطل والعيش على المعونات الاجتماعية، فيعيش الواحد منهم تنبلا، لا يعرف لغة اهل البلاد ولا يتعلم حرفة.
ولا أدري من الذي غرس في أذهان شريحة كبيرة من الشباب العربي أن نساء الغرب صيد سهل: تغمز للواحدة منهن بطرف عينك فترتمي عند قدميك.. في منتصف السبعينيات قضيت عاما دراسيا في لندن وعدت الى السودان وحاصرني بعض الأصدقاء بالأسئلة عن غزواتي العاطفية مع بنات الخواجات، ولما عرفوا أنني مثل أبو زيد لا غزوت ولا شهدت غزوة طعنوا في رجولتي. عمر عبد الجود عربي مقيم في بريطانيا سنوات طويلة، ويعمل حاليا مهندسا ميكانيكيا في شركة كبيرة.. حكمت عليه المحكمة في منتصف ابريل الماضي بالسجن 12 شهرا مع وقف التنفيذ.. ما حدث هو أن شابة بريطانية فوجئت بعمر هذا يلاحقها ثم يهجم على قدميها وينتزع حذاءها ويهرب.. صاحت خوفا لأنها اعتقدت أنه سيعتدي عليها ولكنها أحست بالراحة لأن العدوان استهدف فقط فردة حذاء.. وبعد أيام التقته مصادفة في الشارع العام واتصلت بالشرطة التي جاءت واعتقلته.. فتشوا مسكنه ووجدوا فيه مئات الأحذية النسائية من مختلف المقاسات.. سألوه عنها فاعترف بسرقتها من أقدام النساء والمساكن! يعني يا عمر تعترف انك اقتحمت بيوتا بقصد السرقة؟.. نعم ولكنني لا اسرق سوى الأحذية النسائية! طيب لماذا تسرقها وتقوم بتخزينها بدلا من التخلص منها بالبيع؟ قال: يا جماعة أنا أسرق الأحذية النسائية لأنني مولع بها فهي تثيرني جنسيا (هل رأيت ذوقا أكثر انحطاطا؟ يجد الإثارة في الجزمة؟).. نعم في الغرب علل نفسية لا نعرفها، وما يعاني منه عمر عبد الجود هذا اسمه شو فيتيش hsitef eohs، ومن العلل الجنسية المرصودة في الغرب ما يعرف بـ«النكروفيليا» وهو النزوع الى ممارسة الجنس مع الموتى، ويقوم ضحايا المرض بقتل ضحاياهم قبل الاعتداء عليهم جنسيا.. فلا تهاجروا من دياركم يا عربان، فهي رغم ما فيها من بلاوي أحسن حالا من غيرها في جوانب كثيرة.. وخصوصا الأخلاقية.

[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]

تعليق واحد

  1. وهو فعلا يا جافرأباس!! بلدك مافي مثلها ولكن مافي زول جايب خبر الناس قعده بالسنين في الدول العربيه القريبه من السودان وتلقهم ليهم سنين ما ماشوا السودان ولا في عيد ولا غير الواحد جاب اولادوا معاهوا ونسي حاجه اسمها وطن فما بالك البعدين في اخر الدنيا؟ واللبيب بالاشاره بيفهم؟ وبعدين تعليم اللغه بعد ما شاب وودواهو الكتاب من اصعب الاشياء وماضروري تكون عارف اسم الشارع المهم تعرف بيوصلك وين واقرب مثال انت كنت في لندن ودرست هناك و كلمه شوفيتيش والمفروض تكتب كدا(shoe fetish ) كاتبها بطريقه حتي الحاوي ما يقدر يقراءها ؟اما الاخلاق الواحد بس مايباري الجداد عشان ما يودهو الكوشه ولي ماااااكدااااا؟؟؟