رأي ومقالات
وائل بلال : الجاتك في الـ (جلاكسي)!!
{ أبصر المحتال ذلك الهاتف الـ (جلاكسي) في يديّ الفتاة.. فسال لعابه السام وقرَّر الانحطاط إلى الدرك الأسفل.. وتقمَّص شخصيَّة “روميو” زمانه و(هدَّف) مباشرة في (الزاوية الحرجة).. وطلب منها – بدون لف ودوران – أن تصف له منزلها ليحضر برفقة والده ويخطبها!! وسار السيناريو مع الضحيّة حتى طلب منها هاتفها الثمين ليحادث والده ويبشّره بالموافقة المبدئيّة لـ (ست الحسن والجمال) كما أسماها.. لأنَّ رصيده نفد.. ثم أخذ يتحدَّث ويتحدَّث حتى أدار مفتاح عربته الفارهة.. واختفى.. وبرفقته حلم موؤود.. و(جلاكسي) مفقود!!
{ إنها قصّة مثل عشرات القصص التي وجدت طريقها إلى صفحات الجريمة.. وكلها متشابهة.. ولا ندري – والله – من نلوم؟!
{ هل نلوم السذاجة والطيبة الزائدة لدى الكثير من السودانيين؟!
{ أم نلوم مجتمعنا والجرائم العجيبة تغزوه كل يوم؟!
{ أم نسوق اللوم للأزمات الاجتماعية.. ومنها (أزمة الزواج) التي جعلت مجرَّد الطرْق عليه يفقد الكثيرات من فتياتنا صوابهن ويجعلهن عرضة للوقوع في الشباك!!
{ أقول ليكم حاجة.. أحسن نلوم أمريكا وإسرائيل والعملاء في الداخل والخارج!!
– 2 –
{ تبرير وزارة النفط لأزمة الغاز بـ (زيادة الطلب).. يحتاج إلى (فهّامة)!!
{ إذا كان الطلب الزائد مصدره المواطن (الغلبان).. فهذا يناقض الواقع وسياسة التقشف (الحقيقيَّة) والإجباريَّة التي ضربت الأسر السودانيَّة.. فعاشت أكثرها على وجبتين في اليوم.. إحداهما من (الفول).. وهذا للأسر متوسطة الدخل!!
{ إذا كانت هناك زيادة في الطلب فمصدرها – بالتأكيد – القطاع التجاري والاستثماري.. وليس “محمد أحمد”.. فسمُّوا الأشياء بأسمائها!!
{ قال زيادة استهلاك!! إلاَّ يكونوا المواطنين بقوا يسخّنوا المويه في الصيف!!
– 3 –
{ عمل مقنع اسمه (النظام يريد).. استطاع به المسرح أن يجذب أعداداً مقدّرة من المواطنين.. لكننا نطمع في جذب (جمهور جديد) من الشباب لم يدخل المسارح من قبل إلا في حفلات الغناء.. وفهي فرصة لكل وزارة أو هيئة او اتحاد له علاقة بالشباب.. لتنظيم عروض مجانيّة أو مخفّضة القيمة لهذه المسرحية.. مع التكفل بأجور الممثلين والفنيين.. ثم التجوُّل بها في كل مسارح ولاية الخرطوم.. فالولايات..
{ كلما اقترب الشباب من المسرح.. ابتعدوا عن نوادي المشاهدة وما شابهها.. واستفادوا نفسياً ووجدانياً.
{ هذا مقترح أحسب أنه أفضل من أكثر الفعاليات التي تنظم للشباب بـ (آلاف الجنيهات).. بلا نتيجة.. أو تأثير يذكر.. ولا فائدة غير (النثريات) التي يخرج بها (الجماعة)!!
{ أعطني مسرحاً..
وائل بلال – درب الكلام
صحيفة المجهر السياسي