نادية عثمان مختار
لو كنت ( الخطيبة) !!
ولكن أغلب الخطب التي يلقيها إمام مسجدنا على جمهور المصلين الأكارم تكون تذكيرا لهم بأمور دينهم دون تدبر مشاكل دنياهم؛ وهنا يدور في رأسي السؤال : لماذا يركز الإمام على أمور الدين وهي مرتبطة بالدنيا دون أن يحدث المصلين عن دنياهم خاصة مع مشكلات الغلاء المستفحل التي يعيشها الوطن الآن بجانب الحروب الطاحنة والأزمات الاقتصادية القاتلة ؟!
البعض من الأئمة يتعامل مع المساجد على أنها دور للعبادة، ويجب ان لا يطرح من خلالها الأمور الدينية فحسب بينما الدنيوية يجب ان تترك للسياسيين ومنابرهم وحناجرهم الجهورة !!
في اعتقادي أن هذه نظرة قاصرة من بعض أئمة بيوت الله التي يتحاشى من يعتلي منابرها الولوج في هموم الناس ومحاولة إيجاد الحلول لهم؛ خاصة وأن رجل الدين التقي الورع له شعبية، ولكلمته رواج واستماع بأكثر من السياسيين الذين أوردوا الشعب موارد الهلاك ولم تجن البلاد من وراء خطبهم الرنانة شيئا سوى المزيد من الخراب، وتأزم المواقف والغرق في بحور الحيرة دون الوصول لمرافئ الخلاص !!
كثيراً ما أسأل نفسي : ماذا لو كان لمسجدنا ( إمامة خطيبة) بدلاً عن الإمام الخطيب، وما الذي كانت ستطرحه في خطبها لصلاة الجمعة، وكيف كانت ستحدث الناس، وماهو رد فعل ( الرجال) والشباب على كلامها ياترى؟!
أسرح بخيالاتي بعيدا وأخال نفسي ( خطيبة) تؤم المصلين في مسجد الشعبية وقبل الصلاة أعتلي المنبر لاخطب في المصلين: أيها الناس أزاح الله عنكم ما تعانوه من هزال جسدي، جراء غلاء اللحوم والألبان وكافة المنتجات التي لا يمكن ان يصلب المرء طوله من غيرها، ليصلي في خشوع المطمئن غير الخاوي البطن !!
أيها الشباب اسمعوا واعوا .. إن ولاة أمر لا يستطيعون إدارة البلاد وشؤون العباد بما يرضي الله ورسوله يجب تذكيرهم بامتلأ كروشهم إنْساهم مسؤوليتهم تجاه شعبهم أمام رب عظيم لا يغفل ولا ينام ويمهل ولا يهمل !!
نذكرهم نحن أئمة المساجد بأن اتقوا الله في شعب السودان، فقد صبر كثيرا وتحمل ما لم تتحمله عاتيات الجبال بحسبان أن الغد أفضل؛ ولكن وبما أن الدلائل الواضحة والمؤشرات تقول: إن الفشل كان حليفكم ولازمكم في حقبة حكمكم غير الرشيد، فقد آن أوان
الترجل عن سدة كراسي الحكم فإن الديان لا يموت والدنيا لن تبق لكم خلودا وسيأتي يوم تقفون بين يدي الرحمن لتسألوا عن شعب السودان (الجعان) ماذا فعلتم له ؟ فهل ستفترون على الشعب الكذب ام ستعترفون بذنبكم تجاهه وتتحملوا عذاب جهنم وبئس المصير ؟!
أيها المصلون علينا بالخروج عقب صلاتتنا هذه باتجاه قصر الرئيس، لنقول له بصوت واحد (الشعب يريد الحكم التمام او الرحيل دون ملام ) !!
وسنقول لسيادته (هرمنا) في انتظار ان ينعدل الحال ولكن ؟!!
و
أدونا السيوف هاكم رحاطتنا !!
نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/9/29
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]
القال ليك منو إنو مافي أئمه بتكلمو عن أمور الدنيا ..في مساجد كتيره غير المسجد الجنبكم ده.. بعدين سؤال لو كنتي إنتي (خطيبه) يا تري حتكلمينا علي الحنانات والمكياج وخلافو!!!؟ القال ليك منو إنو مافي أئمه بتكلمو عن أمور الدنيا ..في مساجد كتيره غير المسجد الجنبكم ده.. بعدين سؤال لو كنتي إنتي (خطيبه) يا تري حتكلمينا علي الحنانات والمكياج وخلافو!!!؟