اقتصاد وأعمال

جمال حسن سعيد : أكثر من مليون شخص يبحثون عن الذهب بنهر النيل

حذر رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي لولاية نهر النيل، جمال حسن سعيد، من الانعكاسات السالبة لعمليات التنقيب عن الذهب بالولاية ،كاشفا عن تقلص المساحات الزراعية بسبب هجرة الأيدي العاملة الي التعدين واجتياح حالة طاحنة من الغلاء للمدن الكبري، وانتشار الخمور والمخدارت والممارسات اللا أخلاقية،مشيرا الي ان عدد المنقبين عن الذهب بالولاية تجاوز المليون شخص. واكد في حديث لـ(الصحافة) انتشار المخدرات والخمور بالولاية بسبب التعدين،لافتا الى تنامي الممارسات التي وصفها باللا اخلاقية في المنطقة، معتبرا ان شرطة الولاية تبذل فوق طاقتها وأنها مهما اوتيت من قوة فلن تستطيع منع الجريمة بالمدن ومناطق التعدين،محذرا من خطورة وجود اعداد كبيرة من الاجانب في مناطق التعدين عن الذهب ،مبديا خشيته علي امن البلاد منهم وقال «هذه الكتل البشرية من الاجانب ربما تكون لها اهداف اخرى»،وطالب سعيد، وزارة التعدين بضرورة دعم شرطة الولاية لايقاف الممارسات السالبة والجرائم اللا اخلاقية ولاحكام السيطرة علي الوجود الاجنبي بمناطق التعدين.

وقال سعيد ان الولاية تعرضت لخسائر فادحة في الزراعة بسبب هجرة المزراعين الى مناطق التعدين،مبينا تقلص المساحات الزراعية لمحصول القمح من 150 الف فدان الى اقل من «50» الفا في العروة الشتوية الأخيرة بسبب عدم وجود أيدٍ عاملة ، متخوفاً من قتامة المستقبل الذي يواجه الزراعة بالولاية ،ويرى ان الحل يكمن في الاتجاه الى الزراعة الضامنة التي لاتحتاج لايدٍ عاملة وانه بخلاف ذلك ستتدهور الزراعة بنهر النيل كليا .
وعزا حالة الغلاء الطاحن التي اجتاحت اسواق المدن الكبرى بالولاية الى القوة الشرائية الهائلة للمنقبين عن الذهب التي تقابلها قوة شرائية ضعيفة من المواطنين ولاتستطيع مجاراتها، وقال ان عدد سكان الولاية يبلغ مليون ومائة وخمسين الف نسمة وعدد العاملين في مجال التعدين عن الذهب يقترب من المليون شخص،مشيراً الى ان هذا يشكل ضغطا علي الخدمات وحصة المواطنين من المواد الغذائية والمياه بسبب تضاعف سكان الولاية الي مليوني شخص،وزاد»المواطنون في الولاية باتوا يتناولون وجبتي فول فقط في اليوم».
واعرب عن دهشته من ارتفاع ايجارات العقارات بعطبرة وأبوحمد ووصولها الي ارقام خيالية ،وقال ان ايجار بيت في الخرطوم اسهل وارخص من ايجار منزل بعطبرة ،ووصف المنقبين عن الذهب مثل (السمك العميان) لدفعهم اموالا باهظة في الايجارات حتي وصل سعر الدكان بسوق عطبرة الي مليار جنيه.

صحيفة الصحافة