إسحق أحمد فضل الله : قالت الاجتماعات السرية
>.. والاطمئنان يجعل المجتمعين يطلقون هجاءً مقذعاً.. للمعارضة
> والمجتمعون نهار الجمعة 29/مارس/ كانوا هم قادة المعارضة
> … وزعيم (الجبهة العريضة) الذي يجعله اليأس يتحدث بصوت خفيض كان يقول
: الجبهة، قصورها في تحقيق طموحات الشعب، سببه هو انعدام الثقة
>.. وكأنه يشرح ما يقول يكمل جملته بقوله
: إنعدام الثقة بين قيادات الجبهة
> والرجل وكأنه يضع توقيعاً يقول عن الجبهة
: فاشلة.. فاشلة
>.. وكأنه يلتفت إلى الدائرة ونقاطها كلها يقول
: العدل والمساواة.. انشقاقاتها تجعلها تترنح .. للانهيار
>.. وكأنه يقدم حيثيات الانهيار هذا ينظر إلى الوجوه حوله.. عدد قليل من الرجال و«النساء».. ليقول
: جبريل = يعني رئيس حركة العدل الآن = ليست لديه المقدرة على القيادة.. بعد لحظات يقول
: .. ربما تأثر بعلي الحاج .. ودكتور علي الحاج ما يهمه الآن هو نجاح مبادرته للحوار مع الوطني
> واسم علي الحاج يقود ذهن المتحدث إلى دكتور الترابي ليقول
: الترابي يسعى لتكوين حزب جديد يستوعب مجموعة سائحون وعدداً من قادة الوطني.. الساخطين
> وكأنه يجرجر الأقدام خارج الأوحال التي سكبها المتحدث.. الأستاذ (ع) الذي يجلس على يمينه يلتقط الحديث ويقترح
: قيام خط ثالث للمعارضة (الجبهة الثورية، وقوى الإجماع الوطني، والأحزاب المعارضة).
>.. والرجل الذي يطربه خياله يقترح السيدة ماجدة سوار الذهب لقيادة الحزب الجديد.. ومعها يقترح عادل عبد العاطي
> وكأن اقتراح (سيدة) لقيادة الحزب كان سبباً يجعل السيدة (ي) التي تجلس على كرسي أسود تختطف الحديث لتقول….. .
> والعيون حين تحيط بها في دهشة للحديث الغريب هذا تستعيد توازنها وتقول
: حركة قرفنا .. يعني.. ليست كيانًا سياسيًا حتى توقع أي اتفاقية مع الجبهة الثورية
> والجملة تعني أن حزب المتحدث السابق الذي يولد قبل نصف دقيقة يلقى معارضة تقوم ضده
> السيدة تقول وكأنها تقف أمام الجماهير
: إن حركة قرفنا لديها نشاط مكثف داخل شرائح المجتمع السوداني يهدف للقيام بثورة شعبية مدعومة من الحركات المسلحة لإسقاط الحكومة
>.. والصمت يشعر أنه يستمع لمنشور من منشورات عام (1960) يصدره الحزب الشيوعي.
> واللقاء ينفض كان هذا نهاية مارس الماضي
(2)
> والترابي وكأنه يوجه رصاصة للقتيل ذاته يعلن لقاء الأحد الماضي أن الصادق المهدي يهدم المعارضة لأنه يرفض الانقلاب المسلح
> وصحف الإثنين تنقل هذا
> ولقاء آخر للمعارضة ـ في لقاء سري آخر = يجيب ساخراً بأن
: الترابي الذي يعلن التوبة من الانقلابات ويعلن أنه لم ينجح عسكري في إصلاح شيء في الأرض هو ذاته من يعلن أنه يخطط لانقلاب
قال آخر
: الترابي الذي يكتب الدستور بيده هو من يهاجم الدستور
قال آخر.. والأمر يصبح ممتعاً
: الترابي منذ الثمانينيات يحدِّث الآلاف في ميدان الصحافة أيام لقاء الميرغني قرنق ليقول
: ما كنتُ أظن أنني أعيش إلى زمن أرى فيه شيخاً ينتسب إلى حزب ديني يضع يده في يد قرنق.
> ثم الترابي يصبح حليفاً لقرنق ضد حكومة إسلامية.
> و.. والحديث يستمر
> ونستمر نحن في نقل القطيعة.. خلف جدران الخرطوم وخلف جدران جوبا
> ولو كنتم في بيوت مشيدة.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
كم اننا امة ضحكت من جهلها الامم أن يكون هذا كاتبا