فدوى موسى

عطا الله السوداني

عطا الله السوداني
الصحف «تلوك» علكة أن «نتنياهو» الرئيس الإسرائيلي، أصوله سودانية شمالية، وأن اسمه (عطا الله عبدالرحمن).. «مبروك» فهذا العطا لله خيره وشره في بلده، أما (عطا الله) السوداني.. المسؤول الكبير الذي يرى أن حلحلة أمر المواطن وغلاء السوق في ترك العيشة في الخرطوم «طيب يا عطا يمشي وين.. النيل الأزرق.. كادوقلي.. أبيي الشرق رغم الإيمان أن الإسرائيلي لا يحبنا، إلا أن بعض الكلمات الجارحة المفضوحة لا تخرج من «خشيمو» ولا من بين ثنايا «سنيناتو».. فيا عطا الله «روِّق المنقة ولا تدعونا للهجرة والخروج الجماعي إلى تخوم الآخرين الفارين من الموت من تخوم الدمازين.. فقد استوعبت سنجة وسنار طاقتها.. عزيزي القاريء.. احترنا إلى أي اتجاه سيتوجه «الحردانين» حسب نظرية عطا الله.. إلى اليمن.. سوريا ليبيا أم أن عطا الله يدعونا إلى تنفيذ أغنية النور الجيلاني «ودع.. قوم سيب الخرطوم.. ودع بارحها يا مسافر جوبا».. أها يا المارقين «نتمنى أن لا نراكم مع جماعة التلتلة والموزازة»!!

في الاجتماع

الاجتماع وفنونه تدخل في دائرة «البله»،، أنظر لهذا الجالس في الاجتماع يميناً «يدعك عينيه يفتحها ويغلقها ببلادة..».. أم الحاضر الآخر يملأ كفيه بالفول ويكتح الكف في محل الاثنين محل بختو الخمسة للإسكات.. وكل واحد من المجتمعين يعيد كلام الآخر بلحن، فالأول يقول «نقوم يا جماعة نضع الخطط والبرامج على تقدير الوضع الراهن..» ليكون اللحن الثاني من الآخر «أول خطوة يجب أن ننتهج التخطيط الواضح ومن ثم ندلف للبرامج ونستصحب ذلك بالوضع الحالي».

وليشب الآخر بعد إعادة التلحين للمرة الثالثة «طبعاً في الدول الخارجية أولاً يقومون بوضع الخطط والبرامج ومن ثم ينظرون للإطار العام للحال الماثل..».. وليشيل شيال آخر اللحن مغنياً «طبعاً لابد من الانضباط تحت خطط وبرامج لتأطير الموضوع بقرائن الأحوال التي تنفك من حالة التداخل»..

ورابع وخامس وسادس حتى يفرِّغ المجتمعون الموضوع من محتواه على دين أول لحن قاله مبتدر الاجتماع أو من يقوم «بتدوير النقة».. «ما ياهو يا شايلين»

ü وزعها.. فرتقها

.. «عمك يتساءل بكل براءة انتو يا ناس القروش دي بتجيبوها من وين؟».. وهو يرى البعض يصرف صرف من لا يخشى الفقر ولا الفاقة.. «عمك المنظراتي الآخر يقول بكل دهشة «ها يا المغفل دا.. ما سمعت بالغسيل..».. ولأن أفق عمك لا يتحمل التداخل استدركه سريعاً.. «خليك كدا.. في انتظار المعاش والدويرات الصغيرة جداً الشغال منها ولكن دهشته تستمر وعمك المحدود الأفق يحاول الربط بين الغسيل والمعاش والدويرات والهدوم والصابون ولمبة رأسه تحمله بعض التقاء الأسلاك فتضيء أحمر.. وهو يعاين للبعض يتعامل مع الأموال بفقه «وزعها .. فرتقها» خاصة عندما يشتري هؤلاء بالحساب الأخير.. يعني «جيب من دا وجيب من دا والحساب النهائي كم بلا تفاوض..».

آخر الكلام:

عطا يا عطا.. ما تكشف الغطا.. خلي الطابق مستور.. أها «النقة» دي لحنوها وغنوها ويا الشيالين «اللحنة» أكسروها..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]