جرائم وحوادث
البصمة تدل علي المشتبه بهم في الجريمة
ويرى الناظر للإنسان من شكله الظاهر أنه يشبه الآخر في الشكل العام من حيث التركيب الجسدي الخارجي والداخلي بالإضافة إلى أنه يشترك في كل الأشياء ولكن من أهم الاكتشافات التي توصل لها البشر من خلال الأبحاث والدراسات فيما يتعلق بأوجه الاختلاف بين إنسان وآخر هو اكتشاف الاختلاف في (البصمة) من شخص لآخر إذ أن العلماء توصلوا إلى أنها لا تتكرر في الأصابع وقالوا في هذا الإطار : (إن احتمال تكرار ذات البصمة وارد حدوثه مرة واحدة بين كل مليون ومليون شخص وذلك حسب نظريات الاحتمال والصدفة ، ولكن الحقيقة غير ذلك فليس هنالك صدفة ولكن هنالك خلق وتصوير وتسوية بنان) .
ويقول المولي عز وجل في محكم تنزيله : (بلي قادرين على ان نسوي بنانه ) ما يؤكد بشكل قاطع أنه ليس هنالك عامل للصدفة إنما هنالك مشيئة الخالق جلت قدرته وهو العليم الذي يعلم ولا تعلم من علمه شيئاً إلا ما شاء أن تعلمه.
وتشير الدراسات والأبحاث التي أجريت في إطار (البصمة) إلى أن قدماء الصينيين كانوا يتركون بصمات الإبهام على الأواني الفخارية التي كانوا يقومون بصنعها .. وعليه تسألات تلك الدراسات على النحو التالي : هل كان الصينيون آنذاك الوقت يدركون أن البصمة تدل على صاحبها وإنها بذلك تمثله هو وليس غيره فيما نجد أن المسلمون يقرأون الآية : (بلى قادرين على ان نسوى بنانه ) فهل كانوا يدركون ما في البنان من إعجاز تدخل ضمنه البصمات.
وواصل العلماء أبحاثهم ودراساتهم حول البصمات التي قاموا بتصنيفها إلى منحنيات وخطوط وثنيات ومنخفضات ومرتفعات .. وإلى أصناف عديدة جمعوها تحت أنواع رئيسية تتفرع عنها أنواع فرعية وذلك لسهولة تتبعها وحين تعرض عليهم بصمة فإنهم بذلك يستطيعون إرجاعها إلى ما لديهم من أنواع وبذلك يتعرفون على صاحبها بكل سهوله ويسر فإن كان مشتبهاً فيه في جريمة ما كانت بصمته دليلاً قوياً عليه.
الخرطوم : سراج النعيم